إذا أردت الحديث عن القدوة فى مصر (زمان) ستجد الكثير، سعد زغلول، مصطفى كامل، طه حسين، ستجد فيهم الثقافة والمعرفة والقدرة على مخاطبة الآخر بالحجة والمنطق فى إطار من الخلق الرفيع.
تطور الأمر ليصل الآن إلى منحدر الجبل فنجد القدوة فى أشباه الرجال الذين يرتدون ملابس ممزقة أو مرقعة أو دون ذلك، والحديث بعبارات غير مفهومة مغلفة بكلمات إباحية يعاقب عليها القانون وللأسف تجد لهؤلاء معجبين ومن يردد أقوالهم وأفعالهم دون البحث والتحرى عن صدق ما يقولون.
هل يقبل المصريون أن يكون قدوتهم شخص نهب وسرق من مصر الكثير، وأنفق الكثير على سهراته ونزواته، وهل نقبل أن يكون مثل هذا الكائن مجرد أن يكون حديثا ولو عابرا فى الصحف والفضائيات.
أين كان هذا الشخص أيام 25 يناير وماتبعها من لجان شعبية يقف فيها بلطجية يمنعونك من المرور وإلا تعرضت للبهدلة وتكسير سيارتك، وأين كان أيام تظاهرات الجمعة والتى تسببت فى وقف حال البلد سنوات، وأين كان أيام فض رابعة وحرب تطهير سيناء والتى فقدنا فيها الكثير من حماة الشعب والوطن.
لماذا لم نسمع عن هذا الكائن من قبل، لأن أجهزة الدول المعادية وجدوا أن بعض المصريين يعجب ويقتنع بل يقدس هذا الشكل البذىء من أشباه الرجال فتمت صناعته على مدى سنوات ليخرج من مصر معاديا لها، متحدثا ببجاحة باسم الشعب المصري، ولكنه يريد أن يعود ليستكمل سرقاته مستغلا شكله وطريقة كلامه وخلط الأوراق ليلتقط الأعداء هذه البذاءات ويرسلوها على شعب كان وسيظل قدوته زعماء ورجال بحق وليسوا أشباه رجال.
لمزيد من مقالات عادل صبرى رابط دائم: