يخرج عما قريب الى الحياة السياسية ويولد من رحم الدولة المصرية مجلس الشيوخ الذى انقسم عليه فريقان ما بين مؤيد ورافض لعودته.. إلا أن الشعب قال كلمته وأذن بموعد ميلاده دستوريا ليكون إحدى الركائز الأساسية فى أركان الوطن.. واستبشرت الناس الواعية بميلاده.. فأصبح من الممكن لا من المستحيل أن نراه منعقدا خلال الأشهر القليلة المقبلة.. يحوى بين جنباته عقولاً من العيار الثقيل تقود الأمة لمستقبل يحمل الأمل والتفاؤل لأبناء الوطن..أعضاء يعلون من قيمة العمل الوطني..يعملون جاهدين الى خدمة هذا الشعب العظيم بلا مقابل.. أهدافهم سامية يقفون خلف جيشهم حامى الأرض والعرض بلا تردد.. قوامهم الوطنية ومنهجهم الإخلاص للوطن وعدم المساومة على مستقبل هذا الشعب وقيادته.. فتتطلع الأمة بكل أطيافها لمجلس لا يحوى بين جدرانه فاسدا أو حاقدا أو منتفعا أو بائعاً لضميره أو مواقفه أو مستغلا حصانته..أو مكتسباً العضوية من أجل وجاهة اجتماعية أو لقب يضعه خلف اسمه.. أو جاهلاً أتى بماله ونفوذه أو لعصبيته.. نبحث عن مجلس يضم نخبة وعقول هذا المجتمع.. مجلس تتنوع فيه العقول الواعية المدركة لأبعاد الأزمات فى الداخل والخارج والعمل على حلها.. مجلس يفتخر به الشعب بين شعوب العالم.. فلن تأتى ولن تتحقق تلك الأهداف إلا بالاختيارات الدقيقة والسليمة بين الأحزاب، فهل لنا من مجلس تتصدر فيه المشهد المرأة والشباب الواعد الذين يأخذون بيد الوطن الى الأمام ونخبة من الكوادر والشيوخ تكون بمثابة بوصلة إصلاحية لهذه الأمة.. بهذا المنهج لن يجلس بين جدران هذا المجلس سوى المهندس الأمين والمحامى الصادق والطبيب الإنسان والإعلامى الواعى والجامعى المخلص والشاب الطموح.. فهل لنا أن ننجح فى تلك الأختبارات..؟ نتمنى ويتمنى شعب مصر حسن الاختيار.
لمزيد من مقالات سامى خيرالله رابط دائم: