رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
صديقى إبراهيم سعدة.. وداعـا!

قل ما شئت عن المصادر المتعددة لإمدادنا بالسعادة فى الحياة المليئة بالمشكلات والمصاعب والهموم وسوف تكتشف دون عناء أن سعادتك الحقيقية مرتبطة بعدد الأصدقاء الحقيقيين فى حياتك، فالصديق الحقيقى هو العملة الصعبة الوحيدة التى لا تتعرض للاهتزاز فى سوق الحياة لأنها تخلو من ثقافة المزايدات والمضاربات.

وعلى سبيل المثال فإن السعادة فى الحياة بشكل عام لا تتحقق ولا تدوم إلا إذا كانت هناك صداقة حقيقية تجمعك بمن تحبهم وتأنس للحديث معهم، فالصداقة كالزواج معناها عهد والتزام بين شخصين.. وللفيلسوف الشهير “أبيل بونار” مقولة خالدة يرى فيها : “أن الصداقة هى اختيار أكيد لا يتغير لشخص اصطفيناه لأنه يملك صفات تحوز مزيدا من إعجابنا”.

والحقيقة أنه لا يمكن لأى صداقة أن تقُوم على حساب مناخ المصارحة، لأنه كما يقولون فى الأمثال “صديقك من صدقك لا من صدّقك”.

وهناك صداقة من أول نظرة، وكثيرا ما تؤدى ابتسامة بشوشة أو كلمة حانية أو نظرة اهتمام إلى تفجير الإحساس الداخلى بأنك أمام شخصية نبيلة تستحق أن تمنحها شرف كلمة الصديق.. ولهذا لا توجد مقاييس ثابتة لنشوء الصداقة، لأنه قد يقع اختيارك على صديق ترتاح إليه وتأنس إلى مصاحبته رغم فوارق الرؤى السياسية والفكرية.

ويقينا فإن انعدام الأغراض والأهواء الشخصية هو الذى يضمن ديمومة الصداقة والحب تحت رايات التسامح التى تمثل أفضل تربة تساعد على تنمية شجرة الصداقة وتقوية عودها.. هكذا كانت جذور وملامح صداقة حقيقية نشأت بينى وبين الكاتب الصحفى الكبير إبراهيم سعدة بالصدفة البحتة قبل 28 عاما فى رحاب الكعبة المشرفة بمكة المكرمة على هامش رحلة رئاسية فى جولة خليجية للرئيس مبارك، ليصبح سعدة مع زملاء وأصدقاء آخرين عنوانا لصحة المقولة الخالدة “الرفيق قبل الطريق” فى معظم الأسفار الخارجية.. رحم الله صديقا عزيزا كانت طيبة قلبه تعبر عن نفسها فى صمت وقور وابتسامة ودودة!

خير الكلام:

 جذور الحب والصداقة أقوى من أعشاب العزلة والقطيعة!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: