رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حرب الجواسيس.. لماذا.. وإلى أين؟

هانى عسل
سكريبال

على طريقة أفلام «جيمس بوند» و«جان بول بلموندو»، جاءت محاولة اغتيال الجاسوس الروسى البريطانى المزدوج سيرجى سكريبال على الأراضى البريطانى لتشعل حرب الجواسيس بين روسيا والغرب فى توقيت حرج متزامن مع أحداث أخرى كثيرة ومعقدة، من بينها قرب إقامة كأس العالم لكرة القدم فى روسيا هذا الصيف، واستعدادات بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، والتداعيات المترتبة عليه على الخريطة الأوروبية، فضلا عن مزاعم التدخلات الروسية فى الانتخابات الأمريكية التى جاءت بدونالد ترامب إلى السلطة.

وإذا كانت السياسة لعبة «قذرة»، فإن حرب الجواسيس لعبة أشد قذارة من أى لعبة أخرى، ساعد على ذلك أن هذه ليست المرة الأولى التى تشهد فيها بريطانيا حادثا مرتبطا بتصفية جاسوس، فقد سبقه العميل الروسى أندريه ليتفينينكو، كما أن اسم بريطانيا ورد فى سلسلة قضايا وحوادث كثيرة هى الأكثر غموضا على مر التاريخ، سواء لجواسيس أو عملاء أو أشخاص تمت تصفيتهم، أو حتى أشخاص عاديين، بداية من الأميرة ديانا سبنسر وعماد الفايد، ومرورا بحادثتى أشرف مروان وسعاد حسني، ونهاية بلغز مقتل الباحث الإيطالي

جوليو ريجينى فى مصر بما له صلة بجامعة كامبريدج البريطانية، وأخيرا مقتل الطالبة المصرية البريئة مريم عبد السلام، وإصرار السلطات البريطانية على التعامل مع هذه القضية باستخفاف و»تعتيم» وغموض.

أما لماذا جريمة الاعتداء على سكريبال وابنته «يوليا»، هل يستحق التصفية بالفعل جزاء له على تلاعبه بأجهزة مخابرات عتيدة، وعلاقة الجريمة بالأحداث الدولية ذات الصلة، وكيف لا يمكن فصل هذه الجريمة البشعة عن سلسلة جرائم مماثلة «صنعت فى بريطانيا»، وتأثير ذلك على الحرب الباردة بين روسيا والغرب بصفة عامة، بل وعلى الساحة السياسية البريطانية بصفة خاصة، وماذا ستؤول إليه حرب تبادل طرد الدبلوماسيين بين روسيا والدول الغربية، ومناقشات مجلس الأمن للقضية، وبخاصة بعد تبرئة ساحة روسيا من الجريمة، وعلاقة هذه الحرب بصراعات الكبار على «كعكات» منطقة الشرق الأوسط، فكل هذه أسئلة نحاول الإجابة عنها فى موضوعات هذا الملف، عن حرب الجواسيس، وما وراءها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق