رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

جريمة ترامب

هل انتهت الحكاية، ولم يعد هناك فائدة للاستنكار والشجب؟ وباعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل هل فقدناها نحن العرب والمسلمين؟ وهل يعنى ذلك أن أمريكا أعلنت الحرب الشاملة على فلسطين.. نحن بلا شك أمام جريمة سياسية بحق الدين والأمن والسلم، والمجرم الذى يرتكبها رئيس أكبر دولة فى العالم الذى ألقى بكل الأعراف والمواثيق الدولية فى قاع المحيط...

سنوات طويلة ونحن نتابع تصرفات وأفعال ومواقف أمريكا تجاه القدس ومزاعم السلام الكاذب وكذلك ما يتعلق بقرارات مجلس الأمن والعودة لما قبل 67.. لكن أمريكا تثبت فى كل مرة أنها تعادى شعوبنا. فمنذ صدور قرار للكونجرس الأمريكى عام 1995 بالموافقة على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والذى كان يتم تأجيله، وهناك عرقلة مستمرة لمنع إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس. ما هذا الجبروت؟...أمريكا الآن تصبح شريكا علنيا وتمارس العدوان على طريق الصليبيين. وللتدليل على هذا يكفى ما قاله رئيس وزراء إسرائيل نيتانياهو الذى وصف الحدث بالمهم جداً للشعب اليهودى وأشار إلى أن الهوية التاريخية الوطنية للشعب اليهودى تتعزز يوميًا، إلا أنها ستحصل اليوم على دفعة جوهرية.. وأن لديهم تحالفا فريدا وقويا مع الولايات المتحدة.

الذى يقرأ التاريخ يتأكد أن القدس واحدة من أقدم مدن العالم تعود إلى أكثر من خمسة آلاف سنة وحملت العديد من الاسماء وكانت خاضعة للنفوذ الفرعونى ودخلها الخليفة عمر بن الخطاب فى العصر الإسلامى الأول وشهدت نهضة علمية وفى عام 682 ميلادية بدأ عبد الملك بن مروان بناء مسجد قبة الصخرة بها ثم أعيد بناء المسجد الاقصى عام 709 ميلادية وسقطت القدس بعد خمسة قرون من الحكم الاسلامى فى يد الصليبيين الذين قتلوا قرابة 70 ألف ودنسوا المقدسات الإسلامية حتى جاء صلاح الدين الايوبى ليسترد القدس من الصليبيين ويعيد تعميرها ثم يعود الصليبيون مرة اخرى ليسيطروا عليها بعد وفاة صلاح الدين الايوبى إلى ان يستردها نهائياً الملك الصالح نجم الدين أيوب وتدخل القدس بعدها فى حلقات أخرى من الصراع حتى توطين اليهود بها وهكذا يستكمل ترامب مسيرة الصليبيين.


لمزيد من مقالات أحمد فرغلى

رابط دائم: