حملة تطوير شاملة تشهدها شوارع حى مصر الجديدة بالقاهرة، حيث تم إزالة آثار مترو مصر الجديدة من فلنكات وقضبان مما يؤكد ذهابه دون رجعة بغض النظر عن فائدته لسكان الحى الهادئ، ليتم إضافة مجرى المترو للشارع تمهيدا لتوسعته بداية من ميدان الإسماعيلية حتى نهاية شارع الحجاز، والعمل يتم ليلا ونهارا لإنجازه فى أسرع وقت ممكن فنحن نعيش بجد عصر الإنجازات.
ولكن هل سيتحقق الهدف من توسعة الشوارع الذى يتسع لأربع حارات سيارات لكل اتجاه وتتحقق السيولة المرورية، أشك فى هذا الأمر، فبعد إزالة القضبان وبدء عملية الرصف وجدنا أن السيارات التى كانت تقف على الجانبين احتلت صفاً ثانيا بدلا من واحد، والسيارات التى تقف من أجل الشراء من مطاعم الشاورما أو العصير أو تنزيل بضائع للمحلات تحتل الصف الثالث، أيضا المقاهى والتى تضع ثلثى مقاعد المقهى فى الشارع قامت بزيادة عدد الكراسى والترابيزات، فالشارع أصبح متسعا لكل هؤلاء ليبقى الوضع على ما هو عليه وهو مرور سيارة واحدة فى شارع يفترض أن يتسع لأربع أو أكثر.
هذه التوسعة تكلفت الملايين فهو عمل ضخم، ولكن هذه التوسعة لن تفيد المواطن أو تيسر مروره سواء بسيارته أوبالمواصلات، ولكن أصحاب السعادة الحقيقيين هم أصحاب المقاهى والتى تنشط بعد السابعة مساء، خاصة فى أيام مباريات الدورى المصرى والإنجليزى وغيرها، وأيضا أصحاب المزاج العالى لسندويتشات الشاورما وعصير الفخفخينا بالشوكولاتة، فهل يستيقظ المسئولون فى حى النزهة ليلا لمراقبة هذه الجريمة، وحماية أموال الدولة من الضياع.
لمزيد من مقالات عادل صبرى رابط دائم: