رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

سوق جديد على 40 فدانا ومنطقة لوجيستية..
عودة الأمل لتجار «وكالة الحضرة»

تحقيق ــ سامى خيرالله
سوق الحضرة > تصوير ـ إبراهيم محمود

  • التجار: القرار مهم وحكيم.. وطالبنا به منذ 20 عاما
  • محافظ الإسكندرية: عمليات النقل تتم فور الانتهاء من الإنشاءات

 

 

 

بمجرد أن تطأ قدماك سوق الجملة للخضر والفاكهة والمعروف بـ«وكالة الحضرة» تفاجئك لوحة رخامية عتيقة عمرها يتجاوز 64 عاما هى عمر الوكالة فى منطقة الحضرة شرق الإسكندرية حيث دون عليها عمر الوكالة منذ أن افتتحها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى عام 1955.

جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لمحافظ الإسكندرية الدكتور عبدالعزيز قنصوة مباشرة بحل مشكلة «وكالة الحضرة» خلال 3 أيام على الأكثر لتجد تلك التوجيهات المترجمة إلى قرار جمهورى ارتياحا كبيرا بين التجار والعاملين فى الوكالة، مؤكدين أنه تأخر كثيرا وكان يجب اتخاذه منذ حوالى 20 عاماً، حيث طرأت مشكلات على السوق استلزمت نقله منذ سنوات مضت وبدأت محاولات النقل إلى العامرية أو منطقة أبيس قبل ذلك، ولكن توقفت الفكرة بعد احتجاجات الغرفة التجارية آنذاك، بسبب الإشغالات ومخلفات الوكالة وازدحام المنطقة بسيارات النقل وتقاعس بعض التجار عن سداد مستحقات المحافظة من الإيجارات ومبالغ التعاقد المبرمة بين الطرفين.

وتعتبر وكالة الحضرة من أقدم الوكالات لبيع الفاكهة والخضراوات المختلفة، وهى تابعة للغرفة التجارية، وتضم الكثير من التجار، وتبلغ مساحة الوكالة 12 فدانا وبها 325 محلا، ويوجد بكل محل عدد من الشركاء، وبالشارع الرئيسى يوجد 56 محلا بها 230 ثلاجة بأحجام كبيرة، ويتم نقل البضائع عن طريق المزارع، إلى الوكالة يوميا وعرضها على البائعين.

وأنشئ السوق فى عام 1955 حيث افتتحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ويجمع الكثير من التجار لبيع الخضراوات والفاكهة بالجملة على البائعين والمحلات التجاريه بالتجزئة.

ووصف أحمد الزهرى من عواقل الحضرة قرار الرئيس بسرعة نقل الوكالة بالمهم، فضلا عن كونه لاقى ترحيبا وارتياحا كبيرين بين التجار فى السوق خاصة أن الموقع الجديد سيكون أكبر فى حيث مساحة الوكالة الحالية والتى لا تتعدى 12 فدانا فقط فى حين تبلغ مساحة الموقع الجديد المقترح نحو 40 فداناً، ولا سيما وأنه يعتبر سوق الجملة الوحيد بالمدينة الذى يقع بمنطقة الحضرة ويغذى مدينة الإسكندرية والمناطق المحيطة بها.

وقال أسامة مرعى من أقدم تجار الوكالة إن الوكالة تستقبل يوميا ما بين ألف و ألفى سيارة نقل من كل الأحجام تدخل وتخرج من خلال بوابتين رئيسيتين، الأولى بوابة مخصصة لدخول السيارات من شارع ترعة المحمودية والثانية البوابة البحرية من على شارع الترام وهى مخصصة لخروج السيارات، بالإضافة إلى بوابة فرعية من ناحية شارع الجواهر.

وأضاف أن سوق الجملة للخضراوات والفاكهة هو الوحيد الذى يورد إلى أسواق التجزئة فى مطروح والسلوم وكفر الشيخ والبحيرة فهو يعد بورصة الأسعار للخضراوات والفاكهة فى هذه المناطق، إلا أن هناك الكثير من المشكلات التى تواجه التجار بالوكالة وهى الازدحام الكثير للسيارات خلال الفترات الصباحية، التى يعتمد عليها الكثير من بائعى التجزئة لنقل بضائعهم، وهو ما يؤدى إلى بعثرة البضائع داخل الوكالة وعدم القدرة على فرض النظام بالداخل.

وثمن خالد عبدالوهاب أحد أقدم التجار فى الوكالة القرار مؤكداً أن السوق يضم أشهر العائلات فى الحضرة مثل عائلات أبو الدهب والتى تقود حركة البيع والشراء والدخول والخروج لا سيما أن الوكالة تخضع لقواعد وأسس خاصة بها تشعرك وكأنها دويلة صغيرة فى الإسكندرية لها قوانينها وضوابطها التى لا يفهمها سوى التجار فقط.

وأوضح أن المشكلة المزمنة التى يعانى منها التجار حاليا هى ضيق مساحة الوكالة حيث إنها لم يعد مكانها ومساحتها مناسبين لعمليات البيع والشراء والتى تتم يوميا نتيجة للزحف السكانى والعمرانى على منطقة الحضرة القبلية مما جعل المرور بالمنطقة صعبا جدا و بالتالى أصبحت هناك مشاكل فى عملية تحميل وتفريغ السيارات بالسلع ودخولها وخروجها والتى تستغرق ساعات طويلة حتى تتحرك السيارة مما يعرض بعض السلع خاصة التين والفراولة إلى التلف خاصة فى فصل الصيف ، مشيرا إلى أن مساحة الوكالة لم يتم تطويرها منذ إنشائها فى عام 1955.

وقال أحمد السيد أحمد عضو شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن الوضع الحالى للوكالة جعل جزءا كبيرا من تجارة الخضراوات والفاكهة يتم من خارج الوكالة من قبل تجار غير منتسبين للغرفة التجارية وبدون سجل تجارى أو بطاقة ضريبية مما يشكل أضرارا للتجار المنتسبين.

وفور توجيهات الرئيس السيسى أكد الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، أنه جار العمل على تنفيذ تكليفات الرئيس بنقل وكالة الخضر والفاكهة من موقعها الحالى بمنطقة الحضرة إلى موقع جديد تم تجهيزه حاليًا بالقرب من الوكالة الحالية لمباشرة أعمالهم، حيث سيجرى نقل البائعين إليها بشكل سريع.

وقال محافظ الإسكندرية، إن المنطقة المحددة سيتم تقسيمها إلى سوق ووكالة للخضر والفاكهة على مساحة 40 فدانا، والمساحة الأخرى سيتم تحويلها إلى منطقة لوجيستية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق