رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ميناء الإسكندرية يتجه للعالمية..
11 مشروعا عملاقا باستثمارات عشرة مليارات جنيه على أرض أقدم موانى العالم

سامى خيرالله
أحد المشروعات الجارى تنفيذها فى منطقة الميناء

ميناء الإسكندرية (أقدم موانئ العالم البحرية) نحو العالمية، نتيجة حجم المشروعات القومية التنموية العملاقة لتطويرها، والتى تضم 11 مشروعاً عملاقاً، بينها تحديث الأرصفة البحرية، وإنشاء المنطقة اللوجيستية وربطه بالطريق الدولى الساحلي، بهدف وضع الميناء على الخريطة التجارية والسياحية العالمية.

يقول اللوء بحرى مدحت عطية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ«الاهرام» إن إيراد الميناء فى العام الماضى كان نحو مليار ونصف مليار جنيه وقفز خلال عام واحد الى الضعف حيث تحقق ايراد 4.8 مليار جنيه .

وأكد «عطية» اهتمامه بالتطوير فى الميناء قائلاً :نضع خططا لهذا التطوير نعتمد فيها على أسس وأفكار اقتصادية متطورة تتجاوز الأفكار القديمة، فى إطار سياسات عامه واضحة وقرارات واعية وشفافة، نفعل ذلك بتفاؤل ولدينا قدر هائل من الإصرار والتحدى من أجل اقتصاد مصر، حيث نتبع سياسات تعالج تراكمات الماضى وتواجه تحديات الحاضر والمستقبل، لندفع منظومه العمل بهيئة ميناء الإسكندرية الى كل ما هو جديد ومستحدث، ليواكب سباق الزمن فى ظل مرحلة دقيقة تتطلب كل جهد وطنى خلاق ينهض بتحديات العمل الوطنى لمشاركة السواعد المصرية فى بناء اقتصاد بلدنا .

وأضاف أنه يجرى العمل فى صيانة «القذف الميكانيكي» الخاص بإصلاح السفن بالميناء بتكلفة 3.5 مليون جنيه، إضافة إلى الانتهاء من 46% من مشروع تعلية الأسوار الجمركية بتكلفة 11.6 مليون جنيه.

وفى جولة لـ«الأهرام» بساحات وأرصفة أقدم موانئ العالم، رصدنا تحول الميناء العريق لخلية نحل لإنجاز نحو 11 مشروعا عملاقا باستثمارات تقدر بنحو 10 مليارات جنيه، لجعله المنفذ الرائد فى منطقة الشرق الأوسط، من خلال زيادة طاقته الاستيعابية، وجعله أكثر قدرة على جذب التجارة والنقل البحري، حيث يعتبر ميناء الإسكندرية مرفقا استراتيجيا مهم يساعد فى بناء الاقتصاد القومى المصري، خاصة  أن الميناء حقق إيرادات 3 مليارات جنيه، بالمقارنة بمليار ونصف مليار جنيه العام السابق. وكشف رضا الغندور المتحدث الرسمى باسم الميناء، عن إنشاء العديد من المشروعات الضخمة بتمويل ذاتي، بما ينعش الاقتصاد المصرى ويخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب، ويجعل الميناء قادرا على البقاء فى الخريطة التنافسية العالمية، خاصة مع اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتطوير قطاع النقل البحرى باعتباره أحد دعائم الاقتصاد القومى خلال المرحلة المقبلة، لافتاً الى اهتمام ميناء الإسكندرية بالبنية الأساسية وشبكة الطرق والكباري، وهو ما تم تنفيذه خلال السنوات الماضية برفع كفاءة كوبرى 27، الذى يربط ميناء الإسكندرية بالطريق الدولى الساحلي، بتكلفة تجاوزت الــ 60 مليون مع متابعة صيانته بشكل دوري، وذلك لتخفيف العبء المرورى على منطقة القبارى غربى الإسكندرية. وأوضح أنه يجرى تنفيذ مشروعين عملاقين، لإنشاء وصلتين لربط ميناءى الإسكندرية والدخيلة ومنطقة العجمى بالطريق الساحلى الدولي، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بنحو مليار و13 مليون جنيه، وهما، المشروع الأول يتضمن إنشاء وصلة حرة بطول نحو 2.3 كيلو متر لربط ميناء الإسكندرية بالطريق الساحلى الدولى بتكلفة 603 ملايين جنيه، وينفذ على أربع مراحل، ويضم «كوبري» بسعة 4 حارات، أما المشروع الثاني، فيشمل إنشاء وصلة حرة بطول 4.5 كيلو متر، لربط ميناء الدخيلة بالطريق الدولى الساحلى بتكلفة 430 مليون جنيه، بينها 2.2 كيلو متر تمتد داخل ملاحات الإسكندرية. وقال »الغندور» إنه تم تكثيف أعمال التنفيذ لإنجاز مشروع جراج متعدد الطوابق، الذى يتكلف 400مليون جنيه ليكون جاهزا للافتتاح قريبا، مشيرا إلى أن الجراج الذى يجرى تنفيذه على مساحة 15 ألف متر مربع يستوعب 2800 سيارة، ومن المتوقع وصول الطاقة الاستيعابية للجراج إلى نحو 162 ألف سيارة سنوياً، حيث يتكون الجراج من 4 طوابق، ثلاثة منها للتخزين الجمركي، والرابع للاستخدام اليومى للعملاء، فضلا عن كوبرى مشاة، ومُجهز بأجهزة إطفاء ذاتى وأنظمة إنذار وتحكم إلكترونى وكاميرات مراقبة طبقاً لأحدث النظم العالمية المتبعة، ويهدف لاستيعاب الطلب المتزايد على نشاط استيراد وتخزين السيارات داخل الدائرة الجمركية، وخدمة محطة الركاب البحرية.

وأضاف أن المشروعات تتضمن بناء إحدى الشركات الوطنية 6 قاطرات بحرية من طراز «تراكتورز» متعدد الأغراض لصالح ميناء الإسكندرية، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 565 مليون جنيه، فضلا عن أنه يجرى العمل في5 مشروعات دفعة واحدة، وهى توريد «فنادر» لميناءى الإسكندرية والدخيلة - قطع كاوتش لحماية الأرصفة من اصطدام السفن- بتكلفة 48 مليون جنيه، وإنشاء رصيف بطول 400 متر وعمق 14.5 متر بتكلفة 410 ملايين جنيه، بالاضافة الى صيانة القذف الميكانيكى بالميناء الحوض الجاف لإصلاح وصيانة السفن - بتكلفة 3.5 مليون جنيه، بالإضافة إلى مشروع تعلية الأسوار الجمركية بتكلفة 11.6 مليون جنيه وإنشاء محطة متعددة الأغراض . وأوضح»الغندور» أنه تم تطوير وتحديث برامج مراقبة الساحات والأرصفة والطرق العامة والفرعية بالميناء بعدد 320 كاميرات تليفزيونية عالية الجودة، بواقع 110 كاميرات بميناء الدخيلة و210 كاميرات بميناء الإسكندرية بأنظمة تكنولوجية عالية الكفاءة والتقنية ومتابعة أعمال المراقبة على مدى 24 ساعة.

وعن الجدوى الاقتصادية للمشروعات القائمة قال «الغندور» إن هذه الاستثمارات الضخمة جعلت الميناء أكثر قدرة على جذب التجارة العالمية والنقل البحري، وجعلته يتفوق على الموانئ المصرية باستحواذه على أكثر من 60% من تجارة مصر الخارجية، منوها أن ميناء الإسكندرية يعمل به 156 شركة متخصصة فى الأعمال البحرية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق