باتت منطقتا الورديان والقبارى التاريخيتان والقابعتان فى حدود حى غرب الاسكندرية تعانى المشكلات بعدما كانتا تمثلان بوصلة الاسكندرية التجارية والتى كان يقطنها العشرات من كبار تجار الاخشاب.. معاناة يومية يواجهها مئات الآلاف من المواطنين بسبب المشكلات المتعلقة بالحياة اليومية والبنية التحتية.. فالشوارع غير ممهدة إلا اليسير منها فضلا عن اكوام القمامة التى تزاحم الاهالى فى الطرقات والانقطاع المستمر فى الكهرباء ومياه الشرب، حتى تساءل المواطنون متى تعود المنطقتان الى سابق عهدهما.
«الاهرام» رصدت هموم وآلام المواطنين فى المنطقتين وجود إخراجهما من دائرة النسيان الى الاهتمام واعادة الصياغة من جديد .
انتشار القمامة فى الشوارع
وشكا عبدالله بريك العومى مواطن من انتشار القمامة فى الشوارع وأمام المنازل نتيجة اختفاء صناديق القمامة وبالتالى تنتشر الحشرات والذباب، خاصة أمام المنازل مما يتسبب فى سد البالوعات وطفح «المجاري»، وبالتالى تطفو المياه إلى الشوارع وتغرقها.
والتقطت يسرية محمود مواطنة طرف الحديث قائلة إنه للاسف الشديد تعانى منطقتا الورديان والقبارى تدهورا شديد فى الطرق الداخلية فالمسئولون يهتمون فقط بالطرق الخارجية والرئيسية أما الشوارع الداخلية فهى «غير آدمية» فضلاً عن انتشار القمامة فسيارة القمامة لا تأتى بصفة يومية، وإذا جاءت فإنها لا تجد الصندوق، وإن وجدته فيكون محطماً، وملقى فى أحد الشوارع الجانبية.
وشكا حمادة السايح مواطن من الانقطاع المستمر لمياه الشرب والانارة فالاعمدة بلا صيانة والكشافات الموجودة نصفها معطل مما يهدد بانتشار حالات البلطجة والسرقة بالاكراة فى الشوارع مشددا على ضرورة تدخل المرافق فى حى غرب بصيانة الاعمدة بشكل مستمر حفاظاً على الأرواح لافتاً الى وجود تقصير شديد من جانب شركة النظافة . .
وطالب أحمد محارب العشيبى مواطن بعودة الورديان الى سابق عهدها التاريخى والجمالى حيث تعد الظهير الأساسى لميناء الإسكندرية، وهى من أفضل المناطق الشعبية من حيث التقسيم الميدانى لشوارعها والتخطيط الفنى لها كما تتميز بالترابط الاجتماعى بين العائلات الموجودة بها، فضلاً عن أنها تعد إحدى لمناطق الأثرية حيث توجد بها «مقبرة الورديان»، وكانت الورديان إحدى مناطق اللاجئين اليهود المفضلة خلال الحرب العالمية الأولي.
من جانبه قال محمد الكورانى عضو مجلس النواب عن الدائرة إن الورديان والقبارى من أهم الاحياء من حيث العراقة والتاريخ وهذا التميز يضع المسئولين فى حرج شديد حيث يتطلب ذلك العمل على حل جميع المشكلات العالقة مما يعنى تخطى قدراتهم مشيرا الى أنه يقوم حاليا بحصر المشكلات والهموم التى تواجه المواطنين فى الدائرة تمهيدا لعرضها على المحافظ لبحث الحلول العاجلة لها .
وأوضح «الكورانى أن حى غرب من الاحياء المترامية الاطراف ويسكنه ما يزيد على نصف مليون مواطن فضلا عن كونه متماسا مع اهم مرفق بحرى فى الاسكندرية وهو الميناء مما يتطلب حلا فوريا لمشكلات القمامة والانارة غير المنتظمة ورصف الطرق نحل للقضاء على المشكلات.
وقال اللواء هشام كمال رئيس حى غرب إن اجهزة المتابعة فى الحى تعمل على طريقة «خلية نحل» للقضاء على المشكلات التى تواجه المواطنين خاصة القمامة والانارة وتمهيد ورصف الطرق مشددا على قيام ادارة الطرق والمرافق بحملات صباحية ومسائية لمتابعة أعمال مديرية الطرق والنقل وتنفيذ الخطة للرصف متعهدا بإعادة المظهر الجمالى والتاريخى للحى .
وأكد «كمال» أنه تم التغلب على بعض المشكلات والبعض الاخر وضعنا خطة دورية يومية للقضاء عليها مثل الرصف حيث تم الانتهاء من خطة الرصف من خلال الخطة للعام المالى 2019 /2018 فضلا عن تسيير دوريات يومية لرصد الشوارع المتهالكة والتى يوجد بها حفر لردمها وتسوية الشوارع ..
وعلى الجانب الرسمى قال الدكتور عبدالعزيز قنصوة محافظ الاسكندرية ان المحافظة ممثلة فى الاحياء تعمل وفق خطط زمنية محددة لتجويد الخدمة للمواطن والعمل على حل المشكلات التى يعانى منها خاصة فيما يتعلق بمرافق البنية التحتية وذلك وفق الاعتمادات المالية المخصصة ضمن الموزانة العامة للدولة .
وشدد «قنصوة» على مدير مديرية الطرق والنقل بالمحافظة ورؤساء الأحياء على ضرورة الانتهاء بأسرع وقت ممكن من رصف الطرق وترميم الحفر بالأسفلت بالشوارع الرئيسية والداخلية ورفع كفاءة المحاور المرورية بالمحافظة بشكل عام وتخطيطها بشكل علمى سليم، مما يسهم فى تحقيق الأمن والسلامة والسيولة المرورية وتسهيل حركة النقل والمواصلات على الطرق، وذلك لرفع المعاناة عن المواطنين.
رابط دائم: