رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

قنابل أسمنتية على كورنيش «ستانلى»

سامى خير الله
المبانى العشوائية تشوه وجه عروس البحر المتوسط

قنابل أسمنتية .. إنها بنايات شاهقة تصل إلى نحو 17 طابقاً فى شارع لا يتعدى عرضه 8 أمتار تتحدى القانون ولا تراعى أبسط إجراءات التراخيص حولت كورنيش ستانلى إلى ما يشبه القنبلة الموقوتة التى تكاد تنفجر فى أى وقت وأضحى الخطر يسيطر على أرقى مواقع الإسكندرية على الإطلاق حيث تطوقها الكوارث من كل جانب ويكتفى الحى فقط بتحرير المحاضر للمخالفين ما حدا بـ«الأهرام» إلى التحذير من خطورة الوضع الحالى الذى يهدد بكارثة محققة فى اى وقت إذا لم يتحرك المسئولون.

حى «ستانلي»، أحد أشهر الأحياء بمدينة الإسكندرية، الذى كان يقطنه فى بدايات القرن العشرين عدد كبير من الإنجليز، وهو ما تؤكده القصور والفيلات المشيدة على الطراز الإنجليزى بشكل مائل يغطيها القرميد الأحمر، التى لا يزال بعضها قائما، ومن خلفها تظهر كنيسة «جميع القديسين» الإنجليزية، التى شيدها بعض أفراد الجالية البريطانية.

وحاليا يتعرض الحى إلى محاولات لتشويهه وتدميره خاصة كورنيش ستانلى الذى توافد عليه نجوم السينما المصرية كعمر الشريف وأحمد رمزى وحسن يوسف، والكثير من المطربين المصريين والعرب.

وشكا مواطنون من العشوائية التى أصابت حى ستانلى والذى يعد أرقى أحياء الإسكندرية وحولته إلى مجرد بنايات خرسانية وعمارات شاهقة دون مراعاة لعرض الشوارع المقامة عليها ما يشكل عبئاً كبيراً جدا على المرافق سواء الصرف الصحى أو مياه الشرب او الغاز الطبيعى والتى كانت قد تم تصميمها لخدمة أدوار معينة مرخص بها دونما عمل حساب للأدوار المخالفة التى يتم بناؤها بين ليلة وضحاها. وطالب السكان الدكتور عبد العزيز قنصوه محافظ الإسكندرية بسرعة التدخل لإزالة العقارات المخالفة خاصة الموجودة على كورنيش ستانلى والتى تشوه الحى الراقى وتمثل عبئاً على المرافق وخطورة على المارة .

وقال سمير البطيخى عضو مجلس النواب عن الدائرة وعضو لجنة الصناعة فى مجلس النواب إنه للاسف الشديد قد عانت الاسكندرية بمختلف أحيائها خلال الفترة من 25 يناير2011 وحتى مارس 2018 تضاعف اعداد العقارات المخالفة وعدم تطبيق القانون فيما يخص المبانى وذلك نتيجة غياب القانون وعدم أحكام قبضته على الشارع ما ينتج عنه تفشى ظاهرة البناء المخالف فى الإسكندرية والتى وصلت الى نحو 70 الف عقار مخالف بينها نحو 8 آلاف عقار مخالف فى حى شرق وحده.

وأوضح «البطيخي» فى تصريحات لـ«الأهرام» انه بعد الفترة من مارس 2018 وحتى الان نجحت المحافظة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية وإدارة المرافق والقوات المسلحة فى تحجيم الظاهرة حيث يتم تسيير حملات مكبرة فورية لإزالة أى مبان مخالفة جديدة فى المهد والتحفظ على الأدوات والمعدات المستخدمة فى البناء المخالف لمصلحة المحافظة.

بدوره أكد اللواء وحيد رضوان، رئيس حى شرق الإسكندرية، أن جميع المبانى المخالفة فى نطاق الحى يتم تحرير مخالفات ضدها على الفور، وتنفيذ قرارات الإزالة بالاشتراك مع مديرية الأمن، موضحا أن اللجنة الهندسية بالحى تقوم باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ومعاينة العقار وتحديد نوع المخالفة وعلى ضوء ذلك يتم اتخاذ القرار وتنفيذ الإزالة سواء العقار بالكامل أو الأدوار الزائدة عن الرخصة الرسمية الصادرة من الجهة الادارية.

وأضاف رئيس الحي، أنه بعد التأكد من المخالفة يتم تجهيز حملة مكبرة مع جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لتنفيذ قرار الهدم وهناك بعض المبانى المخالفة على البحر وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال أصحابها وتحرير مخالفات ضدهم مشددا على أنه لا تخاذل فى تنفيذ القرارات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 2
    ميدو
    2019/03/16 22:02
    0-
    0+

    سموحة
    و أين أنتم من العمارات المجاورة للكوبرى 14 مايو بسموحة. هذه العمارة بنيت على أرض الشارع العمومى بارتفاع 20 دور و بالطبع بدون رخصة لأنه من البديهي عدم إصدار رخصة للبناء على أرض الشارع العمومى و ضاع على حسابها الطريق السطحى المجاور للكوبرى بجانب هانيمكس و مستشفى الأورام و اضطر السكان و مرتادي المنطقه يضطرون إلى السير عكسيا بشارع نادى النصر للقوات المسلحة.
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    وليد جميع
    2019/03/16 14:23
    0-
    0+

    قنابل أسمنتية في كل الإسكندرية
    لماذا حضرتك خصيت حي ستانلي بهذه القنابل الموضوع مستشري في كافة أرجاء الإسكندرية بدون إستثناء الأحياء الراقية والأحياء الشعبية كل دول العالم تحافظ على تراثها من المباني القديمة وبها أحياء من المدينة القديمة وأحياء من المدينة الجديدة حيث لا يتم هدم المدينة القديمة لبناء مدينة جديدة. من عدم الإخلال بالنظام العام بمعنى من حيث هدم المباني التي بها ضرر على المارة والجيران. ما يتم في الإسكندرية هو إختيار المباني الصغيرة والتي بها مساحات أرض خالية والإنقضاض عليها ليتم هدمها والبناء على كل المساحة. فالعمارة أو الفيلا التي يقطنها 4-10 شقق يتم تحويلها لعمارة يقطنها 40-50 شقة هل هذا يعقل في وقت تعاني فيه المدن القديمة مثل الإسكندرية بزحام مروري وحرائق بغرف الكهرباء وطفح مياه من وقت لآخر وإنخفاض ضغط المياه وإنقطاعها أحيانا. ومع إستمرار هذه الظاهرة سنصل لإنهيار تام بالبنية الأساسية للإسكندرية. مع مراجعة مشروعات شركات الكهرباء والمياه والصرف الصحي سيتبين لسيادتكم قدم الشبكات بالمناطق التي يتم بها هذا التدمير من الأمثلة: 1- شارع عمر لطفي المسافة من كوبري الجامعة حتى محطة ترام الإبراهيمية 2- شارع طلعت
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق