رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
إنجاز سياسى كبير

خاضت مصر فى الأيام الأخيرة معركة دبلوماسية وسياسية من طراز رفيع سوف يتحدث عنها العالم كثيرا من حيث القوة والتخطيط والإرادة..كانت الجولة الأولى فى مجلس الأمن عندما تصدت مصر للقرار الأمريكى بتسليم القدس هدية رأس السنة لإسرائيل..وهذا القرار المشبوه الذى جعل 14دولة فى العالم فى مجلس الأمن تقف فى وجه الإدارة الأمريكية بما فى ذلك دول مثل المانيا وانجلترا وفرنسا وايطاليا والصين وروسيا واليابان هذه الكتلة البشرية والاقتصادية بل والعسكرية قالت لا للإدارة الأمريكية..كانت هذه هى الجولة الأولى التى خاضتها مصر وسرعان ما انتقلت بالمعركة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وحققت انجازا تاريخيا بدعم عربى ودولى لم يحدث منذ سنوات بعيدة إلا فى مواقف دول عدم الانحياز واستطاعت مصر أن تعيد القضية الفلسطينية إلى مكانها القديم قضية للعرب وللدول المتقدمة وللعالم الذى مازال يدرك حقوق الشعوب والأوطان..لا شك أن العالم ينظر الآن إلى مصر التى عادت إلى دورها العربى والإقليمى والدولى وأن دور الكومبارس لا يتناسب أبدا مع ارض الكنانة وقد مارسناه على مضض سنوات طويلة..إن البعض قد يغضب منا بسبب هذه النجاحات ولكنه سوف يحترمنا أكثر وسوف يعيد قراءة المشهد بطريقة أخرى لأن مصر لن تتخلى عن دورها العربى وأن قضية فلسطين لم تدخل دائرة النسيان بل إنها عادت أكثر قوة وحضوراً..لقد اتسمت معركة مجلس الأمن والجمعية العامة بكل الهدوء والتوازن وقدمت للعالم صورا أخرى لمصر رئيسا وإدارة وشعبا وحققت فيها مصر مكاسب كثيرة فى وقت تصور فيه البعض أن الدور المصرى قد تراجع أمام ظروفها الصعبة وأمام مؤامرات تحيط بها من كل جانب ولكن مصر الصامدة لم تتراجع وظلت على عهدها وثوابتها وكما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أننا على وعى كامل بما يجرى حولنا من المؤامرات إلا أن الشعب المصرى بوحدته وإصراره سوف يواجه كل التحديات والظروف..إن مصر الآن فى حاجة إلى وحدة شعبها وتماسك أبنائها لأن المنطقة كلها تتعرض لعاصفة شديدة تهدد كل شىء فى مقومات هذه الأمة..لقد كانت مصر دائما الحارس الأمين على مستقبل هذه الأمة وكانت قضية الشعب الفلسطينى قضية العرب الأولي..وستبقى.

 

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: