رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حلــم وأمــل وتشجيــع.. طاقة إيجابية هائلة عابرة للقارات!

>> كل سنة والأمة العربية بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك.

كل عيد وأنت طيبة وعظيمة وأم الدنيا.. يا مصر.

كل الاحترام وكل التقدير «فى يوم العيد» لجيش مصر وشرطة مصر.. اللى بيقدموا أرواحهم فداء لمصر..

.........................................................

>> على بركة الله.. يبدأ اليوم منتخبنا الكروى مشواره فى كأس العالم 2018 بلقاء منتخب أوروجواى...

فى كرة القدم لا توجد نتائج مسبقة.. ولا ضمانة واحدة لنتيجة متوقعة!. الاحتمالات قائمة وأى افتراضات واردة.. ولو كانت النتائج محسومة مقدمًا.. بوفرة نجوم فريق عن فريق.. ما كانت كأس العالم مثلًا أقيمت لنعرف من هو المنتخب الأول على العالم!.

فى كرة القدم والرياضة عمومًا.. هناك الغائب الحاضر القادر على صناعة الفارق وتحقيق ما نظنه بعيدًا مستحيلًا!.

أتكلم عن القدرات الكامنة الموجودة بنسب لدى كل إنسان.. وهى هائلة لو تعلمون.. والعبرة فى القدرة على استثارتها من كمونها لتتفجر وتنطلق طاقاتها الهائلة!.

فى كرة القدم.. المدرب أو المدير الفنى أو الإخصائى النفسى.. هو القادر على أمر كهذا.. وقدرته من عدمها.. متوقفة على الفهم السليم للسمات النفسية لكل لاعب فى الفريق والتى تختلف.. ربما جذريًا.. من لاعب لآخر.. الأمر الذى يتطلب أن يكون هناك برامج إعداد نفسى للاعبين.. كل وفقًا لسماته.. وليس برنامج إعداد واحدً للجميع!. عندما يتحقق ذلك.. يمكن بسهولة.. فى بطولة كبيرة مثل كأس العالم.. أو مباراة فاصلة فى مسابقة.. يمكن الاعتماد على السلاح الهائل الذى نملكه ولا نستخدمه!.

ونحن اليوم نلعب أول مباراة فى أكبر بطولة كروية.. مع منافس قوى.. تصنيفه يشير إلى هذا.. وما يضمه من نجوم يؤكد ذلك.. لكن لا هذا ولا ذلك يعنيان أن النتيجة محسومة بأسماء نجوم وأرقام انتصارات!.

النتيجة يتم حسمها فى الـ90 دقيقة لعب!. يحسمها الجهد المبذول والأداء المُقدم!. تحسمها القدرات الكامنة.. التى إن تحركت وتحررت وانطلقت.. من بإمكانه أن يجارى منتخب الفراعنة!.

يقينى أن استقبال الرئيس السيسى للمنتخب وجهازه الفنى والإدارى يوم السبت الماضى.. واهتمامه وحواره وتشجيعه.. يقينى أن الرئيس حرك ونشَّط واستثار القدرات الكامنة للاعبين وجهازهم.. وأتمنى وأنتظر أن تتفجر وتنطلق اليوم..

أنتظر هذا.. لأننا لسنا بعيدين عن ذلك.. وتحرر قدراتنا الكامنة.. يعوضنا غيابات الاختيارات وغياب الإصابة.. والمهم الآن دور كل واحد من المصريين هنا.. أن تكون طاقاته إيجابية تجاه المنتخب.. لأن هذه الطاقات الإيجابية هنا.. هى أكبر قوة دعم لنجومنا هناك!. لا تسأل كيف.. لأن طاقة الحب الإيجابية.. عابرة للقارات.. لا مسافات تبعدها.. ولا حواجز تمنعها!.

تعالوا جميعًا الليلة.. نشجع بصدور حانية.. لا نفوس متحفزة!. تعالوا نكن مشجعين مؤازرين.. لا متحفزين متربصين!. انتهى الجَدَل.. الموجود فى روسيا والذى يلعب اليوم فى روسيا.. منتخب مصر.. الممثل لمصر.. الذى تنعقد عليه أحلام وآمال مصر.. فى تقديم المستوى الفنى والسلوكى.. اللائق بمكان ومكانة مصر!.

.........................................................

>> قد يعترض البعض.. على ما أنهيت به كلامى فى الفقرة السابقة.. وقولى: المستوى المهارى والسلوكى اللائق بمكان ومكانة مصر.. على اعتبار أن مصر لم تتأهل لكأس العالم إلا ثلاث مرات.. وأن مصر بعيدة عن الحصول على كأس الأمم الإفريقية.. بل إنها فى مرات لم تتأهل أصلًا للبطولة.. وما حدث للمنتخب هو حال الأندية!.

وأقول وأؤكد أنا هنا.. أن مكان ومكانة مصر كرويًا.. تضعها ضمن العشرة الكبار فى العالم.. لعبًا ونتائج.. وليس فى جدول تصنيفات الفيفا!. كيف؟.

لأن أرض مصر.. عندها وفرة فى إنجاب المواهب الكروية.. ومؤخرًا أراد الله أن يخرجنا من غفوتنا.. لنعرف أنها قادرة على إنجاب مواهب فرز أول.. تجمع المهارات الفنية واللياقة البدنية والعبقرية السلوكية.. رضا وقناعة وتواضع وتصالح مع النفس.. ومن أكرمه الله بذلك.. طبيعى أن يكون هداف الدورى الإنجليزى وأحسن لاعب فى الدورى الإنجليزى.. ومنطقى جدًا أن يعرف كل العالم اسمه.. ومن فى الدنيا لا يعرف محمد صلاح؟.

محمد صلاح.. دليل على أن فى مصر مواهب فذة.. وأيضًا!.

محمد صلاح.. أكبر دليل.. على خلل قائم فى المنظومة الرياضية فى مصر!. «إزاى»؟.

لأن محمد صلاح.. لم يكن إفراز منظومة.. إنما هو مشروع فردى لطفل.. كل ما يملكه حلم ويقين وطموح.. طفل أعطاه الله اليقين التام فى قدرته على تحقيق حلمه وفى أن الله لن يخذله!. وأعطاه الله أيضًا.. طموحًا ليكبر مع كل خطوة يتقدمها!. طموحًا يتسق مع قدراته ويكبر مع نجاحاته!.

لأن محمد صلاح.. أراده الله.. طاقة أمل هائلة لكل المصريين فى كل مجال.. طاقة تؤكد أننا نقدر على صناعة الإعجاز!

محمد صلاح.. لولا حلمه ويقينه وطموحه.. لترك الكرة قبل أن يلعبها.. ولذلك ما يظهر لنا من مواهب.. الجزء الأكبر منها.. تقضى عليه فوضى ولامبالاة وجهل وتخلف منظومة الناشئين بمصر.. والمواهب القليلة التى تفلت بجلدها وتظهر.. نكتشف كم الإهمال الذى عاشته.. والذى انعكس عليها سلبًا.. وحرمها من التوازن البدنى والمهارى والنفسى.. وحرمنا نحن من موهبتها التى أهملناها فى الصِغَر.. فافتقدناها فى الكِبَر!.

محمد صلاح.. أراده الله نموذجًا لنا.. لنعرف أخطاءنا ونتدارك ما فاتنا فى مراحل الناشئين!.

أراد الله أن يقول لنا.. إن المحافظات وريف وصعيد مصر.. أرض مواهب فى كل المجالات.. وأن القاهرة المحظية بكل اهتمام.. آخر من تقدم موهبة!. إن فهمنا الرسالة.. فالخطوة التالية نعيد فيها الهرم المقلوب لوضعه الطبيعى.. والطبيعى أن الممارسة هى أساس الرياضة.. واستحالة أن تكون هناك منافسة مرتفعة المستوى.. بدون قاعدة ممارسة كبيرة لها!.

محمد صلاح.. أراده الله.. لنعرف أن أرض مصر لا تتوقف عن إنجاب المواهب وأن أكثر من 95% منها لا نراها.. لأنها غرقت فى بحور الإهمال وابتعدت قبل أن تظهر.. ومن غير محمد صلاح.. كان بإمكانه أن يتحمل أربع ساعات سفر ومثلها عودة يوميًا.. من قريته نجريج للقاهرة والعودة!.

محمد صلاح.. اختيار الله.. لنهتم بالنشء الصغير فى كل مجال وأول المجالات التعليم!. مستقبل الوطن محكوم بالسنوات الأولى فى حياة أطفاله!.

خلاصة القول.. أننا نملك.. وهذا هو الأهم.. نملك أهم ما يصنع ويرسخ المكان والمكانة.. نملك المواهب التى هى عنصر من عناصر تقدم الأوطان!.

نملك المواهب التى تصنع الفارق.. لكننا لا نملك الإرادة الكروية القادرة على اكتشاف كنوز المواهب الموجودة على أرض مصر.. وتوفير الرعاية الصحيحة لها فى السن المبكرة!.

تلك هى مشكلاتنا التى نعيشها منذ دخلت الكرة إلى مصر.. وابحث عن الإدارة.. تجدها وراء كل نجاح.. وبنفس القدر خلف كل فشل!.

الإدارة الكروية فى مصر.. أغفلت الممارسة وأهميتها القصوى فى اكتشاف المواهب!. أغفلت أن كل يوم تأخير فى اكتشاف المواهب.. ينعكس سلبًا على قدراتها!. أغفلت.. استحالة قيام منافسة فى غياب الممارسة!. «يعنى إيه»؟.

يعنى.. أن الممارسة هى الأساس.. ممارسة كل طفل وطفلة للرياضة.. مسألة حتمية.. وحق وطن ومواطن!.. حق الوطن أن يمارس كل أطفاله الرياضة.. لأجل لياقة بدنية ونفسية وصحية.. مردودها إيجابى هائل على المجتمع وعلى الإنتاج!.

ممارسة الرياضة فرض عين.. لوطن ينعم بأجيال قوية متوازنة معتدلة.. وحق كل مواطن فى التمتع باللياقة البدنية التى تعينه على العمل وعلى الترويح.. وعلى المنافسة فى الرياضة إذا ما وصل إلى قطاع البطولة!.

إذن المنافسة أو قطاع البطولة.. تابع من توابع الممارسة.. وبدون الممارسة.. استحالة أن تكون هناك منافسة قوية ومستوى مرتفع فى قطاع البطولة!.

حقيقة لا خلاف عليها ولا شك فيها.. لكننا أنكرناها.. بل وتنكرنا للممارسة.. والرياضة عندنا.. بطولة «خبط لزق».. والمحصلة!.

كأس العالم الذى يعيشه ويتابعه كل العالم هذه الأيام.. والممارسة التى ننكرها ونحتقرها على مدى السنين والشهور والأيام.. جعلتنا لا نذهب إلى كأس العالم هذا إلا ثلاث مرات فى حياتنا!.

من 84 سنة شاركنا لأول مرة وابتعدنا!.

بعد 56 سنة غياب عدنا فى مونديال 1990.. ولولا الطفرة التدريبية والإدارية الهائلة التى أحدثها الكابتن محمود الجوهرى رحمه الله.. ما وصلنا.. وكيف نصل.. ومنتخب مصر لم يَكُنْ يسمع عن المعسكرات التدريبية والمباريات الودية للاحتكاك!. كل ما كان يعرفه المنتخب المصرى عن المعسكرات وقتها.. التجمع والنوم فى مبنى الاتحاد والتدريب فى مركز شباب الجزيرة.. ولعب مباراة ودية أو اثنتين مع نفسه!. آه والله.. المنتخب يتم تقسيمه لفريقين.. أحدهما يرتدى الأحمر والثانى لونه وفقًا للفانلات المتاحة.. والإعداد والاستعداد.. تلك التقسيمة.. لذلك لم يكن غريبًا أن نبتعد 56 سنة عن كأس العالم!.

الطفرة التى صنعها الكابتن الجوهرى.. كانت ثورة فى التدريب وفى الإدارة.. إلا أنها لم تستمر.. لأن الكابتن الجوهرى نفسه لم يستمر.. وابتعدنا 28 سنة.. إلى أن عدنا لكأس العالم مع مستر كوبر..

صحيح فترة البعاد انخفضت تقريبًا إلى النصف.. بما يعنى أننا تقدمنا عما كنا عليه.. لكن الأصح أنه ليس تقدمًا بالقياس لما نملكه من قاعدة بشرية مليئة بالمواهب ومحمد صلاح أعظم مثال!. الأصح الذى يجب أن نتذكره لنستحى ونختشى على دمنا.. ونصلح منظومة الكرة القابلة للإصلاح، لأن أهم عناصرها.. المواهب.. ونحن عندنا مواهب فرز أول!.

بكل صراحة وكل أمانة.. لابد من إعادة النظر فى كل ما يتعلق بالكرة!. لا توجد عندنا أزمة فى البشر.. إنما الأزمة فى المنظومة الكروية وقوانينها ولوائحها والمطلوب نسفها!. اتحاد الكرة الذى يوجد حاليًا.. فيه كوادر إدارية ناجحة.. لكن استحالة أن تنجح فى اتحاد.. كل لوائحه غلط!. كل خبراته المتوارثة غلط!. ما فيه لا علاقة له بعالم الاحتراف الذى نعيشه!.

لابد أن يقتنع اتحاد الكرة.. أن مستوى كرة القدم فى مصر.. يتوقف على الممارسة وقائم على الممارسة.. لأنها الأساس الذى تقوم عليه المنافسة أو البطولة!. لا يقول اتحاد الكرة.. «وأنا مالى» وما دخلى.. وأنا قطاع بطولة!.

أقول له: أعلم أنك قطاع بطولة.. لكنك تعلم مثلما أعلم.. أن المدرسة التى كانت زمان.. قاعدة ممارسة لكرة القدم وبعض اللعبات.. انتهى دورها.. منذ إعدام الأنشطة التربوية فى المدرسة المصرية.. لمصلحة بناء فصول دراسية على الملاعب!.

غياب دور المدرسة فى اكتشاف المواهب.. أحدث خللًا هائلًا.. الكل يراه والكل ينكره.. لأن أغلب الكل.. يميل للعمل فى قطاع البطولة «إللى فلوسه كتير»!.

عندى اقتراح ويقينى أن تنفيذه حتمى.. إذا ما كنا نريد الكرة التى تستوعب وتتناسب مع إمكانات محمد صلاح.. الموجود مثلها عندنا.. ولا نراها.. وإن رأيناها نهملها!.

السيد وزير الشباب والرياضة يمكن أن يعوضنا عن الدور الذى كانت تقوم به المدرسة كقاعدة ممارسة!. نريد ملاعب ممارسة تغطى مصر كلها!. مساحة ملعب كرة اليد.. تخصص لممارسة الكرة.. ويديرها موظف من الجهة الإدارية.. «شغلتها» الممارسة ولا شىء سوى الممارسة!. لماذا؟.

لأن السبيل الوحيد للكشف عن المواهب.. يأتى عن طريق الممارسة.. وكيف نتعرف على موهبة.. ما لم تُتَحْ لها فرصة لعب الكرة؟.

طيب.. لو عندنا ألف ملعب من هذه.. يكون عندنا ملايين الأطفال والشباب الذين يمارسون الكرة!. عندما يمارس الملايين الكرة.. أمامنا وتحت نظرنا.. تظهر المواهب ويصبح سهلًاً اكتشافها!. هنا لابد أن يكون لاتحاد الكرة دور.. لأننا وصلنا إلى أول طريق البطولة!.

الدور الذى يقوم به اتحاد الكرة.. توفير العيون الخبيرة.. التى تغطى الألف ملعب على كل أرض مصر وتلتقط كل موهبة تظهرها المنافسة!. التقطتها وعرفتها.. ماذا تفعل بها؟.

هنا.. أقترح على السيد وزير الشباب.. مثلما أنشأ هيئات ممارسة.. ينشئ لنا مراكز متخصصة فى كرة القدم حتى 17 سنة.. ويسمح للقطاع الخاص بالدخول فيها.. شرط أن يكون الإشراف الفنى من اتحاد الكرة.. الذى يتعاقد مع خبير عالمى.. لوضع خطة تدريب لخمس أو ست سنوات.. مقسمة لوحدات سنوية وشهرية وأسبوعية ويومية!. هذه المراكز يتولى التدريب فيها كوادر متخصصة دارسة.. وليس المعارف والمحاسيب!. هذه المراكز لا يدخلها إلا المواهب!. لا واسطة ولا محسوبية ولا ابن فلان أو عِلَّان!. المكان للموهوبين والدخول فيه للمواهب!

اقتراحى السابق.. اهتمام بأهم مرحلة فى صناعة الكرة.. ولابد من اقتراح آخر لإصلاح منظومة ما بعد الناشئين!. نحن عندنا فى القاعدة ألف هيئة ممارسة.. فوقها مراكز للموهوبين حتى 17 سنة.. وبعدها تبدأ درجات مسابقة الدورى التى هى كل الدرجات وليس الممتاز فقط!.

بما أنه عندنا مراكز موهوبين حتى 17 سنة.. فلتكن الدرجة الرابعة محددة حتى سن 19 سنة!. لابد من تحديد السن.. لأنها مسابقة فى الدورى.. أى أنها مسابقة الغرض منها رفع مستوى اللعبة.. ولكى يحدث هذا.. لابد أن تكون الدرجة الرابعة.. أول مسابقة رسمية تخوضها الموهبة الناشئة.. والسن حتى 19 سنة.. وسن الـ19 أكثر نجوم العالم ظهروا فى هذه السن.. من يظهر تلتقطه الأندية فى مختلف الدرجات.. بحيث تكون الثالثة حتى 21 سنة والثانية 23 سنة والأولى والممتاز السن مفتوح!.

نظام مثل هذا.. يجعل كل الأندية فى خدمة الكرة المصرية والمنتخب.. وقاعدة الممارسة فيها مئات اللاعبين الموهوبين صغار السن!.

هذه الاقتراحات مجرد فكرة.. قابلة للتنفيذ فى وقت دعم الدولة فيه بلا سقف فى كل المجالات!.

فكرة يمكن لأهل الكرة وخبرائها أن يطوروها.. والأهم.. يقومون بحمايتها من التربيطات والمصالح الشخصية وخريطة الأصوات الانتخابية.. التى حالت دون أى إصلاح حقيقى للكرة المصرية من مونديال 1934.. ولا حول ولا قوة إلا بالله!.

هذا عن الغد وكل غد.. أما اليوم...

دعاء حضراتكم بالتوفيق.. لمنتخب وطننا الحبيب مصر...


لمزيد من مقالات إبراهيـم حجـازى

رابط دائم: