منذ سنوات وعند خروجك من المسجد تجد سيدات وفتيات يتحدثن اللهجة الشامية ويخبرونك أنهم لاجئات سوريات طالبين منك المساعدة، لتجد نفسك مدفوعا بنخوة العربى الأصيل مقدما لهم المساعدة. هذا المشهد اختفى تماما فلم يعد هناك من يستجديك من أبناء الشعب السوري، والسبب هو أن هذا الشعب يعيش فى ترف وكبرياء فى بلاده وخرج مجبرا منها بسبب الحرب، ليس ليعيش على مساعدات الشعوب، سواء كانت حكومات أو أفرادا، ولكن لتقديم تراث بلدهم فى مجال الغذاء، فقاموا بافتتاح العديد من مطاعم المأكولات السورية وقدموا تراثهم مغلفا بالنظافة والجودة والتى افتقدناها فى أغلب مطاعمنا، فقاموا بشراء مطاعم ومحال من المصريين وحولوها لمطاعم سورية فماذا كانت النتيجة:
ـ أثبت السوريون أنهم شعب لا يبحث عن المساعدات أو استجداء الصدقات بل إقامة مشروعات تكفل لهم العيش الكريم .
ـ كذب إدعاء البعض عدم وجود وظائف أو أموال لعمل مشروع مربح وهم طائفة من رواد المقاهى والذين يصرفون أموالهم على الشاى والدخان.
ـ تحول بعض المصريين من أصحاب مطاعم تم بيعها بحثا عن الربح القريب إلى عمال فى المطاعم السورية باليومية.
ـ أثبت السوريون لبعض الشعوب والفصائل ألا تنتظر معونة دولة أو فرد فسيعطيها لك اليوم ولكن سيحرمك منها غدا، ولا تبيع محلك أو أرضك بحثا عن حفنة جنيهات، وتذكروا قوله تعالى :«أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا».
لمزيد من مقالات عادل صبرى رابط دائم: