رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
مولد (السفه) الانتخابى !

تنتابك دائما الشكوك فى نوايا من ينتوى الترشح لأية انتخابات (أندية, نقابات, مجالس إدارات وجمعيات عمومية فى مؤسسات وشركات الخ), أنت لا تهضم فكرة (الخدمة العامة) التى يشهرها المرشحون وعيونهم تنطق بالبراءة وهم يبررون سبب ترشحهم للانتخابات, هم دائما فى موضع الدفاع أمام اتهامات مسبقة بأن ترشحهم ليس لوجه الله والوطن !

لا نفتش فى ضمائر المرشحين فى أية انتخابات, ولا نشكك فى تصريحاتهم بأنهم لم يترشحوا إلا لخدمة ناخبيهم والدفاع عن مصالحهم,لكن يقينا فإن عقابهم المستحق سيأتى على يد الناخب الواعى بعد أن نالته الصدمات من مرشحين خدموا مصالحهم الخاصة بعدما أوقعوه فى مصيدة الوعود البراقة ومعسول الكلام.

اعذروا الناخب طيب النية (الذى يبحث عن الإبرة فى كومة القش), ففى ظل تكالب مشاق الحياة التى قصمت ظهور الرجال نحتاج لمن يمد يد العون وييسر بعض مناحى الحياة دون إهدار لكرامة, لهذا تكون جاهزا لتقبل رسالة المرشح وترفض مبدئيا أن تشكك فى نواياه حتى يقع فى طريقك مصادفة من يحتفظ بتجربة غير طيبة مع هذا المرشح فيسعفك قبل أن يذهب صوتك هباء. لكن هناك عقلا جمعيا يجمع معظم الناخبين على اختلاف بيئاتهم وثقافاتهم فى توجههم (سلبيا) نحو بعض المرشحين,مصدر هذا التوحد خبرات سابقة مع هؤلاء المرشحين الذين اعتادوا الغياب عن الأعين بعد الفوز أو التنصل من الوعود,أو الاكتفاء بتوزيع العطايا فى زخم الحملات الانتخابية.

وأحيانا ما تفسد الانتخابات الروح الطيبة والعلاقات الإنسانية, ويكفى أن ترصد مسار انتخابات الأندية الرياضية التى انطلقت قبل أيام وشهدت فى حملاتها الإنتخابية ضربات تحت الحزام وصراعات وقودها نحو مليار وربع المليار جنيه أنفقت على الدعاية وغيرها,وننتظر معركتين هما الأشرس فى ناديى الزمالك والأهلى شهدتا تحولات فى الولاءات وغياب فى معظم الأحيان لفضيلة احترام المنافس,ليتركنا السادة المرشحون المتكالبون حائرين مع سؤال صعب:هل تستحق الإنتخابات كل هذا الصراع؟
[email protected]@yahoo.com
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: