رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مخازن الفحم تحول حياة مواطنى غرب الإسكندرية إلى جحيم

سامى خير الله
مخازن الفحم تهدد أهالى «أم زغيو»

وجد الآلاف من الأسر فى منطقة أم زغيو الواقعة غرب الإسكندرية أنفسهم مجبرين على العيش تحت وطأة كارثة بيئية حقيقية حولت حياتهم إلى جحيم بسبب «السواد» الذى يكسو المنازل والمحال والورش، ولم يرحم المدرسة الوحيدة بالمنطقة ولا المسجد بسبب مخازن الفحم التى وضعت أهالى المنطقة فى حيرة من أمرهم، بعدما وجدوا أنفسهم أمام مأساة بكل المقاييس، ومخاوف من أمراض لا ترحم، وذلك تحت سمع وبصر مسئولى البيئة وحى العجمي.

المواطنون أرسلوا استغاثات وشكاوى عديدة الى المسئولين وعلى رأسهم محمد سلطان محافظ الاسكندرية وكذا مسئولو الحى ومكتب شئون البيئة دون رد، ولجأوا إلى «الأهرام» لنشر مأساتهم وإنقاذهم من جحيم الفحم وأكسيد الحديد.

المأساة كما يرويها شوقى فتح الله حمد من الأهالى قائلاً: نعيش مأساة حقيقية تعكر صفو الحياة فى غرب الإسكندرية، وانتقد تجاهل مكتب شئون البيئة التابعة له المنطقة مطالبا المحافظ بالتدخل لوقف الغمة وإزالة مخازن الفحم خاصة أنها ملاصقة لكتل سكنية يقطنها الآلاف من الأسر والأطفال.

وأضاف حمد: مخازن إحدى الشركات التى تقوم بتخزين الفحم المطحون ومادة أكسيد الحديد حولت حياتنا إلى جحيم حيث يتطاير الغبار الناتج عن عملية النقل إلى منازلنا والمدرسة الموجودة بالمنطقة والمسجد والمحال والورش. وتابع: تقدمنا بشكاوى عديدة إلى حى العجمى ومكتب البيئة، كما أرسلنا شكاوى الى مجلس الوزراء والمنطقة الشمالية العسكرية ولم نتلق اى رد، مطالباً بنقل الشركة إلى مكان بعيد لإنقاذ الأسر.

وقال خميس راتب العزومى من المواطنين إن هذه المخازن باتت وصمة عار على جبين المسئولين، بسبب تلويثها البيئة وللملاحات التى تقع عليها المخازن، فباتت غير صالحة وجميع الأجهزة التنفيذية تعلم بالأمر، مشيرا الى أن مواطنين يعيشون فى تلك المنطقة، وتقدموا بشكاوى كثيرة لكل الأجهزة ولا حياة لمن تنادي، وهجر عدد منهم المنطقة بسبب هذه المخازن التى أصابت السكان بأمراض صدرية خطيرة، مشيرا إلى أن الأهالى أقاموا دعوى قضائية بالقضاء الإدارى حملت رقم 15794 لسنة 68 قضائية، لإغلاق تلك المخازن واختصموا فيها المسئولين الذين تقاعسوا عن أداء دورهم.

بدوره، أكد اللواء علاء يوسف رئيس حى العجمي، الذى تقع فى نطاق إدارته مخازن الفحم، أنه لن يسمح بإلحاق الضرر بأى مواطن فى المنطقة بسبب مخازن الفحم او نقله، مشدداً على أن الموضوع حاليا قيد الدراسة الميدانية بالتنسيق مع الأطراف المعنية سواء الحى او مكتب جهاز شئون البيئة او المواطنين المتضررين حتى لا يكون هناك أى ضرر لأى من الطرفين.

وطمأن رئيس الحي، فى تصريحات لـ «الأهرام»، المواطنين، مؤكدا أن الأيام المقبلة ستشهد انفراجة فى أزمة الفحم خاصة انه ستتم مراجعة جميع التراخيص الخاصة بالمخازن بما لا يلحق الضرر بأى منها.

بدورها تحذر «الأهرام» من خطورة الإبقاء على هذة المخازن كما هى حفاظا على صحة الآلاف من القاطنين بهذه المناطق والذين يتضررون بشكل كبير جدا بسبب الغبار المتطاير أثناء عملية النقل، مطالبة بنقل المخازن الى مكان بعيد بحيث لا تؤثر على المواطنين خاصة أن المخازن لم تحصل على أى موافقات من جهاز شئون البيئة لإنقاذ ما يمكن انقاذه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق