فور الاعلان عن القرار الأمريكى، الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، اشتعل الغضب الفلسطينى بكل ألوانه وأشكاله، رافضا وبقوة هذا القرار. وحدث تلاحم إسلامى ــ مسيحى فى مواجهة القرار، حيث وجه المطران الفلسطينى عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، نداء عاجلا لجميع رؤساء الكنائس المسيحية فى العالم، حول الأوضاع فى مدينة القدس، أكد فيها أن الأقصى والمقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية على حد سواء فى خطر. وأكد أن السياسات الاحتلالية تستهدف كل أبناء الشعب الفلسطينى المسيحيين والمسلمين على السواء، بما فيه القرار الأخير لترامب. وقال حنا إن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا صامتين أومكتوفى الأيدى أمام ما يحدث فى مدينتهم، لأنهم يعتقدون بأن ما يحدث إنما يستهدف الفلسطينيين جميعا.
ومن جانبه، أكد يوسف مخيمر رئيس لجنة مرابطى القدس، أن تراجع المواقف العربية والحروب الطائفية والانقسام الذى يضرب الوطن العربي، شجع الإدارة الأمريكية، على نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. وقال مخيمر، إن المقدسيين يرفضون نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وسيتصدون له بكل قوة، مشيرا إلى مخالفة هذا القرار للمواثيق والقوانين الدولية، كما أنه يعبر عن انحياز أمريكا لإسرائيل. وتابع، « الجماهير التى أسقطت بوابات «نيتانياهو» الإلكترونية، ستسقط قرار نقل السفارة، والرئيس ترامب، سيجد هبة ليس فى القدس وحدها، ولكن فى جميع العواصم العربية والإسلامية «.
رابط دائم: