رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الأهلـى أول ضحايــا «تسونـامى» الملاييـن!

>> الذى فيه الأهلى الآن.. مرض مُزْمِنٌ أم عَرَضٌ طارئ؟.

يقينى أنه عَرَضٌ لواحد من أمراض «الكورة» المصرية المزمنة.. التى نجح الأهلى عَبْرَ تاريخه أكثر من غيره.. فى تحصين نفسه والوقاية منها.. وظهر ذلك فى تفوقه على كل أندية مصر.. فى عدد البطولات التى حصل عليها.. ولكن!.

هذه الحصانة وتلك الوقاية ليست ـ شيك ـ على بياض يملكه الأهلى!. فى أوقات ولأسباب مختلفة.. تترهل الوقاية وتضعف المناعة.. ويصبح الأهلى.. قابلًا للعدوى بأى من أمراض «الكورة» المصرية!.

هذا هو الحال الذى عليه الأهلى!. ضربته «العدوى» من قبل خمس أو ست سنوات مع تغير الإدارة ومجىء إدارة مختلفة فى النهج والأسلوب.. إلا أن أعراض المرض ظهرت متأخرة على فريق الكرة فى الموسم الماضى.. بما أكد من خلال المستوى والنتائج أن «المرض» تمكن من فريق الكرة!. صحيح فاز بالدورى لكن ليس للمستوى المرتفع.. إنما لأنه الأقل تأثرًا بالمرض من الآخرين!. فاز الأهلى بالدورى لأن الزمالك والآخرين.. «المرض» أبعدهم وتركوا الدورى للأهلى.. وحصوله عليه لم يكن مقياسًا للمستوى الفنى والبدنى له.. إنما قياسًا بأنه الأقل إصابة «بالعدوى» بين أندية الدورى.. وثبتت صحة هذا التشخيص.. والأهلى ينافس على استحياء بإفريقيا فى الموسم الماضى.. ويخسر بغرابة أسهل بطولة إفريقية كانت فى متناوله!.

نعم.. الذى فيه الأهلى الآن.. «مرض» تمكن من فريقه الكروى «وأتعبه» «بالإفريقى والعربى»!. نعم.. هناك أخطاء وقعت.. وقرارات غير صائبة اتُّخِذت.. وعوامل خارجية تدخلت!.

نعم.. إدارة الأهلى الموجودة حاليًا هى المسئولة!. هى المسئولة من لحظة وصول هذه الإدارة!. مسئولة عن الماضى مثل الحاضر!. مسئولة عن إيجاد حلول عاجلة للمشكلات الكروية.. بصرف النظر عن المتسبب فيها!. ليه؟

لأن الإدارة التى أقصدها.. هى المجلس المنتخب من الجمعية العمومية.. هذا المجلس كيان معنوى ثابت.. بصرف النظر عن تغيّير أسماء كل أربع سنوات!. أى مجلس إدارة نتائج قراراته يتحملها من بعده.. مثلما يتحمل نتائج قرارات من قبله!. وارد أن يعانى مجلس من قرارات خاطئة للمجلس الذى سبقه.. ووارد أن يجنى ثمار قرارات إيجابية له.. وعليه!.

مجلس الإدارة.. إدارته ممتدة ممن قبله ومستمرة إلى من يأتى بعده!. مجلس الإدارة من لحظة انتخابه.. مسئول وعليه أن يجد حلولًا للمشكلات.. لأنها مسئولية تضامنية ممتدة.. ومصالح النادى فى إيجاد حلول.. بصرف النظر.. عمن اتخذ القرارات الخاطئة التى أدت للمشكلات!.

عندما نبحث عن أسباب «العَرض» الذى داهم فريق الأهلى.. نجد جزءًا منها يطفو على السطح ظاهرًا وواضحًا .. وآخر «غاطس» لم نكتشفه بعد!.

الجزء الظاهر الواضح.. وراءه قرارات غير موفقة أسفرت عن واقع يستحيل إنكاره!. فريق الكرة تم تجريفه من الأعمدة الرئيسية فى خطوطه بالبيع أو الإعارة.. والمحصلة فريق فيه أكثر من 12 لاعبًا خط وسط.. أغلبهم فات عليه سنة لم يلعب مباراة واحدة!. وتتعقد المسألة لأن فرص دعم الصفوف محدودة بسبب القائمة!. أما العقدة الأكبر جاءت مع الإصابات.. التى طالت فى وقت واحد الأربعة المحترفين.. فى الوقت الذى فيه الفريق.. يلعب فى أربع بطولات.. إفريقيا والعرب والدورى والكأس!. وهذا أمر صعب على اللاعب المصرى .. وأصعب على فريق فقد أعمدته بالبيع والإصابات!.

أما الجزء «الغاطس» من الأسباب.. أراه «تسونامى» الملايين الذى نسف سقف التعاقدات مع اللاعبين.. فى الوقت الذى فيه ثقافة الاحتراف معدومة!. لاعبون يجهلون.. أن عقود الاحتراف ومقابلها المادى.. ليست وظائف بدرجات ومرتبات!. جهلهم يجعلهم يرفضون مبدأ أن المقابل المادى.. يحدده المستوى المهارى والبدنى للاعب.. والطبيعى أن الموهبة المتميزة.. عقده أكبر من ثلاثة أو أربعة أساسيين فى الفريق!.

مشكلة.. لأن الفلوس أصبحت أكبر مشكلة.. بعد اجتياح تسونامى الملايين المفاجئ للكرة المصرية!.

قبل الدخول فى الموضوع أوضح أن المستوى الضعيف الذى رأيناه ونراه والمتوقع أن يستمر لنراه.. أمر طبيعى ومنطقى لأن اللاعبين هم أنفسهم .. وهذا آخر ما عند أغلبهم.. وهذا ليس ذنبهم.. إنما خطيئة من ضمهم!. اصبروا وادعموا إلى أن يأتى الدعم فى يناير!.

حكاية طويلة تعالوا نتعرف عليها من خلال هذه النقاط:

1- بداية أوضح أن الذى فيه فريق الأهلى الكروى ليس جديدًا على الأهلى.. والمستوى الهزيل والنتائج السيئة.. سبق أن رأيناها فى الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات.. ولكن!.

تراجع المستوى فى تلك الفترات.. لم يكن لإصابة الفريق بمرض.. إنما هو تراجع منطقى ويحدث للفرق التى قَدَرُهَا المنافسة على مركز واحد فقط.. المركز الأول.. وتحصل عليه أكثر من غيرها!. هذه الفرق التى تلعب على مركز واحد هو البطولة.. بطبيعة الحال هى تحت ضغوط عصبية هائلة.. هى أضعاف الضغوط التى تتعرض لها الفرق الأخرى.. مما يعرضها كل فترة.. لمنحنى هبوط اضطرارى فى المستوى!. طبيعى أن تنزعج الجماهير.. لكن غير الطبيعى أن ينسيها حزنها.. مسئوليتها فى دعم فريقها وقت الشدة!.

2- «الهبوط الاضطرارى» للأهلى الآن.. أساسه أمر جديد مُدمّر.. أظنه يضرب الكرة المصرية فى مقتل وسوف يطول الأندية المصرية قريبًا!. «إزاى»؟.

فى يوم وليلة.. وصل سعر لاعب كرة داخل مصر إلى 45 مليون جنيه!. بعدها مباشرة.. سمعنا أرقامًا مرعبة فى أسعار اللاعبين.. فى الوقت الذى فيه الأندية «كُحِّتْها تراب» لأن الكرة بدون جماهير من سنين!. يعنى لا إيرادات تسند الأندية.. ولا جماهير «تُشْكُم» اللاعبين!.

3- أزمة عبدالله السعيد.. أزمة عابرة للإدارات.. بدأت فى مجلس وتفجرت فى مجلس!. فى عُرف الكرة.. اللاعب يتم تجديد عقده.. قبل سنة من انتهاء العقد!. الإدارة السابقة أغفلت تجديد العقد.. والإدارة الجديدة فوجئت بالمشكلة.. وفوجئت بالمماطلة.. ثم اكتشفت أن اللاعب وقّع للزمالك.. والمقابل مبلغ خرافى!.

إدارة الأهلى.. كان عليها أن تترك اللاعب.. لأن المسألة دخلت فى أرقام بعشرات الملايين.. وتلك فتنة تقصم ظهر أى فريق فى مصر!. صراع رهيب دار.. تمت تغذيته بالتعصب بين الناديين الكبيرين.. والضحية الكرة المصرية!.

حرب الملايين هذه.. نقلت الولاء والانتماء.. من حافة إلى حافة.. وبعد أن كان للفانلة الحمراء والبيضاء.. أصبح قولًا واحدًا للفلوس!. بدأنا نسمع عن مصطلحات غير موجودة فى أى مكان إلا عندنا!.

اللاعب المرتبط بعقد وبنود وشروط وتوثيق فى اتحاد الكرة.. هذا اللاعب.. يبدأ «اللوع».. لأن الذى يلعب بجواره عقده بملايين.. وطالما الفلوس بالهبل.. ليه ما يستهبلش ويطالب بترضية!. الآن 150% من تفكير اللاعبين فى الفلوس وليس التدريب والإجادة!

فى تقديرى.. أن فتنة عبدالله السعيد.. كان بالإمكان تلافيها.. فيما لو أن الأهلى.. ترك هذا اللاعب.. الذى جعل الفلوس أهم من النادى.. وأوجد أزمة.. نتائجها مدمرة.. لأن عقود اللاعبين باتت بدون سقف وبدون سيطرة وفى غياب تام لاتحاد الكرة.. وهذا معناه.. اختفاء بقية أندية مصر الشعبية من على الخريطة الكروية خلال سنة أو اثنتين بالكتير!.

4- قصة عبدالله السعيد.. ضربت «حدوتة» الانتماء داخل فريق الأهلى فى مقتل!. خطأ الإدارة أنها لم ترصد التأثير السلبى المدمر الرهيب على نفوس لاعبين.. أغلبهم من أندية مختلفة.. ثقافتهم الكروية مختلفة.. ووجدوا أنفسهم فى الأهلى.. فى زمن الملايين فيه.. هى المتصدرة للمشهد على حساب الولاء والانتماء.. وفى غياب تام للمفهوم الحقيقى للاحتراف..

ما كان معروفًا فى الأهلى بروح الفانلة الحمراء.. تراجع.. لأن هذه الروح.. «فرتكتها» الملايين المتناثرة هنا وهناك!.

5- الفلوس اللى هى ملايين الجنيهات.. أطارت عقول اللاعبين وأصبحت أكبر خطر حقيقى يهدد الكرة المصرية!. لماذا؟.

لأن اللاعب المصرى عمومًا بطبيعة تفكيره وتربيته.. طموحه محدود وسقفه قريب ويكتفى بسرعة!. عندنا لاعبون كثيرون احترفوا فى الخارج.. كم واحد منهم أكمل المشوار مثل أى محترف من دول العالم؟. قليل جدًا من نجح واستمر.. لكنه استمر لمرحلة وتوقف.. ليس لأنه لم يعد قادرًا.. إنما لأنه اكتفى!.

الكارثة أن منظور الاكتفاء عند لاعبى الكرة.. الفلوس ولا شىء إلا الفلوس!.

أكثر من نجم نجحوا فى الاحتراف.. وعادوا.. لأنهم حققوا حلمهم المادى.. رصيد فى بنك وفيلا فى التجمع أو الشيخ زايد!.

عندما يجتمع لاعبون غرباء عن بعض فى فريق.. اختيارهم «غلط».. وتكتمل المأساة بنسف سقف عقود اللاعبين.. ومن مليون جنيه إلى 45 ضعفًا مرة واحدة.. وإيه.. ليست واقعة واحدة وراحت لحالها.. إنما كانت البداية التى تبعتها أرقام مُذهلة.. عمر الكورة المصرية ما سمعت ولا فى الأحلام عنها!.

عندما يجتمع لاعبون غرباء فى فريق.. لاعب فيه تم شراؤه بـ40 مليون جنيه وتمت إعادته بـ45 مليون جنيه.. طيب «كورة» إيه اللى حايلعبوها.. وعقودهم مربوطة على القديم قبل عبدالله السعيد!. كورة إيه اللى يفكروا فيها.. وزميل جديد جاء بـ35 مليونًا!. وأجدد عقدى ليه بعد ما وصلت لآخر سنة فى العقد القديم.. ويمكن «البلية تلعب» وتضرب خبطة زى عبدالله السعيد!. أليس هذا لسان حال مؤمن زكريا.. اللى كل أخباره من شهور.. عن العقد الجديد وجولات المفاوضات لتجديد العقد.. ولا خبر واحد عن اللعب ومشاركة الفريق فى المباريات!.

من الآخر.. الكورة المصرية تعانى أمراضًا كثيرة أغلبها مزمن.. مثل الفوضى والمحسوبية والشللية وغياب المعايير العالمية والتخطيط ووجود تصور حقيقى يرفع المستوى المهارى والفنى والانضباطى للكرة المصرية!. الكورة تعانى هذه الأمراض المزمنة.. ومع ذلك الشفاء منها ممكن فيما لو جاءت الإدارة.. إلا أن!.

أخطر ما أصاب الكرة المصرية.. تدمير سوق انتقالات اللاعبين بنسف سقف التعاقدات!. استمرار هذا الخلل الرهيب.. يغلق أبواب الأندية تباعًا!. استمرار هذا الخلل.. ظهرت بشايره فى فريق مثل الأهلى.. وستظهر تباعًا فى الأندية.. لأن الانتماء بات للفلوس لا للنادى!.

مطلوب من اتحاد الكرة.. أن يضع فورًا سقفًا.. لأسعار اللاعبين المصريين.. لحماية اللعبة من أكبر خطر يهدد الأندية الشعبية!.

6- الإدارة الممتدة.. المجلس السابق والمجلس الحالى منهم من أخطأ ومنهم من تأخر.. فى دعم الفريق بأسماء فى حجم أسماء من اعتزلوا مثل أبوتريكة وبركات!. الغريب أنهم لم يعوضوا اعتزال النجوم.. ولم يتركوا للفريق النجوم الموجودين فيه!. باعوا وأعاروا الأعمدة.. أحمد حجازى وتريزيجيه ورمضان صبحى وإيفونا وأنطوى!. المجلس السابق باع أعمدة الفريق والحالى تأخر فى الدعم.. لأن القائمة شبه مقفولة!.

وتبقى خطيئة لها تأثيرها السلبى.. وهى موجودة فى كل أندية مصر.. وكنت أتوقع أن ينسفها المجلس الحالى.. لكنه لم يحدث!.

عندنا اللاعب الأساسى هو الذى يلعب مباريات.. وغير الأساسى لا يلعب أى مباريات.. وطبيعى أن يبتعد مستواه وعندما يحتاج إليه الفريق.. يكون عَالَةً لا إعانة أو إضافة!. الحل أن تكون هناك مباراة فى اليوم التالى للمباراة الرسمية.. يشارك فيها كل من لم يشارك رسميًا.. وتلك أعظم فرصة للاطمئنان على مستوى كل اللاعبين.. وأعظم فرصة لخلق التنافس بين اللاعبين.. حيث المستوى الحقيقى لمن لا يلعب أساسيًا.. سيظهر أمام الجميع!.

هذه مسألة فنية مهمة.. انتظرت أن تحدث وأتمنى أن تحدث.. ولو اتحاد الكرة يعنيه رفع المستوى.. ينظم مسابقة لمن لا يلعبون أساسيًا.. لأجل أن يكون الكل أساسيًا!.

7- كرة القدم من الأنشطة التى يمكن أن تتحمل فى الموضوع الواحد أكثر من وجهة نظر.. كلها مختلفة وكلها صحيحة.. وتلك مسألة معروفة ومتعارف عليها فى كل العالم.. إلا عندنا.. غالبًا ما تكون وجهات النظر على الكيف.. وبدون أسانيد تبرر اتخاذها.. وتحديدًا فى عمليات بيع وشراء اللاعبين!.

الأهلى يعانى من خط هجومه!. الأهلى يفاجئ جماهيره ببيع إيفونا والاستغناء عن مهاجم فذّ مثل أنطوى.. هو الآن أفضل مهاجم أجنبى بمصر!. لا تقول لى إنه لم يكن كذلك وقت الاستغناء عنه!. أقول لك «أين العين الخبيرة؟».. التى يمكن أن تفهم ذلك عدم تجانس أو عدم تأقلم.. مثلما رأينا هذا مع فلافيو الذى صبر عليه الأهلى سنة!. الأهلى يعانى هجوميًا.. فى الوقت الذى يملك فيه هدافه العظيم عماد متعب.. وبدلًا من الاستفادة منه ومساعدته على العودة.. يهمله إلى أن أجبره على الاعتزال!. يجبر هدافًا عنده الخبرات التى تجعل من وجوده نصف ساعة.. «أبرك» من ساعة ونصف يلعبها من يستحيل أن يكون مهاجمًا!.

وجهات النظر هذه وغيرها كثير.. واحدة من المشكلات التى وضعت بصمتها على فريق الكرة بالأهلى.. ومطلوب من الإدارة الحالية أن تحلها!.

أيضًا وجهات النظر هذه.. أجبرت كابتن الأهلى حسام غالى على الاعتزال وهو قادر فنيًا وبدنيًا على الاستمرار!. «اعتزلوه».. فى وقت صعب على فريق أغلبه غرباء.. كانوا فى أشد الحاجة إلى قائد فى الملعب قادر على أن يُبْقِى روح الفانلة الحمراء داخل اللاعبين!.

8- فى كل الدول الكروية المتقدمة.. الأندية تتعرض لاهتزاز النتائج.. وفى ريال مدريد مثال!.

القصد من كلامى.. إثبات أن تراجع المستوى واهتزاز النتائج أمر وارد حدوثه وطبيعى وقوعه.. والأمثلة فى العالم كثيرة وحاليًا ريال مدريد أشهرها!.

أيضًا هذا المثال ليس القصد منه.. الإشارة أو حتى التلميح.. بأن حال الأهلى من حال ريال مدريد!. هذا ليس واردًا.. لأنه غير موجود.. ومن الهزل عقد أى مقارنة.. لأن كرة القدم التى نلعبها.. لا علاقة لها من قريب أو بعيد بكرة القدم التى يلعبونها.. إلا أن!.

استشهادى بمثال ريال مدريد.. ليس بقصد تبرير أخطاء.. إنما للمعرفة.. تعرف الإدارة وتعرف الجماهير ويعرف اللاعبون.. كيفية التعامل مع أى أزمة!.

هناك لم تُعلن الحرب وتُلْعَن الإدارة!. هناك الجماهير قبل الإدارة تعلم أن هذا الوقت تحديدًا.. فريقها فى أشد الحاجة إليها!. تعلم أن هذا وقت التلاحم لا التناحر وقت التضامن لا تبادل الاتهامات!.

استشهدت بمثال ريال مدريد.. للتبصير بدور الإدارة والجماهير وقت الأزمات.. وأيضًا لقطع الطريق على أصحاب المصالح ومحترفى جلد الذات فى بلدنا.. الذين يستغلون أى موقف فى أى مجال.. لتصفية حسابات وصبغ كل شىء وأى شىء بالسواد.. بالتشكيك والتهميد والاتهامات المرسلة بلا دليل.. وكل ذلك باسم الشفافية والديمقراطية!.

أقول هنا لحماة الأهلى.. جماهير الأهلى.. ولسَنَدْ الإسماعيلى جماهير الإسماعيلى: الأزمات حلها بالتلاقى والتلاحم والتضامن.. لا الخلاف والتربص وتصفية الحسابات!.

علينا إبقاء الوعى فى أعلى معدلاته.. لأنه ما من حدث.. إلا وأدخلوه نفق التهميد والتيئيس المظلم.. بالتشكيك فى النجاحات والتجريح للرموز والتشويه للإنجازات.. بهدف سقوط الكيانات الكبيرة فى أى مجال.. على أمل ألا تصلب مصر عودها وتتقدم خطوة!

أقول لمن لا يريدون فى مصر.. نجاحًا أو قدوة أو تميزًا.. يقينى أنكم لن تفلحوا واستحالة أن تنجحوا...

سيبقى الأهلى.. قبل وفوق جميع أعضائه وعشاقه.. ويعود إلى تألقه وأمجاده.. ويبقى الخطيب.. إلهامًا للحب ورمزًا للعطاء ونموذجًا للانتماء وقدوة للأخلاق.

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية


لمزيد من مقالات إبراهيـم حجـازى

رابط دائم: