بودى أن نسعى جميعا لإنعاش ذاكرتنا لكى نعرف ماذا كان يراد لنا من شرور ومخاطر وكيف استطعنا بصمود الوعى واليقظة أن نفشل أخبث مخططات التدمير والفوضى والخراب التى استخدمت فيها أحدث أنواع البنادق والقنابل والألغام لضرب استقرار الوطن من داخله بالتزامن مع مخططات العزل والتشكيك والتخويف حتى لا تستطيع مصر أن تخطو أو تتحرك فى الخارج.
كانت الصورة قاتمة وشديدة السواد قبل ثورة 30 يونيو ومن هنا تجيء قيمة وأهمية أن نتذكر الآن كيف أصبحت الصورة مشرقة ومعبأة بكل نسمات الأمل والتفاؤل بغد أفضل.
والحقيقة أنه بمزيج من رجاحة العقل وشجاعة المواجهة استطاعت مصر أن تنجز استقرار الداخل بالتوازى مع إجهاض كل محاولات التشكيك ضدها على امتداد خريطة العالم من خلال استراتيجية دبلوماسية قوامها تأكيد الإصرار على بناء صداقة حقيقية مع كل القوى الدولية على أساس الاحترام المتبادل.. وكان هذا كله عنوانا ظاهرا جليا فى حركة الدبلوماسية المصرية التى يحسب لها قدرتها فى هذا الزمن الوجيز على توجيه رسائل صادقة تبعث الطمأنينة فى نفوس كل عواصم العالم ومن ثم لم يعد هناك مجال لأى حجة يتمسك بها من كان لديه أى شك فى مصداقية ما اتجه إليه المصريون يوم 30 يونيو.
وهكذا ومن قوة أرضية الاستقرار الحقيقى فى الداخل مع نجاح الحركة السياسية والدبلوماسية فى الخارج بدأ العالم كله يشعر أن فى مصر أمانا حقيقيا واستقرارا مضمونا يدحض كل الريب والشكوك التى أنفق حلف الشر والكراهية ملايين الدولارات للترويج لها من أجل تشويه صورة الأوضاع فى مصر.
وكما كانت المصارحة عنوانا لسياسة السيسى فى الداخل مهما تكن مرارة وصدمة الحقائق كان الشيء نفسه عنوانا لسياسة السيسى مع الخارج لغة واحدة ووجها واحدا لأن مصر القوية لا تتكلم لغتين ولا تتعامل مع أحد بوجهين.. تلك هى الحقيقة التى ينبغى أن نفخر بها!
خير الكلام:
<< النجاح هدوء بعد صخب وفرح بعد قلق ولذة بعد ألم!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: