رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تقرير إخبارى..
«كلنا ميكى ماوس».. أحدث حملات الإعلام الأجنبى ضد مصر!

هانى عسل

واضح أن وسائل الإعلام الأجنبية المعادية للدولة المصرية لم تدرك بعد أن تقاريرها التحريضية والسلبية ضد مصر لا قيمة لها.

ظهر ذلك من خلال إصرار أكثر من وسيلة إعلامية أجنبية على التحول من سياسة نشر الأخبار المفبركة والتقارير المضروبة والمعلومات المضللة ضد مصر، إلى مرحلة جديدة تعتمد على سياسة «الإغراق»، عبر بث هذه الأخبار بصورة مكثفة، بغض النظر عن نوعيتها أو أهميتها، حتى وإن كانت تتعلق بشيء صغير أو تافه، أو حتى عبر «حشر» اسم مصر فى أى خبر سييء من أى مكان فى العالم.

وكنا نتوقع أن تكون رسالة أحكام الإعدام الأخيرة ضد إرهابيين، والإجراءات القانونية المتخذة أخيرا ضد المتطاولين أو المحرضين، قد وصلت إلى هذا الإعلام الأجنبي، لكى يغير سياساته، ويدرك أن الدولة المصرية لا تعير الأكاذيب الإعلامية التفاتا، إلا أن ذلك لم يحدث، فبدا واضحا أن هذا الإعلام «مكلف» بمهمة معينة، وسيكملها بأى وسيلة وبأى ثمن، مهما كان ذلك مؤثرا بالسلب على مهنيته أو مصداقيته.

ظهر ذلك مثلا فى اهتمام وكالة «رويترز» للأنباء بحالة مخرج سينمائى مصرى غير معروف كان يسعى لإعداد أفلام عن مشكلات الشواذ جنسيا، فى محاولة لإثارة التعاطف معهم، والتحريض ضد موقف القوانين المصرية منهم.

فقد بثت الوكالة تقريرا بتاريخ 28 سبتمبر 2018 بعنوان «مخرج مصرى يهدف لتوصيل رسالة للشواذ جنسيا بأنهم ليسوا وحدهم» تضمن تصريح المخرج بأنه «يريد أن يعلم المثليين والمثليات ومزدوجى الميل الجنسى والمتحولين جنسيا أنهم ليسوا وحدهم».

وأوردت الوكالة فى سياق تقريرها عبارة تقول إن «الشذوذ الجنسى ليس مجرما تجريما واضحا فى مصر، إلا أنه لطالما تم استهداف الشواذ جنسيا بموجب قوانين مكافحة الفسق والفجور».

وظهر ذلك أيضا من خلال خبر واحد تكرر بثه وإذاعته فى «رويترز» وفى «أسوشيتدبرس»، وأيضا فى شبكتى «سي.إن.إن» و«بى.بى.سى» بصيغة مماثلة تقريبا، وكأنه خبر تم إملاؤه، يقول إن أمل كلونى تدعو ميانمار إلى العفو عن صحفيين، فقد بثته «رويترز» بتاريخ 28 سبتمبر 2018، وبثته «أسوشيتدبرس» و«سى.إن.إن» فى اليوم نفسه، وتقريبا بنفس العنوان، والغريب أن الخبر نفسه فى الوسائل الإعلامية الثلاث تضمن فقرة موحدة تقول إن كلام المحامية أمل كلونى هدفه «جذب الانتباه إلى عدد من القضايا التى تخص صحفيين يتم سجنهم فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك ميانمار وبنجلاديش ومصر وقيرغيزستان».

ولكن المثال الفج على ذلك كان فى اهتمام الإعلام الأجنبى «المضحك» بخبر قيام محافظ القليوبية بنزع صور شخصيات ديزنى من فصول دور الحضانة، ووضع صور شهداء مصر بدلا منها، حيث اهتمت وسائل الإعلام الأجنبية ببث وتناول هذا الخبر، وكأن «ميكى ماوس» و«دونالد داك» و«جوفى» هم أيضا من النشطاء السياسيين أو من المعارضين المقموعين!

فقد بثت «أسوشيتدبرس» الخبر بتاريخ 28 سبتمبر 2018، زاعمة أن مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى دعوا السلطات إلى التركيز بدلا من ذلك على معالجة الكثافة الشديدة للتلاميذ فى الفصول الدراسية، وكأن كلام الناس على «السوشيال ميديا» الآن أصبح مقياسا دقيقا للرأى العام فى أى مكان، أو كأن وضع صور الشهداء والأبطال الوطنيين إجراء غريب تبتدعه مصر وحدها.

ومن فرط أهميته، بثت «بي.بي.سي» التقرير نفسه بتاريخ 28 سبتمبر أيضا بعنوان «إزالة صور ميكى ماوس من المدارس المصرية»، وقالت إن أطفال القليوبية بدأوا العام الدراسى الجديد دون صور شخصيات «ديزنى» التى تدخل البهجة فى قلوبهم.

وأوردت «بى. بى. سى» فى ختام الخبر جملة عجيبة للغاية تقول إن «حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسى - وهو عسكرى سابق - تتطلع بشدة لرفع وإبراز مكانة الجيش فى جميع مجالات الحياة العامة، لا سيما فى مجال التعليم»، ولم يكن ناقصا إلا أن تقول إن «كلنا ميكى ماوس»، وأن إزالة صور «ميكى ماوس» جريمة ضد الإنسانية، وأن وضع صور شهداء القوات المسلحة والشرطة بدلا منها أمر معيب!

طبعا، سبق أن تحدثنا فى تقارير سابقة عن محاولات وسائل الإعلام الأجنبى تضخيم حجم بعض الشخصيات فى مصر دون مبرر، ولكن أن يصل الأمر إلى أن تصبح شخصيات «ديزني» أيقونات المعارضة والثورة فى عصر «القمع» الذى تعيشه الدولة المصرية، من وجهة نظرهم، فهذا معناه أن هذا الإعلام الأجنبى الذى فشل فى التآمر على مصر، وفشل فى الضغط عليها وابتزازها، وفشل فى الوقيعة بين مصر وأصدقائها أيضا، وصل الآن إلى مرحلة مرضية خطيرة تستوجب علاجا سريعا قبل تفاقم الوضع.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق