رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

انتخابات الرئاسة.. نتائج ودروس

رسميا، السيسى رئيسا لولاية ثانية، ولكن، يبقى من انتخابات 2018 بعض المؤشرات والنتائج والحقائق والدروس المستفادة، نوجزها فى هذه السطور:

- فى الشرق الأوسط بأكمله، دول قليلة جدا تمارس الديمقراطية الحقيقية لاختيار رئيسها، مصر إحداها.

- 25 مليون ناخب فى بلد يحارب الإرهاب منذ سبع سنوات، معناه أن هذا الإرهاب خسر معركته فعليا على الأرض.

- «ديل» الإعلام الأجنبى عمره ما يتعدل، ومصير مصر يحدده شعبها، لا رويترز ولا الـ بي.بي.سي. ولا الواشنطن بوست ولا التايمز.

- التصويت فى الانتخابات لم يكن لشخص بعينه، بقدر ما كان للدولة، ولمؤسساتها، وللاستقرار، ولسياسات أربع سنوات مضت، يا رب تكون الرسالة وصلت.

- شعبية السيسى لم تتراجع، فحتى منتقديه انتخبوه، أو على الأقل شاركوا فى «انتخاباته» كما وصفها خصومه، ولا مشروعاته «فنكوشا» ولا تسليح الجيش «إهدارا للمال» ولا تيران وصنافير «اتباعت» ولا قراراته الاقتصادية دمرت «الغلابة», بل كان الغلابة أول من رقصوا أمام لجان الاقتراع!

- «الثورة» مش مستمرة، وأيامها السوداء لن تعود، ومرسى «مش راجع» ولم تعد له شرعية دستورية ولا قانونية ولا ثورية، والمصالحة حديث من زمن فات!

- الإخوان لا وجود لهم فى الشارع، ولا حتى فى الحارة، فهم الآن يأكلون ويشربون ويعيشون وينعمون ويستفيدون من مشروعات وإنجازات الدولة مثل غيرهم وأكثر!

- الطابور الخامس و«الثورجية» و«المرتعشون» ونشطاء وسط البلد أخطر على مصر من الإرهابيين أنفسهم، فهم فى خدمة الإرهاب دائما، هذا يهاجمك من الأمام، وهذا من الخلف!

- «تقيا» السلفيين فى الاستحقاقات الانتخابية علامة مهمة في حياتنا السياسية، شئنا أم أبينا، ولكن لا خوف منها فى ظل وعى المصريين.

- أكبر حزب فى بلدنا، حزب عواجيز الفرح، لا يفرحون، ويسوؤهم أن يفرح المصريون!

- الراقصون أمام اللجان وبعد فوز السيسي أفضل ممن رقصوا فى التحرير ومحمد محمود وأمام مجلس الشعب والمجمع العلمى فرحا بحرق مصر.

- الوطنيون المصريون انتصروا فى معركة السوشيال ميديا، بدليل صور طوابير الناخبين التى ملأت الدنيا فى دقائق، وأجهزت على كل مخططات الكذب والتشويه والفبركة.

- الهيئة الوطنية للانتخابات والسيدات وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة وشباب «أول مرة انتخابات» وضياء رشوان، وخالد المحجوب، النجوم الحقيقيون لهذه الانتخابات.

- المعارضة لن يكون لها مرشح فى انتخابات الرئاسة 2022، والحجج ستكون القمع والتجريف وعدم الجاهزية، و«أنا أهو وانتو أهو»!

- الحديث الآن عن تعديل مواد فى الدستور، وفقا للضوابط الديمقراطية والقانونية، حق لكل مواطن، وليس عيبا ولا نفاقا، «إشمعنى تكميم الأفواه حلال هنا»؟!

- لم تشارك فى الانتخابات؟ إذن ليس من حقك الحديث فى الشأن العام، «خليك فى البيت»!

- غرامة عدم المشاركة فى الانتخابات دون عذر مقبول يجب أن تطبق، فلا معنى لوجودها فى القانون دون تطبيق.

- وبالضرورة، تسهيل نقل الناخبين للجان، وتعويضهم عن وقتهم، لماذا يعتبره القانون رشوة انتخابية، والناخب حر فى اختيار من يريد؟

- الصمت الانتخابى لا يستوعبه المصريون، ولا يلتزمون به فى أى انتخابات، إلغوه أحسن.

- حظر الدعاية أمام اللجان غير واقعي، ويستحيل ضبطه، وعقوباته ضعيفة، أيضا إلغوه أحسن.

- التصويت الإليكترونى مطلب ملح قبل أى انتخابات مقبلة مهما تكن التكلفة، فهو كفيل بزيادة نسب إقبال المصريين على الانتخابات من 40% إلى فوق الـ60%.

- تصويت المصريين فى الخارج يحتاج لتسهيلات أكثر لمن لا يملكون عنوانا بمحل إقامة فى مصر، ملحوظة مهمة لبعثة مراقبى الجامعة العربية.

- أخشى على مصر من جيل جديد، لا يقرأ كتابا، ولا صحيفة، ولا يفهم سياسة، ولا اقتصادا، ولا ديناً، ولا يحترم كبيرا، ولديه استعداد لكى يتنازل، أو يخون، أو يبيع بلده مفروشا أو إيجارا قديما!

- «نخبجية» آخر زمن، يطالبون بالإنصات للمقاطعين وأصحاب الأصوات الباطلة، وينسون أن الإنصات أولى وأجدى لـ21 مليونا قالوا كلمتهم فى الصناديق!

- قولوا عن موسى مصطفى ما شئتم، فحصوله على 700 ألف صوت أفضل كثيرا ممن فشلوا فى جمع 25 ألف توكيل للترشح للانتخابات!

- توقعوا فى الفترة المقبلة عمليات إرهابية عشوائية، وأعمالا استفزازية تستهدف المصريين أنفسهم، ومعارك جانبية فى جبهات عديدة، فـ«علقة» الانتخابات كانت صعبة، وأحد النشطاء من أيقونات «يناير» لوح لصحيفة بريطانية - من على القهوة - صراحة بلجوء «الثوار» للعنف بعد الانتخابات!


لمزيد من مقالات هانى عسل

رابط دائم: