يوم الأحد الماضى كانت الأنباء الواردة من الوكالات العالمية تشير لتغير كبير فى الحرب اليمنية وسيطرة على عبد الله صالح على زمام الأمور مرة أخري، وأنه تخلى عن تحالفه مع الحوثيين، وأن قواته قامت بطردهم من مواقع كثيرة فى اليمن، وأن صالح سيجرى مشاورات مع السعودية لإنهاء الحرب الدائرة فى بلاده. وفى اليوم التالى أذاعت نفس الوكالات أنباء عن تقدم الحوثيين وتفجير منزل على عبد الله صالح وأخيرا مقتله مدعوما بالصور.
بعض وكالات الأنباء العالمية تلعب دورا خطيرا فى تقديم معلومات مزيفة رغبة فى تغيير الرأى العام العالمى تجاه قضية ما أو السيطرة عليه، والأمثلة كثيرة نذكر منها حادثة الواحات.
هذا المنطق تتبناه أيضا بعض الفضائيات محاولة لكسب مشاهد أو خدمة مصالح جهة معينة، فالتهليل والتكبير من بعض القنوات ووكالات الأنباء لعودة أحمد شفيق لمصر، يقابله هجوم وأنباء مغلوطة عن القبض عليه فى مطار القاهرة واعتقاله وتحديد إقامته لتجد نفسك مشتتا دون أن تعرف ماذا حدث ولمصلحة من .
قنواتنا تقوم بالتعتيم على كل ما هو مهم لتبرير سياسة الحيادية، فلا تجد معلومة موثقة رغم أنها قنوات الدولة، وبالتالى يجب أن تدعمها خبريا قبل الدعم المادي، ولكنك تجد برامج لا علاقة لها بالحدث الساخن الذى يشغل عقول المشاهد مما يجعله يستخدم الريموت هربا من القنوات المصرية بحثا عن الحقيقة الزائفة التى تصنعها إمبراطوريات وكالات الأنباء العالمية.
لمزيد من مقالات ◀ عادل صبرى رابط دائم: