الممولون الخائنون

لا تغيب عن ذاكرتى مشاهد صور توديع الشهداء والجثامين الملفوفة بأعلام مصر وصوت أمهات الجنود البسطاء والضباط الأشداء لا يفارق مخيلتى .. أستمع لتلاوة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وهو يرتل قول الله تعالى : «وإذا الموءودة سئلت. بأى ذنب قتلت», وأتساءل بأى دين تقتلون ..ولأى شرع تنتمون ..أيها الإرهابيون الخائنون الممولون الجبناء لن ينسى لكم أحد جرائم 2017وما سبقها من أفعال خسيسة .. لن ننسى لكم ما فعلتموه فى العريش ورفح والشيخ زويد وغيرها؟ هل تظنون أن أحدا منا لا يحفظ تفاصيل مجزرة مسجد الروضة ؟ وهل تعتقدون أن أحدا منا من الممكن أن يحتفل بهذا العام وينسى منظر الساجدين الذين روت دماؤهم الطاهرة النقية الزكية أرض بيت الله.. وهل تعتقدون أن أمهات شهداء طريق الواحات وغيرها سيتركنكم ... أيها الخونة الجبناء ألم يكفكم ما سفكتموه من دماء ..أما آن لضمائركم أن تتذكر فضل هذا الوطن عليكم وعلى من يمولكم، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .. فليل عام مضى ليس كصباح عام آت ..وقطر التى دفعت لكم فى عام منصرم لن تكون كما هى فى عام قادم ..أما الذين يزالون لا يفهمون ما يحاك لهذا الوطن من مؤامرات ولا يستوعبون حتى كل ما يدور من حولهم فهم بحاجة الى طبيب .. ألا تدركون حجم الخطر ..هل فكرتم فى تربيط خيوط المؤامرة على مصر إرهابيا وسياسيا واقتصاديا.. إيرانيا وتركيا وقطريا وخارجيا وداخليا..إسرائيلياوأمريكيا ..إنهم يحملون نفس المشروعات الاستعمارية التخريبية ويحملون نفس الجينات الإرهابية التى قتلت فى العراق وسوريا وليبيا..

هؤلاء لا يعرفون إحساس الوطن ولن يشعروا أبدا بمن يموتون عشقا من اجل الأوطان..الفارق بين كل الملايين وبين هؤلاء الأنفار المأجورين من الإهابيين أن روح الوطن لا تسرى فى أجسادهم الخبيثة ..فالملايين يتملكهم إحساس شديد الطغيان بالوطن ..هذا الإحساس يلامس وجدانهم ويتملك مشاعرهم ...ويسيطر على عقولهم وقلوبهم ..فيكتبون أجمل صفحات التاريخ ويسطرون أروع البطولات .ولا فرق فيهم بين مسئول رفيع ومواطن بسيط.