صباح الخير, أنت كغيرك من المصريين تعيش حالة من عدم الارتياح سواء فى العمل أو المنزل وما بينهما تلاحقك الضغوط من كل صوب وتكتوى بنار غلاء الأسعار, حتى إنك تتمنى ألا تغادر منزلك حتى لا تنفق آخر ما تبقى بجيبك بعد يومين من قبض راتبك!
«أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ» هكذا أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام,بالتفاؤل بالخير ورجائه والتبشير به ,فلنحتذى به فى استشراف آفاق عام جديد, ولنضع معا أمانينا المتفائلة بالخير لعل الله يستجيب,اللهم آمين. هكذا استقبلت بتفاؤل العام الحالى الذى يحمل الآن عصاه ليرحل,ورغم حالة التشاؤم التى لا يتوقف رواد السوشيال ميديا ومن على شاكلتهم عن بثها فى أجواء الوطن إلا أن آمالا كثيرة تمنيتها فى مقال سابق استقبلت به 2017 وجدت طريقها للتحقق أهمها عودة حركة السياحة,وانتعاش الملاحة البحرية وبدء جنى الثمار الحقيقية لقناة السويس بفرعيها. وظهرت بشائر المشروعات القومية واقترب دخول معظمها الخدمة الفعلية فى 2018 لإسكات كل الألسنة المشككة فى جدواها,وكانت رسالة الرئيس خلال افتتاحه المشروعات التنموية فى قناة السويس قبل أيام تحمل دلالات لا تحتمل التأويل بأن عجلة البناء لن تتوقف عند رفاهية التقاط الأنفاس.وصدر قانون الاستثمار بحوافز وإعفاءات غير مسبوقة تسمح بقيام مئات الشركات والمصانع لكن يتوقف ارتفاع وتيرة جذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية على إرادة سياسية وشعبية تقهر آخر ماتبقى من قلاع البيروقراطية.
وفى مدى زمنى قصير نجحت آليات مصرفية صارمة فى إقصاء المتلاعبين بأسعار الصرف وتقييد جموح الدولار لكن الأمر حتى الآن دون الأمنيات,وخاصة مع فشل وضع منظومة للرقابة على السلع والخدمات من حيث الجودة والتسعير وإقرار قوانين رادعة بأحكام سريعة ضد المتلاعبين بأقوات الشعب. وتبقى أمنيتان مترابطتان لم تتحققا فى 2017 وستعلقان فى رقبة العام الجديد, هما تنفيذ أحكام الإعدام فى قيادات الإخوان بعد استنفاد كل مراحل التقاضى وإسكات جميع بؤر الإرهاب وإعلان حقيقى عن خلو سيناء من جماعات التدمير وانطلاق ثورة إعادة تعمير المنطقة.
أما الأمنية غير المرشحة للتحقق للعام الثانى على التوالى فهى فوز الزمالك بأى بطولة فى وجود (ترامب)!
[email protected]
[email protected]لمزيد من مقالات شريف عابدين رابط دائم: