عندما تصل لمرحلة الخمسين من عمرك تجد أن لهجة الناس قد تغيرت معك فأصبحت عم الحج أو عمو أو أونكل، مع إصرار الشباب على أن تجلس مكانهم فى المواصلات العامة.
يحاول الكثير من الرجال الهروب من هذه المرحلة والعودة لمرحلة الشباب عن طريق ارتداء الملابس الضيقة أو الممزقة أو التيشيرت المكتوب عليه بلغات أجنبية ولكنها لم تعد تناسبهم وتجعلهم أضحوكة بين الجميع، أيضا الشعر الأبيض يفضح الأمر ولو حاولت أن تغيره, مستخدما الحنة أو الصبغات، ستجد بعض فترة قصيرة أن شعرك تحول لخليط من الأبيض والأسود والبرتقالي، كما يلجأ بعض الرجال لحلق الشعر تماما على طريقة حسام حسن، أو الاستعانة بباروكة أو زرع شعر أسود ليظهر بسن أقل مما هو عليه.
الأمر أسهل بالنسبة للمرأة فهى تستطيع أن تبدع فى مسألة الخداع والهروب من هذه المرحلة العمرية عن طريق حيل كثيرة مثل الماكياج والعدسات اللاصقة، والملابس الضيقة والممزقة والألوان الحمراء والصفراء، وتتطرف بعض النساء وتتجه لعيادات التجميل للقيام بعمليات شد وصنفرة وازالة التجاعيد والشعر الموصول وإزالة الحواجب ورسم الوجه، وينكشف كل ذلك بعد إزالة الماكياج، أو عندما تناديها بلقب طنط، أو ست الحاجة.
كن نفسك وعش حياتك سواء فى الخمسين أو الستين أو أكبر من ذلك فكل مرحلة عمرية لها مميزاتها وعيوبها، فسن الخمسين هى بداية مرحلة الهدوء النفسى والسلام مع الآخرين، والاستمتاع بالخبرات السابقة، فلا تحاول الهروب منها بالحيل الرخيصة، فتكون زبونا فى عيادات التجميل، أو تصبح أضحوكة الجميع.
لمزيد من مقالات عادل صبرى رابط دائم: