رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ست سنوات معجزات فى كل المجالات.. إلا «الكرة»!

>> الفوضى الخلاقة التى بشَّرتنا بها وكونداليزا رايس وزير خارجية أمريكا الأسبق قبل 20 سنة.. لم تكن جديدة علينا فى واقع الأمر.. لأننا فى مجال كرة القدم أصحاب براءة اختراع للفوضى واحتضانها ورعايتها وتربيتها وتسمينها وترسيخها وتحصينها بأمصال المصالح والتربيطات والمعارف وأهل الثقة!.

.. الوزيرة الأمريكية معذورة فى جهلها.. ربما لأنه سمة عامة عندهم!. تبشرنا بالفوضى الخلاقة.. وهى لا تعلم أننا أساتذة ورؤساء أقسام «كمان» فى علوم الفوضى.. التى اخترعناها من يوم عرفنا كرة القدم بإصرار متوارث على ألا يكون للكرة عندنا.. نظام يحكمها أو قانون يطبق عليها.. لأجل أن ترعى الفوضى التى هى الضمانة الوحيدة لحماية المصالح الشخصية!.

نحن عرفنا الكرة ولعبنا الكرة.. قبل 50 سنة على الأقل من تعرف دول شرق ووسط وغرب وجنوب القارة الإفريقية على كرة القدم.. وما أن عرفوها.. فى سنوات قليلة.. عرفوا كيف يتعرفون على مواهبهم الكروية.. وعرفوا كيف يصدرونها للخارج لضمان صقلها والكشف عن نجوميتها.. التى هى أفضل دعاية مجانية فى أكبر لعبة لها شعبية فى العالم!.

الدول التى عرفت كرة القدم بعدنا بخمسين سنة على الأقل نجحت فى هذا.. ونحن على «حَطّةْ إيدَكْ» من يوم عرفنا الكرة.. لأن فكرهم استثمار المواهب.. ونحن كل همنا وخلاصة فكرنا استثمار المصالح!.

المصالح الشخصية لا المصلحة العامة.. عقد غير مكتوب يحكم كرة القدم المصرية!. الحفاظ على هذا العقد من عدوى النظام والالتزام.. ما كان يحدث.. إلا باعتناق فوضى مُتَّزِنَة مُرَتَّبَة وخَلَّاقَة ومُبْدِعَة.. أظن أننا أرسينا قواعدها وأصحاب سبق فى اختراعها قبل أن تولد من بَشَّرَتنا بالفوضى الخلاقة سنة 2006!.

شمس الإصلاح الجذرى التى أشرقت على مجالات كثيرة فى مصر.. وحققت إعجازات غير مسبوقة فى تاريخ مصر المحروسة.. واضح أنها لم تَسْطَع بعد على الكرة المصرية.. أو أن الكرة المصرية حرصت على أن تبقى بعيدة عن دائرة ضوء الإصلاح.. خوفًا على الفوضى وحماية لعرش دولة الفوضى.. التى حرصت ألا تسمع الكرة عن إصلاح الكهرباء الذى بدد الظلام.. ولو أنها سمعت عن أن هناك إصلاحًا تم بالفعل.. ما كان القرار الكروى الأخير الذى صدم كل من كان يأمل خيرًا فى إصلاح منظومة الكرة!.

شغلنا عقولنا واشتغلنا نفسنا.. من سنين وحتى اليوم.. بالشكل ودهسنا المضمون!. الشكل.. إجراءات تخدم مصالح لا الصالح!. المضمون المدهوس دومًا.. هو الجوانب الفنية التى ترفع مستوى الكرة المصرية!. لذلك عشنا عمرنا.. كل يوم فى أزمة بدون لازمة.. ونسينا كل ما يرفع من شأننا كرويًا!.

دائرة المصالح التى تتحكم فى كرة القدم من بعيد.. مصلحتها أن تبقى الكرة فى مستنقع الفوضى.. لأجل أن تذهب مليارات كرة القدم إلى جيوبها.. فى العقود والسمسرة والحواديت إياها!. مصلحتها أن تظل مصر واقفة على أظافرها.. فى أزمات لا علاقة لها بالإصلاحات الجذرية.. كالتى طالت الطرق والكبارى والكهرباء والإسكان والفيروس الذى يلتهم أكباد المصريين!. أزمات مضحكة لا تسمن ولا تغنى من جوع.. مثل أزمات كل سنة من 60 و70 سنة.. تأجيل مباريات الدورى.. رغم أن المسابقة وجدولها.. عمل لن يختلف عليه اثنان.. فيما لو أننا استعنا بالقانون واحترمنا القانون وطبقنا القانون.. لكننا فى «الكرة» أعطينا القانون إجازة إجبارية مفتوحة وتركنا الساحة مباحة متاحة لدولة الفوضى!. لو أن للقانون وجودًا فى شارع الكرة ما كنا كل سنة شغلنا مصر كلها بالكلام عن تأجيل مباراة أو لعب مباراة!.

نعم.. انتظام المسابقة مهم.. ويسهم بدرجة ما فى رفع المستوى.. إلا أن الأهم على الإطلاق فى أى منظومة كروية.. اتساع قاعدة الممارسة.. أى قاعدة النشء الصغير الذى يلعب كرة القدم.. وهذه القاعدة لا وجود لها.. هذه أول نقطة والثانية.. تأهيل نوعية مدربين يملكون موهبة اكتشاف المواهب.. وهذه مسألة فنية مهمة وليست سبوبة رزق أو مجالاً للفهلوة.. وهذا الأمر لا نعرف شيئًا عنه عندنا!. النقطة الثالثة.. وجود هيئات متخصصة فى كرة القدم وقاصرة على المواهب وحتى سن معينة وفى الغالب سن الـ17 سنة.. وأيضًا لا نعرف شيئًا عنها.. رغم أن هذه الهيئات المتخصصة فى الكرة.. هى أساس صناعة نجوم الكرة.. وأى مواهب لا يتم صقلها.. تبقى كما هى على حالها!.

النقاط الثلاث لا وجود لها عندنا.. واستحالة أن يرتفع مستوى كرة القدم فى غيابها.. وأظن أنها الحكاية الأجدر بأن تكون قضية رأى عام.. وليس تأجيل مباراة فى دورى عدمان!.

>> ما يحزننى.. أننا مصممون على أن نفضح أنفسنا!. فى كل سنة.. نفتعل أزمة هى فى الواقع إدانة لنا على أننا لا نعرف كيف ننظم مسابقة مثل خلق الله!.

نفعل فى أنفسنا ذلك سنويًا من سنين طويلة!. نرفض معرفة أننا كمصريين أعدنا اكتشاف أنفسنا فى السنوات الست الأخيرة.. وصنعنا معجزات على هيئة مشروعات!. نجحنا بامتياز فى كل المشروعات!. نجاح وصل قطاع الرياضة.. والإبهار الذى حققته كرة اليد المصرية.. بتسيد مصر عرش العالم للناشئين.. وحصول مصر على ثالث العالم للشباب!. الغريب أن هذا النجاح بذلك الإبهار.. لم يسمع عنه شارع الكرة!. آه والله هذا ما حدث وكل من فى شارع الكرة مصمم على ألا يعرف.. رغم أن المشروعات الجبارة التى أنجزناها فى السنوات الست.. غير مسبوقة كمًا وكيفًا فى مصر!. المشروعات الجبارة هذه.. فكرت فيها وخططت لها ونفذتها على الأرض.. عقول مصرية وسواعد مصرية!. أقسم بالله أننى شعرت بفخر واعتزاز وثقة.. من أيام حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر لم أشعر بها!. شعرت أن رقبتى تخطت السحاب.. وأنا أزور كوبرى روض الفرج وقت إنشائه!. صعدت 70 مترًا.. لأشاهد شبابًا مصريًا عظيمًا يعمل ليل نهار فى هذا المشروع الجبار.. أعرض كوبرى فى العالم!.

من أول خط على ورقة فى تصميم المشروع.. وإلى أن افتتحه الرئيس السيسى فى الوقت المحدد بالضبط.. كل شىء مصرى!. التصميم.. مصرى والإنشائى مصرى وكل مراحل التنفيذ بالأيدى المصرية التى حولت التصميمات المرسومة على ورق إلى كوبرى ضخم يربط ضفتى النيل.. ويكمل محور طرق يربط بوابة مصر الغربية.. بكل ما هو شرق النيل.. جنوبًا حتى حلايب وشلاتين وشرقًا من خلال الأنفاق حتى العريش وشرم الشيخ!.

المصريون يعوضون مصر عما فاتها.. ويصلون الليل بالنهار لإنجاز مشروعاتها!. كنا فى حاجة إلى هذه الهمّة لنعرف أننا نقدر.. وأن أكتوبر الانتصار لم يكن حالة وراحت إلى حالها!. استعدنا الثقة وكنا فى أشد الحاجة لها لنتأكد من أننا نقدر وتأكدنا فانطلقنا نطلق قدراتنا فى كل الاتجاهات.. فتحققت المعجزات!.

نعم.. الذى تم إعجازات بكل المقاييس!. وأنا أزور واحدًا من الأنفاق أثناء الحفر تحت مياه القناة.. الذى رأيته إبهارا يصنعه المصريون!. ماكينات الحفر العملاقة.. اشترتها مصر من ألمانيا.. نحفر بها الأنفاق وتصبح ملكنا.. وهذا الأمر أفضل وربما أرخص من أن نستأجر هذه الماكينات!. المفروض أن تتولى الشركة الألمانية العمل والمصريون يتعلمون!. النفق الذى زرته.. نفذته شركة بتروجت.. إحدى شركات قطاع البترول!. العمال والفنيون والمهندسون.. هى 500 متر فقط التى راقبوا وشاهدوا خلالها الخبراء الألمان.. وبقية الخمسة كيلومترات.. هم من قاموا بحفرها!. الـ500 متر كافية جدًا للتعلم!. الألمان مبهورون بالعمال والفنيين والمهندسين المصريين!. تعلمنا فى لا وقت سر حفر الأنفاق تحت الماء!. تعلمنا بسرعة ونفذنا بإتقان.. وكسبنا خبرة جديدة فى مجال جديد.. عظمتها وأهميتها.. أننا نملك ماكينات الحفر العملاقة!.

اللى قاهرنى أننا تعلمنا الأصعب.. ونفشل من سنين طويلة فى تنظيم جدول مسابقة!.

نعم.. نحن أعدنا اكتشاف قدراتنا الهائلة فى السنوات الست الأخيرة.. وعرفنا أننا نقدر على تعويض ما فاتنا.. ونقدر على صناعة الفارق ونقدر على محو المستحيل من مفردات حياتنا.. فعلنا كل هذا الإعجاز.. فى كل ما هو الأصعب.. وبغرابة شديدة واقفين نتفرج على الفوضى التى ليس لها سقف فى مجال.. أظنه احتياجًا قوميًا.. لأن ما يسعد شعبًا أو يعكنن على شعب.. أصل من أصول هذا الشعب!.

والكرة هى صاحبة الشعبية الطاغية فى أغلب دول العالم.. وهى مصدر فرحة أو خميرة عكننة.. ومن فضل الله علينا أننا نملك المواهب.. لكن الله غضبان علينا فى الكرة تحديدًا!

بعد كل هذه السنين لم نعرف بعد.. كيف نتعرف على مواهبنا!. لم نعرف بعد أن 95% من المواهب التى منحها الله لنا.. لم نرها.. لأنها أصلاً لم تتح لها فرصة لعب الكرة.. لتعرف هى ونعرف نحن أنها موهوبة!. ضاعت لأننا حتى هذه اللحظة.. لا نعرف أن الملعب أهم من المستشفى والمدرسة!. لا نعرف أن ممارسة الرياضة وقاية وعلاج!. وقاية من أمراض عضوية.. والأهم أنها وقاية من أخطر الأمراض النفسية.. الاكتئاب والإدمان والتطرف!. وأيضًا الرياضة هى علاج للأمراض العضوية ومن الاكتئاب والإدمان والتطرف!.

ولأننا لا نعرف قيمة وأهمية الملعب.. لم نفعل مثلما تفعل الدول التى تؤمّن مستقبلها بالأجيال القوية العفية!. تؤمّن مستقبلها.. بوجود ملعب إجبارى 25*50 مترًا وسط كل خمس عمارات!. الملعب أهم من العمارات نفسها.. لأنه الملاذ الأوحد الآمن.. لأطفال هذه العمارات!. لأن احتياج الأطفال للملعب حتمى لاستنفاد طاقتهم فيه!. لأن الحركة احتياج بشرى وليست رفاهية مجتمع!. الدورة الدموية محتاجة لهذه الحركة!. العضلات محتاجة لهذه الحركة!. المفاصل محتاجة لهذه الحركة!. العضلات والأربطة فى حاجة إلى هذه الحركة!. الجهاز العصبى فى حاجة إلى هذه الحركة!. كل أعضاء الجسم فى حاجة إلى هذه الحركة.. التى نعرفها باسم الرياضة.. وإن لم يمارسها يَمْرَضْ!.

أيضًا هذه الحركة أو الرياضة.. هى السبيل الأوحد للكشف عن المواهب!. إن لم يجد الطفل أرضًا يلعب عليها الكرة.. لن يعرف ولن نعرف.. موهبته من عدمها!. تعالوا نعرف من خلال هذه النقاط:

1ــ إذَنْ.. أول خطوة على طريق الإصلاح الكروى.. ملعب صغير أرضيته أسفلت فى كل قرية.. وهذه مسئولية وزارة الشباب والرياضة!. قرار يصدر فورًا.. بحتمية تخصيص 25*50 مترًا لكل خمس عمارات.. تكون ملعبًا لأطفال هذه العمارات.. وهذه مسئولية وزارة الإسكان!. حصر المساحات الصغيرة داخل المدن المعروفة باسم المتخللات والتابعة للدولة.. وتحويلها فورًا إلى ملاعب.. ما يصلح للكرة الخماسية يخصص لها.. والأصغر مساحة يخصص للعبات الأخرى.. وهذه الحكاية يحلها قرار من السيد رئيس مجلس الوزراء!.

أمر مثل هذا يرفع قاعدة ممارسة الكرة من بضعة آلاف إلى عدة ملايين.. خاصة أن عندنا قرابة الـ15 مليون طفل صغير.. من يمارسون الكرة منهم بضعة آلاف!. عندما يمارس ملايين الأطفال الكرة.. ستظهر لنا مواهب بالمئات!.

2ــ الخطوة التالية.. مهمة اللجنة الخماسية وتتمثل فى إعداد الكوادر التدريبية الفنية التى تملك موهبة التعرف على المواهب!. هذه موهبة تصقل بالدراسة.. لتقديم مدربين يملكون موهبة التعرف على الطفل الموهوب.. من بين غير الموهوبين!.

هذه مسألة مهمة جدًا.. لأن مواهبنا القليلة التى نراها.. أغلبها تم طرده من أندية كروية.. لأن السادة المدربين فى قطاعات الناشئين.. رؤيتهم أنه لا يصلح للعب الكرة!. لا أريد تقليب المواجع.. لكنها الحقيقة وأهم ما فيها.. أن كل ما يتم فى قطاعات الناشئين بالأندية المصرية.. مستحيل أن يصنع لنا نجومًا عالية المستوى!. مستحيل لأن فاقد الشىء لا يعطيه.. وقطاعات الناشئين فى كل الأندية.. تعيش على الهامش وراضية بالفتات.. لأنه لا صوت يعلو على صوت الفريق الأول بكل نادٍ!.

3ــ نأتى للخطوة الثالثة.. وهى إنشاء هيئات رياضية جديدة متخصصة فى كرة القدم.. قاصرة على المواهب.. تكون بديلًا لقطاعات الناشئين!. برامج إعداد بدنى ومهارى ونفسى موحدة لمدة خمس سنوات.. ويتولى اتحاد الكرة هذه المسئولية.. بمعاونة الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة!. هذه البرامج الفنية والبدنية والنفسية.. يمكن الحصول عليها من اللجنة الفنية للفيفا.. وعندهم الخبراء فى هذا المجال!.

هذه الهيئات القاصرة على المواهب.. تضعها الدولة تحت إشرافها لضمان نجاحها!. هذه الهيئات خلال ست أو سبع سنوات.. تقدم لنا نجوم كرة «فرز أول».. مثل الذين نراهم فى الدوريات الأوروبية!.

4ــ أرجو من اللجنة الخماسية.. ألا تستدرج للأزمات الوهمية.. وأن ترتب أولوياتها وما يمكن تنفيذه حاليًا.. وما يجب أن يكون فى الموسم الجديد.. مثل!.

اللجنة تعلن عن مسابقة لأفضل المقترحات الخاصة بتطوير نظام المسابقات الممل الفاشل فى مصر.. لأجل أن تكون كل درجات مسابقة الدورى.. وأقصد الممتاز والأولى والثانية والثالثة.. هدفها الارتقاء بمستوى الكرة المصرية!. يعنى.. كل من يلعب فى هذه الدرجات.. يرفع مستوى الكرة!. ربما تظهر مقترحات.. بتحديد الأعمار فى الثالثة والثانية وتطلق الأعمار فى الأولى والممتاز.. والهدف.. إتاحة الفرصة للنشء الصغير للمشاركة فى المسابقات!.

5ــ اللجنة.. تعلن عن مسابقة لأفضل اقتراحات.. للأخذ بالتحكيم الكروى من المحلية إلى العالمية!. مؤكد أن كل الاقتراحات.. ستجمع على نسف اللائحة المجحفة الموجودة.. سواء فى عدد السنوات التى تحكم الترقى من درجة إلى أخرى.. أو الجوانب المعنوية والمادية المخجلة!. الاشتراطات المجحفة القائمة هدفها إجبار أى موهبة تحكيمية على الفرار.. لأجل أن تبقى الساحة للمعارف والمحاسيب والتوريث!. يقينى أننا لو وضعنا لائحة منصفة للمواهب التحكيمية.. مثل لوائح الدول المتقدمة كرويًا.. ستظهر لنا كفاءات فى أعمار صغيرة.. مع الوقت تكتسب خبرات عظيمة!. الارتقاء بالتحكيم.. أحد أهم العوامل التى ترفع مستوى الكرة!.

اللجنة الخماسية أهم مهامها.. وضع الكرة المصرية.. على طريق السنوات الست إنجازات.. لأننا نستحق.. أن تكون عندنا كرة قدم بحق!

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية


لمزيد من مقالات إبراهيـم حجـازى

رابط دائم: