رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

انت أقوى من البطاطس!

منذ شهور قليلة طغت على إعلانات الفضائيات و"الأوت دور" حملة "انت أقوى من المخدرات"، وتم إسنادها للعديد من النجوم أولهم محمد رمضان وآخرهم اللاعب محمد صلاح، وفجأة اختف تلك الحملة دون أن نعرف هل حققت المستهدف وساهمت في خفض تناول الشباب للمخدرات، وما هي إستراتيجية تلك الحملة في حماية شبابنا من الإدمان، وما هي تكلفة تلك الحملة وما هي الجهة التي تحملتها، وهل كان من باب أولى أن نوجه مصاريف تلك الحملة لعمل مصحات لعلاج المدمنين، خاصة أننا كلنا نعرف أنهم في ازدياد وكثير منهم وقع في المحظور ويبحث عن علاج يتكلف الآلاف فهو لا يقل عن تكاليف علاج أمراض القلب والسرطان.

وأيضا منذ عدة شهور وجدنا حملة "خليك زى آدم" لعدم إلقاء القمامة في الشوارع، وانتشرت تلك الحملة في الشوارع وملصقات على أتوبيسات النقل العام والخاص، وفجأة اختفت ولم تختفى القمامة من شوارعنا، بل هي في ازدياد وفي انتظار إستراتيجية جديدة يقوم بوضعها نقيب الزبالين، ونفس الأسئلة من أنفق على هذه الحملة وما هو مردودها على المصريين؟.

وأخيرا ونشاهدها هذه الأيام في مصر الجديدة حملة "الرصيف حق للمشاة" وفي نهاية الإعلان مع تحيات حي مصر الجديدة، فهل الحي بدلا من قيامه بحملات لرفع إشغالات الأرصفة وتركها للمشاة قام بعمل حملة وكل مواطن وضميره، وكل صاحب محل أو قهوة وشطارته في احتلال الرصيف أو تركه.

هل حل مشكلاتنا سيكون عن طريق عمل حملات توعية عبارة عن شعار جذاب مع صورة لبطل أو نجم مشهور ونترك بعد ذلك المصريين يبحثون عن الحلول من خلال هذه الشعارات لا من خلال المسئولين عن حل هذه المشكلات؟.

هل سنشاهد قريبا حملات مثل "انت أقوى من البطاطس أو الطماطم أو اللحمة" لمقاومة جشع التجار، أو حملة "خليك في حالك" لحماية نفسك من أمراض الضغط والقلب؟.


لمزيد من مقالات عادل صبرى

رابط دائم: