من بين المغالطات التى وردت فى معرض التعليقات على ما ذكره الرئيس السيسى بشأن مخاطر «السمنة» على صحة المصريين بسبب قلة الحركة والتى بلغت حد تسيير عربات كهربائية داخل الحرم الجامعى للانتقال من مبنى إلى آخر: «هو الرئيس ما كانش عارف أحوالنا قبل ترشحه للرئاسة».
والحقيقة أن المرء يتعجب من مجاراة البعض لأكاذيب أهل الشر الذين يكرهون السيسى لأنه كشف ألاعيبهم وحطم أحلامهم فى حكم مصر وتغيير هويتها حسبما كانوا يخططون فالذى عاش أحداث الأيام الصعبة قبل وبعد ثورة 30 يونيو لابد أن يتذكر وقائع لقاء جمع المشير السيسى وحشد من رموز المجتمع فى قاعة مسرح الجلاء فى إطار ندوة نظمتها الشئون المعنوية للقوات المسلحة قبل نهاية عام 2013 ولم يكن السيسى قد حدد موقفه من نداءات الشعب له بالترشح لرئاسة مصر.
فى هذه الندوة تحدث السيسى وكان صريحا إلى أبعد الحدود فى توصيف الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية التى تعيشها مصر وفجأة هب أحد الحاضرين مطالبا السيسى بعدم التردد فى الاستجابة لنداءات الشعب له ورد السيسى عليه بتلقائية «لو توليت الرئاسة مش هتناموا» فجاء رد القاعة بأكملها «مش عاوزين ننام» واستمر السيسى فى تحذيراته من صعوبة الأوضاع فكانت القاعة ترد عليه: «نحن مستعدون لتحمل المصاعب وسنقف إلى جوارك».. وهكذا ولد قرار الترشيح!
أما عن حديثه الأخير عن «السمنة» فقد سبقه إليه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه والذى يروى عنه أنه فى إحدى جولاته المعتادة للتعرف على أحوال الرعية صادفه رجل شديد السمنة فسأله وهو يشير بإصبعه إلى «كرشه المنتفخ» ما هذا يا رجل.. فأجابه الرجل ضاحكا: «إنه فضل ونعمة وبركة من الله» فرد عليه أمير المؤمنين: «ويحك يا رجل إنه عذاب ونقمة» والتفت عمر إلى من أحاطوا به قائلا: «أيها الناس إياكم والبطنة فإنها مكسلة عن الصلاة مفسدة للجسد تورثه الضعف والمرض».
خير الكلام:
ذوو النفوس الضعيفة يجدون اللذة فى انتقاد العظماء!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: