رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الـــــذى يحـــــدث يوميـــــا فـــى ملاعبنــــا.. جريمــــــــــة!

>> لا كرة قدم بدون مواهب.. ولا مستوى راقٍ مرتفع ثابت لهذه المواهب.. ما لم تحظ بالرعاية من سن مبكرة.. ولذلك قلت وأقول: إن كان اكتشاف المواهب مهمًا.. فإن رعايتها أهم!. أغلبنا يعرف هذا.. وكلنا يغض البصر عن تنفيذ ذلك.. رغم أننا!.

نحن من الدول المؤسسة للجنة الأوليمبية الدولية!. موجودون فى الدورات الأوليمبية من البداية.. نشارك وننافس.. ولا نكتفى بالتمثيل المشرف!. نحن من تفوق على العالم فى الأثقال والمصارعة والغطس.. حتى إنهم أطلقوا على رباعينا لقب ملوك الحديد بالعالم!.

الميداليات الأوليمبية التى حصدتها مصر فى أكثر من دورة.. أكدت أن المصريين يملكون جينات التفوق والتميز والإجادة فى الأثقال والمصارعة وهذا ما وضحته الميداليات من العشرينيات وحتى أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات.. التى شهدت تميزًا آخر للمصريين.. الذين بهروا العالم فى السباحة الطويلة!.

وقتها.. وقت النصف الأول من القرن الماضى.. الرياضة يمارسونها للرياضة والأبطال يتنافسون على الأسرع والأعلى والأقوى!. وقتها الهواية كاملة ولا أحد يعرف ما الذى ينتظر الرياضة؟. الهواية استمرت إلى منتصف القرن الماضى تقريبًا وانهارت تعليمات دى كوبرتان مؤسس الدورات الأوليمبية الحديثة.. وبسرعة جاء الاحتراف.. وأصبحت الرياضة حرفة ومهنة.. بل واقتصادًا هائلًا!.

دول كثيرة.. عدلت أوضاعها وجعلت الرياضة مشروعًا اقتصاديًا.. كل تخصصاته علوم لها خبراؤها وعلماؤها ونظرياتها وأسرارها.. التى تتكتم عليها الدول لأجل المنافسة والانتصارات!.

الدنيا تحركت من الخمسينيات.. والصراع السياسى بين الغرب والشرق.. وجد الرياضة ملعبًا مهمًا له.. وبدأت بصمات التقدم العلمى فى التدريب والإدارة والتغذية والعلاج والإصابات.. تظهر على النتائج والأرقام فى بطولات العالم والدورات الأوليمبية!.

بدأ العالم يذهب إلى اتجاه.. ونحن مكاننا وكأن الأمر لا يعنينا.. وقفنا نتفرج على عرش الحديد يجلسون عليه مكاننا.. لأنهم عرفوا الرياضة علمًا.. والبطولة تتحقق بالمواهب.. والمواهب لابد من اكتشافها والأهم رعايتها بالعلم.. فى التدريب والإدارة والتغذية.. والعلاج!.

وفقدنا عرش الحديد.. رغم أن المواهب المؤهلة لرفع الأثقال مصر تنجبها!. فقدنا العرش.. لأن الزمن تغير ونحن تجمدنا تيبسنا لم نتغير.. ولم نفهم.. أن الموهبة الفطرية وحدها لا تكفى.. ما لم يتم رعايتها فنيًا وبدنيًا وغذائيًا وصحيًا.. ولذلك!.

بقينا مكاننا والعالم يتحرك.. وحتى المواهب الفطرية التى كنا نسعى لاكتشافها من قاعدة الممارسة الضئيلة.. أهملناها.. رغم أن كل موهبة مشروع بطل!.

تذكرنى هنا حكاية من قرابة نصف القرن.. بطلها الرباع مصطفى عبدالحليم.. وحدثت فى بطولة عالم للأثقال.. وأظنها كانت مقامة فى إيران.. وفى الوزن الذى فيه بطلنا.. حصل البطل الإيرانى على بطولة العالم بعد منافسة مع بطلنا الذى احتل المركز الثانى.. المهم!.

انتهت مراسم توزيع الميداليات.. وفى المساء أقيم حفل لأصحاب الميداليات فى كل الأوزان.. وفيه فاجأ بطلنا الجميع.. وهو يتكلم بصوت عالٍ.. جذب انتباه الحضور له.. وهو يقول: أنا الأفضل!.

تكهرب الحفل.. بعد أن سمع بطل العالم الإيرانى.. ما قاله بطلنا.. قال: كيف؟.

قال بطلنا: أنت تعيش فى فيلا أعطتها الدولة لك.. وأنا أقيم بحجرة فى السطوح!. أنت عندك مياه فى بيتك.. وأنا أعيش على مياه طلمبة فى الدور الأرضى.. أنقل مياهها للسطوح بصفيحة أملأها وأصعد بها السلالم!. أنت لك مرتب دائم يكفيك من الدولة.. وأنا أعمل فى شركة دخان بمرتب متواضع.. وقبل أن يكمل بطلنا المقارنة.. أسرع له بطل العالم واحتضنه وهو يقول بأعلى صوته: أنت بطل العالم!.

هذه القصة توضح.. أنه وقت كانت البطولات فى العالم تحسمها المواهب الفطرية فى زمن الهواية.. وغياب علوم التدريب والإدارة.. أذهلنا العالم فى الأثقال والمصارعة والسباحة الطويلة..

ومنذ عرفت الرياضة علوم التدريب والإدارة والتغذية والطب الرياضى والعلاج الطبيعى.. بقينا مكاننا والدنيا تتحرك حولنا.. وما بقينا عليه من زمان.. هو ما نحن فيه الآن!.

لا توجد منظومة للكشف عن المواهب.. لأجل أن نرى الموهبة فى السن المبكرة التى فيها يسهل صنعها فنيًا وبدنيًا وسلوكيًا بما يضمن ارتقاء مستواها وثباته!. هذه المنظومة.. آخر عهدها فى المدرسة.. وقت كانت الأنشطة التربوية موجودة.. والمدرسة فيها أكبر تجمع بشرى فى الوطن.. الكل فيه.. متاح أمامه ممارسة الرياضة وبقية الأنشطة.. والممارسة هى السبيل الأوحد للكشف عن المواهب!. وقتها كانت المدرسة تقوم باكتشاف المواهب.. والأندية تحتضن هذه المواهب.. كأول مرحلة فى الرعاية!.

وغابت الرياضة عن المدرسة.. فاختفت منظومة اكتشاف المواهب من حياتنا.. وأصبحت المسألة محكومة بالمصادفة.. والجهود الفردية لأولياء الأمور.. فكيف نصنع أبطالًا وننتظر بطولات؟.

صعب جدًا عودة الرياضة إلى المدرسة لتعود أكبر قاعدة ممارسة!. صعب.. لأن الدولة تبذل كل جهدها الآن.. لأجل عودة المدرسة إلى نفسها.. مؤسسة تربوية تعليمية.. وعندما تعود.. المدرسة.. مدرسة.. يمكن لها أن تستقبل الأنشطة التربوية!. والحل!.

الحل عند الدولة.. لإرساء قاعدة ممارسة حقيقية للرياضة.. تتيح الفرصة أمام كل طفل وشاب.. ليلعب ويكتسب اللياقة البدنية والنفسية.. لأجل وطن حقه أن تكون أجياله قوية عفية!. ولأجل قطاع بطولة.. تكشف له الممارسة عن المواهب الموجودة فيه!.

الحل عند الدولة.. لأجل أن تُنشئ بجد.. منظومة حقيقية لاكتشاف ورعاية المواهب!.

للمرة المليون أقول وأؤكد.. لا توجد عندنا قاعدة متفق عليها لاكتشاف المواهب.. لأجل الوصول إليها فى أصغر سن.. ولا توجد منظومة علمية لرعاية ما اكتشفناه من مواهب!.

.........................................................

>> نقطتان لا ثالث لهما أطالب الدولة بهما:

الأولى: حتمية رفع أعداد الممارسين للرياضة من بضعة آلاف إلى عدة ملايين.. بأن توفر الدولة ألف قطعة أرض مساحة 30 * 50 مترًا للقطعة.. لتكون ملعب ممارسة أرضيته أسفلت لا ترتان.. والأسفلت أفضل فى الممارسة وأفضل فى التنظيف وأفضل مليون مرة فى التكلفة.. والأهم.. الأسفلت أكثر أمانًا من الترتان!. أنا رأيت فى إيطاليا.. صالة مغطاة بالجمالون وأرضيتها أسفلت وأقيمت عليها بطولة كرة بمشاركة منتخبات ألمانيا وإسبانيا والسويد وإيطاليا ومصر!.

الدولة عندها الأرض.. وتكلفة إنشاء الملعب ستصبح واحدًا على عشرة!. الألف ملعب.. مرحلة أولى فى كل محافظات مصر.. هذه الملاعب مخصصة للممارسة ولا شىء سواها.. لأجل أن تتاح الفرصة أمام كل طفل لأن يلعب.. واللعب وحده هو الذى سيكشف لنا عن الموهبة!. هذه الملاعب تدار بموظف من الجهة الإدارية!. إن حدثت هذه الخطوة فلابد من الثانية!.

الألف ملعب يمارس عليها ملايين الرياضة.. وعندما يلعب ملايين.. تظهر مئات المواهب!.

الدولة.. ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة.. مثلما أنشأت هيئات رياضية جديدة للممارسة.. عليها أن تنشئ هيئة أخرى متخصصة للمواهب!.

هيئة متخصصة فى الكرة للمواهب.. والمواهب فقط.. تحتضن مئات المواهب التى كشفت عنها الممارسة على الألف ملعب فى كل محافظات مصر!.

مطلوب وفورًا.. هيئات متخصصة فى الكرة للمواهب حتى سن محددة.. أظن أن الـ17 سنة هى السن الأفضل الذى ينتهى فيها دور هيئات المواهب الكروية!. لماذا؟.

لأنها التقطت الموهبة.. حول سن الـ12 سنة.. قبلها أو بعدها بقليل.. وهذه الموهبة تخضع لخطة إعداد متكاملة على مدى خمس سنوات.. خلالها تخضع لما تخضع له مواهب الدول المتقدمة.. وبنهاية هذه المرحلة.. نحن أمام موهبة جاهزة للعب فى أى مكان بالعالم!. كيف؟ هذه النقاط التالية توضح.. ما نجهله وما يجب أن نفعله!.

1ـ علينا العِلْمُ أولًا والاتفاق ثانيًا.. على أن ما يحدث لناشئينا فى مختلف اللعبات وليس الكرة وحدها.. ما يحدث لأطفالنا وبناتنا جريمة بنص قانون الطفولة الذى يحظر تشغيل الأطفال حتى سن الـ18 سنة.. لأجل ألا يوضع الطفل تحت ضغوط فى مرحلة سنية لابد أن يتمتع بها بدون ضغوط أو مسئوليات!.

2ـ ما يحدث لأطفالنا وبناتنا.. جريمة وفقًا للقانون.. وجريمة وكارثة ومصيبة بالنسبة للرياضة التى تنص على تجريم مشاركة الأطفال فى المسابقات الرسمية.. قبل اكتمال نمو الجهاز العصبى!. الجهاز العصبى يكتمل نموه بعد مرحلة البلوغ.. أى فى عمر الـ14 سنة.. قبلها أو بعدها تقريبًا!.

العلماء فى تخصصات مختلفة.. علم نفس وتربية واجتماع ورياضة.. هم من وضعوا بند تجريم إخضاع الأطفال فى أنشطة فيها ضغوط نفسية.. ولهذا قاموا بتجريم عمل الأطفال.. لما فيه من مسئولية والتزامات تمثل ضغوطًا.. تحرم الطفل من طفولته ولا يجب حضاريًاَ وإنسانيًا أن يتحملها الطفل فى هذه السن الصغيرة!.

3ـ الضغوط النفسية للمنافسات على الناشئ.. هائلة وأضعاف أضعاف.. الضغوط الناجمة عن عمل الطفل!. «إزاى»؟

فى الرياضة.. الضغوط.. قبل وخلال وبعد!. قبل المباراة بأيام وخلال المباراة أو البطولة وبعدها!. ضغط نفسى عرض مستمر.. أخطر ما فيه.. أن الطفل.. جهازه العصبى لم يكتمل نموه.. والنتيجة!.

الجهاز العصبى ذات نفسه.. هو الذى يتعرض للإصابة!.. التى تجعله فى أى مباريات أو بطولات.. غير سَوى وغير قادر على تحمل الضغوط العصبية العالية الملازمة للمباريات.. للفترات التى تتحملها الأجهزة العصبية السليمة التى لم تتعرض لضغوط قبل أن يكتمل نموها!.

4ـ هذا الأمر يفسر لنا بوضوح.. الفصول الباردة للكورة المصرية!. الفريق فائز بهدف حتى قبل النهاية بدقائق.. ولأن الدقائق الأخيرة يزداد فيها الضغط العصبى.. البعض جهازه العصبى يتحمله والبعض لا يتحمله.. ومعظم لاعبينا لا يتحملون الضغوط العصبية.. لأن جهازهم العصبى «إتلط» وهم أطفال يلعبون مباريات فى مسابقات رسمية!.

5ـ وأحد قد يقول: وفيها «إيه لما إتلط» جهازهم العصبى؟. وأقول: فيها.. أن الجهاز العصبى هذا.. أصبح معيوبًا وغير قادر على تحمل الضغوط العصبية الزائدة.. وما أن يحدث!.

نشاهد ما يجعلنا نضرب كفًا على كف!. أخطاء ساذجة لا يقع فيها مبتدئ.. تحدث من النجم صاحب الاسم الكبير!. يقلش وهو المعروف عنه تمكنه من مهاراته!. يسدد فى فوانيس الاستاد.. وهو من يتقن تسديداته!.

التفسير بسيط.. وإذا عُرِفَ السبب.. بَطل العجب!. الجهاز العصبى هو الذى يرسل إشارته إلى الجهاز العضلى!. هو الذى يأمر فى اللحظة المناسبة.. العضلة المعينة لحركة معينة!. فى الظروف العادية.. التوافق العضلى العصبى رائع!. عندما يتعرض الجهاز العصبى الذى يعانى من عيب نحن من صنعه إلى ضغوط زائدة يبدأ فى إرسال الإشارات المخاطبة للعضلات.. والباقى حضراتكم.. شاهدتموه وتشاهدونه فى ملاعبنا!.

6ـ إشراك ناشئينا قبل سن الـ14 سنة فى مسابقات رسمية.. جريمة بكل المقاييس.. وتدمير متعمد للأجهزة العصبية لأبطالنا فى المستقبل.. وواحدة من المشكلات المترتبة على عدم وجود نظام علمى مدروس ومخطط لرعاية المواهب!.

قولًا واحدًا.. مستحيل صناعة مستوى مرتفع له صفة الثبات أو التوازن.. ونحن «نحرق» أجهزة ناشئينا العصبية.. بإقحامهم فى مسابقة لا توجد فائدة واحدة منها.. بل إنها تستنزف وقتًا وجهدًا ومالًا.. فى صناعة لا شىء!. ليه؟.

لأن صناعة النجم.. تعتمد على خطة رعاية متكاملة متصلة لخمس سنوات على الأقل!.

فى هذه السنوات خطة إعداد بدنى مقنن.. لأنها مرحلة سنية بالغة الحساسية!. مرحلة نمو كل ما فى جسد الإنسان الذى خلقه الله فى أحسن تقويم!. الإعداد البدنى هنا.. أقترح أن يضع خطته لمدة خمس سنوات.. خبير عالمى.. يضع البرنامج ويقسمه إلى وحدات سنوية وشهرية وأسبوعية ويوميه!. هذا الخبير العالمى.. يعقد دورة للمدربين الذين سوف ينفذون خطة الإعداد..

هذا الخبير يحضر مرة كل أربعة أشهر للمتابعة والإصلاح والإرشاد!.

7ـ الجزء الفنى فى خطة الرعاية الفنية.. يبدأ بتعليم المهارات الكروية من الثبات والحركة إلى أن يتم صقلها!. فى مرحلة تعليم المهارات.. تجرى المسابقات بين اللاعبين فى المهارات وليس مباريات فيها ضغوط المكسب والخسارة!.

بعد أن تتعلم المواهب الكروية مهارات الكرة.. تبدأ المرحلة التالية التى لا نعرف عنها شيئًا هنا.. وهى مرحلة تحويل المهارات الحركية إلى عادات حركية!.

الناشئ تعلم المهارة.. وإجادته لها وتمكنه منها سيبقى حسب التساهيل عندما يكون فى المباراة.. واللاعب فرز أول ممنوع عليه الخطأ فى تأدية مهارة.. ولهذا.. ولأجل صناعة لاعبين فرز أول.. يقومون بتحويل المهارات الحركية إلى عادات حركية.. للوصول إلى أعلى درجات الإجادة!.

8ـ عندما تصبح المهارة عادة.. الأمر يختلف جذريًا!. قيادة السيارات مهارة حركية.. وأى منا وقت تعلمه للقيادة.. كان مرعوبًا يتصبب عرقًا.. كل عضلاته مشدودة والإشارات العصبية بعافية ورجله اليمين «دايسة» فرامل واليسرى «فعصت الدبرياج».. والفتيس حايطلع فى إيدك!.

وقت التعلم.. مهارة القيادة صعبة وكل العضلات تعمل!. بالتكرار ويوم بعد يوم وشهر «ورا» شهر.. المهارة الحركية فى القيادة.. تحولت إلى عادة حركية تؤديها بدون تفكير ومن غير تشنج وبمنتهى السهولة.. لأنها أصبحت عادة تتم بدون تفكير.. وهذا ما نريده فى الكرة.. كل المهارات يؤديها اللاعب.. مثلما يقود سيارته أو يغسل أسنانه!. «ماهو» غسل الأسنان مهارة حركية تتحول إلى عادة تؤديها بدون تفكير وأقل جهد.. ولأجل أن تعرف أنها مهارة تحولت إلى عادة حركية.. جرب أن تستخدم اليد اليسرى إن كنت تستخدم اليمنى.. جرب اليسرى فى غسل الأسنان.. تعرف قيمة وأهمية تحويل المهارة الحركية إلى عادة حركية!.

إن فعلنا هذا والمهارات الحركية للكرة.. حولناها إلى عادات حركية.. خلال السنوات الخمس رعاية للموهوبين.. نجد أمامنا نجومًا مثل الذين نراهم فى الدوريات الأوروبية.. وهذه حكاية أخرى...


لمزيد من مقالات إبراهيـم حجـازى

رابط دائم: