رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المنشية تستغيث من فوضى الأسواق العشوائية

سامى خيرالله
محكمة سراى الحقانية - تصوير: إبراهيم محمود

تشهد منطقة المنشية بوسط المدينة التى تتميز باحتوائها على العديد من المبانى والمنشآت التاريخية والقضائية المهمة حالة تدهور قد تؤدى الى تغيير معالمها المرتبطة بأحداث قومية وتاريخية هامة مثل ميدان عرابى الذى شهد خطاب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الشهير ومحكمة سراى الحقانية ومبنى الاتحاد الاشتراكى والنصب التذكارى للجندى المجهول والمعروف بميدان القناصل  أو ميدان التحرير ،،  حيث احتل الباعة الجائلون الأرصفة والطرقات فى المكان ، ولم يسلم من هذا الاغتيال محكمة الحقانية أو ما يُطلق عليها (حافظة التاريخ القضائي) حيث تحول حرمها الى ساحة للأسواق العشوائية وباتت مصدرا للضجيج والضوضاء فضلاً عن ميدان عرابى والنُصب التذكارى للجندى المجهول الذى يُعد أهم معالم المدينة من ناحية الشرق بالإضافة الى مبنى القطن

وقد رصدت «الاهرام» حالة الفوضى والإهمال التى حولت جدران مبانى العدالة فى منطقة المنشية الى أرفف لعرض بضاعة الباعة الجائلين دون أدنى اعتبار لقيمة المبنى التاريخى الذى يرجع لنهايات القرن التاسع عشر فضلاً عن الحالة المتردية لشارع السبع بنات أحد أهم شوارع المدينة لكونه يربط بين ثلاثة أحياء هى أحياء غرب ووسط والجمرك، ويبدأ شارع السبع بنات من منطقة مينا البصل مروراً بمنطقة اللبان وصولاً إلي المنشية وجميعها مناطق حيوية تعج بالمواطنين والذى تحول الى حفر ومطبات بطول الشارع بالإضافة لتهالك الوصلات التى تم رصفها بعد طمس أرصفة البازلت التى كانت تتميز بها المدينة طوال تاريخها والمؤسف أن شارع السبع بنات، تحول من شارع يتميز بالجمال الحضاري، والتنظيم، إلى شارع يمتلئ بمواقف السيارات، والباعة الجائلين، وأصحاب عربات الفول، بجانب الباكيات المنشأة على أرصفة الشارع وتحديدا على سور مبنى الإدارة التعليمية للجمرك وغرب الإسكندرية، وانتشرت بالشارع العشوائية التى أفقدته جماله وطمست معالمه وتاريخه، وأصبح شارع التكدس والزحام وتقف سيارات الميكروباص وسيارات المينى باص لتحميل الركاب فى مواقف عشوائية قد تكون فى منتصف الشارع أو بدايته من منطقة المنشية أو من منطقة مينا البصل، لنقل الركاب إلى مناطق الورديان والقبارى والعجمى وغيرها من مناطق غرب ،، وبرغم الحملات المكثفة التى يشنها حى الجمرك بالتعاون مع شرطة المرافق، فإن الوضع لا يزال قائما بشهادة كل مرتادى الشارع الحيوى لأن جميع الباعة الجائلين بمجرد دخول حملات الإزالة يهرولون بعيدا عن الشارع، ثم يعودون مرة ثانية إلى أماكنهم بعد انتهاء حملات إزالة الإشغالات.

والحال لا يختلف كثيراً فى منطقة النصب التذكارى للجندى المجهول عن المبانى التاريخية الهامة كما يقول أحمد عبد الله ( مهندس يعمل بالمنشية) حيث تحول إلى موقف عشوائى لسائقى السيارات الميكروباص، بالإضافة لاحتلالهم الميدان والأرصفة المحيطة به، مما يتسبب فى تعطيل الحركة المرورية بالمنطقة لساعات طويلة فى غياب رجال المرور وعجزهم عن تطبيق القوانين الصارمة، وحماية الميدان من سيطرة السائقين والباعة الجائلين .

على الجانب الرسمى قالت المهندسة سحر شعبان رئيس حى الجمرك إن الحى بالتعاون والتنسيق مع الاجهزة الأمنية والادارية المعنية يقوم بتسيير حملات أمنية مستمرة (صباحية ومسائية) لإزالة الإشغالات المتمثلة فى الباعة الجائلين والاسواق العشوائية والمخالفات الموجودة على حرم المبانى التاريخية والميادين العامة بمنطقة المنشية . وأوضحت «شعبان» فى تصريحات لـ«الاهرام» أنه يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتعدين كما يتم التحفظ على العديد من الإشغالات والمخالفات التى تتعدى على حرم المبانى الاثرية والميادين والطرق العامة، وإيداعها بمخازن شرطة المرافق.وأوضحت رئيس الحى أنه يجرى حالياً وضع خطة عاجلة لحل مشكلة الباعة الجائلين فى مناطق المنشية من خلال تخصيص أماكن محددة للوقوف فيها وعرض بضائعهم بحرية بحيث لا يتسبب احتلالهم للأرصفة حاليا فى تعطيل المرور وإيجاد الضوضاء والفوضى التى تسهم فى اغتيال المبانى التاريخية خاصة وان الحى يضم العديد من المبانى والمنشآت العتيقة ما يتطلب الحفاظ عليها وعدم المساس بها .

واشارت الى أنه للأسف معظم الباعة الجائلين من خارج الاسكندرية ويعتبرون الصيف موسم رواج بالنسبة لهم غير عابئين بما يمثلونه من تشويه لمعالم المدينة الاثرية والتاريخية ما يعنى أن أعدادهم تتضاعف فى فصل الصيف عن الشتاء لكن الحى لا يتوانى فى ملاحقتهم والتصدى لهم واعادة المدينة الى رونقها القديم .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق