كل يوم
تكليف السيسى والشتاء الساخن!

ليكن معلوما لشعبنا أننا مقبلون على شتاء سياسى ساخن وعاصف بعد التكليف العلنى الصريح من الرئيس عبدالفتاح السيسى لرئيس الأركان اللواء محمد فريد حجازى بالعمل على حسم معركة الإرهاب فى سيناء بالتعاون مع الشرطة المصرية فى غضون ثلاثة أشهر حتى تتمكن مصر وهى على أعتاب فترة رئاسية جديدة هى الثانية بعد ثورة 30 يونيو من أن ترسخ قواعد الدولة الجديدة بمنهج حياة جديدة تخرج من رحم القيم والتقاليد والأعراف والثوابت الوطنية المتوارثة.

أتحدث عن الحاجة إلى وعى شعبى ويقظة مجتمعية توفر القدرة اللازمة لتلبية طموحاتنا المشروعة للتطلع لمستقبل مشرق نغلق معه ملفات بقع الدماء وطلقات الرصاص ودخان البارود ونفتح ملفات الزراعة والتصنيع والاستثمار والسياحة وتوفير ملايين فرص العمل لشباب هذا الوطن.

أتحدث عن أهمية الإدراك لحجم المخطط المشبوه الذى تقوم عليه فلول الجماعة المشبوهة بتمويل وتحريض وتسليح إقليمى ودولى من أجل إجهاض اكتمال الميلاد الجديد للدولة المصرية الحديثة بتدبير المؤامرات، وإثارة الفتن وشراء الذمم الخربة بعد أن انكشفت أوراق حلف الكراهية الذى مازال يتعلق برهان خائب لنشر الفوضى، ومن ثم يجيء الطوفان الذى لا فرصة له إلا فى العقل الباطن لهؤلاء المرضى بداء الحقد على مصر!

وليس يخالجنى أدنى شك أن شعبنا سيكون على مستوى التحدى كما كان دائما ولن يحقق لقوى التآمر حلمها المستحيل فى الارتداد إلى الماضى ومخاوفه المرعبة فى فترة حكم الجماعة استنادا إلى عمق الإيمان بحتمية التطور إلى المستقبل ومتطلباته البناءة.

ويعزز من صحة ودقة قراءتى للمشهد الراهن أن معركة استعادة مصر لهويتها منذ 4 سنوات لم تكن بمثل هذا الوضوح الذى تبدو عليه اليوم بعد أن سقطت الأقنعة عن كل الوجوه المزيفة والكالحة!

خير الكلام:

<< القدرة على مواجهة الأعداء تبدأ بالقدرة على مواجهة النفس أولا!