تمر منطقتنا بأخطر مؤامرة فى تاريخنا.. تستهدف القضاء على الوجود العربى والدين والحضارة.. ليس هذا فحسب بل انهم نجحوا فى خلق الصراعات والفتن بين الجميع.. ولقد تجاوز الامر حدود الحديث عن الاستيطان واغتصاب الارض.. لتظهر الاحقاد والأطماع اليهودية التى تريد ان تحكم البشرية وتظهر فى الارض الفساد.. ما يفعلونه يؤكد أنهم لايؤمنون بوحدة الانسانية ولا يعترفون بأن الناس لآدم ومن الطبيعى أن تربطهم الاخوة والرحمة وليس القتل والتشريد.
< هذه المؤامرة استندت الى أفكار خبيثة ودعاوى غير صحيحة تقوم على دليل لا تقبله العقول مؤداها أن الله أعطى عهدا لإبراهيم عليه السلام أن يملكه أرض فلسطين ولمن يأتى من بعده.. وأنه جاءه فى المنام ــ على حسب روايتهم» ــ وقال له: لنسلك أعطى هذه الارض.. وتطور الحلم والمطمع الى التوسع من الفرات الى النيل، وتكرر عهد اسرائيل ــ حسب كلامهم ــ فى اجتماع سجلته التوراة وأصبح لب رسالتها وحديث اسفارها فسميت باسمه العهد القديم.. وعهدوا بتنفيذ المهمة الى نبى الله موسى عليه السلام.. واوهموا انفسهم أن الآيات تنزل عليه وتأمره بالقتال وترسم له طريق الاستيلاء على الارض وابادة أهلها وهو امر بعيد عن الدين والرسالة.
< وهكذا ترسخت لديهم عقيدة القتل والمعارك واصبح اليوم الآخر لا وجود له لديهم.. والجنة عندهم تعنى امتلاك فلسطين والنار فقدها.. وهكذا الى آخر هذه التخاريف التى حملتها العبقرية اليهودية.
< تخطيط عجيب وغريب.. فكون اسرائيل تعتمد فى احقيتها لفلسطين على وعد كاذب وحق تاريخى مزعوم بأنها أرض الآباء والاجداد ..ويعتقد اليهود أنها معركة آنية يأتى بعدها المسيح يحكم العالم ألف سنة.. وهكذا.
والحقيقة التى لا جدال فيها أن الله تعالى اخبرنا فى القرآن الكريم بأن بنى اسرائيل سيفسدون فى الارض مرتين وسيعلون علوا كبيرا وأنه سبحانه وتعالى سيسلط عليهم من يسوؤهم كل مرة هو ما ورد فى سورة الاسراء..وهذا هو الوعد الحق..الذى وعدنا به رب العالمين بالرفعة والاستخلاف فىالارض والنصر والتمكين هذا ما ذكره الباحث عبدالمعز عبدالستار فى كتابه اقترب الوعد الحق.
لمزيد من مقالات أحمد فرغلى رابط دائم: