فجأة ودون مقدمات تجد نفسك مصابا بضيق شديد فى التنفس وصداع شديد وألم فى منطقة الوجه، إذا ظهرت عليك هذه الأعراض فاعرف أنك مصاب بداء حساسية أو التهاب الجيوب الأنفية، لتخوض معركة علاج طويلة أولها عند الطبيب والذى يقوم بتشخيص سريع للحالة مع روشتة تحتوى على مضاد حيوى وأقراص مضادة للحساسية والتى ستصيبك بحالة من النعاس طوال اليوم، مع بخاخة صباحا ومساء والتى يحتوى أغلبها على عقار الكورتيزون، مع نصيحة من الطبيب بالاستمرار على الدواء لمدة شهر كامل.
تشعر بتحسن غير عادى وتشعر أنك أفضل مما كنت عليه ولكن بعد أيام أوساعات من التوقف عن تناول الدواء لانتهاء فترة العلاج، تجد أن حالتك أصبحت أسوأ مما كانت عليه، لتبدأ رحلة البحث عن طبيب آخر، لتجد كل الأطباء يصرفون العلاج ولكن مع اختلاف الأسماء.
بعد اليأس من العلاج تجد نصيحة من بعض الأطباء بضرورة إجراء عملية الجيوب الأنفية وهى أغلبها بالليزر وصعوبتها فى عملية استخراج الفتيل من الأنف بعد إجراء الجراحة حيث تشعر بأن روحك تُسحب منك، لتعيش مرتاحا شهورا أو سنوات قليلة لتعود لحالتك المرضية الأولي.
تخضع بعد ذلك لنصائح الأصدقاء القدامى فى هذا المرض فمنهم من ينصحك بتناول أو استنشاق أو مضغ بعض الأعشاب، ومنهم من ينصح باستخدام الماء المالح أو عبوات مياه البحر الميت، ومنهم من ينصح بدواء مستورد لا يختلف كثيرا عن المحلي.
النصيحة الأخيرة جاءتنى من طبيب مخضرم بأنه مادمت تعيش فى بيئة ملوثة بعوادم السيارات ودخان المصانع فحاول أن تتعايش مع هذا المرض.
لمزيد من مقالات عادل صبرى رابط دائم: