كلنا نبحث عن السعادة ولكن أغلبنا لا يعرف مفاتيح السعادة وينزلقون دون أن يدروا إلى منحدر التعاسة فتغيب الابتسامة عن وجوههم.
والحقيقة أنك تستطيع أن تعيش السعادة إذا حمدت الله على أنك تعيش فى وطن آمن تجد فيه سكنا تعيش تحت سقفه وحدا أدنى من الاكتفاء فى لقمة العيش التى تحصل عليها بالرزق الحلال.
إن نقطة البداية للسير على طريق السعادة تنطلق من ارتضاء ذاتى بالابتعاد عن الجشع والطمع الذى يدفع بك إلى أجواء الصراع والخصام مع الآخرين.
السعادة تتطلب منك الارتفاع فوق شهوات النفس وعدم مناصبة العداء لأحد حتى لو كان قد سبب لك الأذى لأنه لا أحد يستطيع أن يقطع عنك رزقا خصوصا إذا امتلكت القدرة على هدوء النفس وضبط الأعصاب وتجاهل صغائر من يكيدون لك.
بمقدورك أن تدوس كل يوم بأقدامك على «مشاية» السعادة طالما أنك تعمل بجد وإخلاص يجعلك تشعر براحة النفس والضمير فأنت فى مثل هذه الحالة أشبه بطفل بريء ينشغل بلعبته عندما يلهو بها وينقطع تماما عن التفكير فى كل ما حوله.. وتلك هى راحة البال التى تبلغ ذروتها فى سنوات الطفولة البريئة التى لا تعرف الصراع والخصام والمكايدة!
وأتذكر مقولة الفيلسوف العالمى «نيتشه»: «إننى لا أريد السعادة بل أريد أن أؤدى عملى بكفاءة».. والمعنى واضح أن أداء العمل يوفر للمرء ما هو أكثر من السعادة التى عبر عنها – أيضا - الفيلسوف العالمى «برتراند راسل» بقوله: «إننى أرى السعادة بمعناها الحقيقى فى عيون البستانى الذى يرعى ما فى حديقة منزلى من أزهار وأشجار ودواجن فالسعادة تتدفق على نفسه تلقائيا كلما أحس بأن إخلاصه فى عمله يجعل محصوله عظيما، وذلك لا يمثل بالنسبة له مجرد كسب مادى فقط، وإنما ازدياد شعوره بالفخر والزهو لما أنجز فى عمله».
السعادة حلم مشروع يمكننا تحقيقه ليغطى ربوع هذا الوطن فى عام 2019 والأعوام التى تليه ففى مصر شعب يستحق السعادة بعد سنوات طويلة من المعاناة!
خير الكلام:
<< الحياة دون أمل.. الموت أفضل منها!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: