رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عبدالعزيز جبارى نائب رئيس الوزراء اليمنى لـ « الأهرام »
الحكومة مستعدة للمفاوضات فى أى مكان بالعالم

أجرى الحوار ــ إبراهيم النجار
عبد العزيز جبارى

< الدور المصرى مهم ومحورى فى مجمل القضايا اليمنية

< تردى الأوضاع الإنسانية فى اليمن  وضع لا يمكن استمراره

< هدفنا استكمال استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب

 

قال عبد العزيز جبارى نائب رئيس الوزراء اليمنى ووزير الخدمة المدنية إن الحوثيين لن يجنحوا للسلم إلا إذا انكسروا عسكريا،مؤكدا فى حوار  لــ«الأهرام» أن هدف الحكومة الشرعية فى اليمن استكمال استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب،وأن الحكومة مستعدة للمفاوضات فى أى مكان فى العالم.

وأضاف : نحن نتعامل باهتمام شديد ونتعاون مع كل المنظمات الدولية فى شأن إيصال المساعدات الإنسانية، وقد قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بهذا الشأن، وأنشأنا لجنة التحقق بهدف السماح بتدفق كل السلع دون قيود إلا السلاح، ونتعامل معها بجدية كافية، وهذا الوضع الاقتصادى والمعيشى ناتج عن الانقلاب. ونحن نقدر ونثمن المساعدات التى تقدمها الدول الشقيقة للشعب اليمني.
وإلى نص الحوار:

ما الجهود التى تبذلها الحكومة اليمنية لاستعادة السلام فى اليمن؟

إن طريق السلام العادل واضح، لا يمكن تحقيقه فى ظل استمرار اسـتحواذ الانقلابيين على الأرض ومؤسسات الدولة..الحكومة الشرعية مع إحلال السلام الدائم والعادل المرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وعلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216، لذا فإن التوصل إلى أى اتفاق سلام فى ظل اسـتحواذ الميليشيات الانقلابية على مؤسسات الدولة واحتلال العاصمة صنعاء، أمر يكاد يكون شبه مستحيل ومستبعدا تماما.


ماذا عن أولويات الحكومة اليمنية فى الوقت الراهن؟

أمامنا هدف واحد، وهو استكمال استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب، عبر تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى الشامل، التى تمثل المخرج الآمن لليمن الجديد، والمضى قدما نحو تحقيق أمال وتطلعات الشعب اليمني، فى المستقبل الجديد والأمن والاستقرار.



ما السبيل لاستئناف محادثات السلام؟

العودة إلى طاولة المفاوضات وتحديد موعد لاستئنافها يعتمد على الانقلابيين، مضيفا أن الحكومة مستعدة لأى مشاورات فى أى بلد.

وماذا عن تطبيع الحياة فى المناطق التى تستعيدها قوات الحكومة من الحوثيين؟

الجهود التى تبذلها الحكومة اليمنية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، فى تطبيع الحياة فى المناطق المحررة وعلى رأسها العاصمة المؤقتة عدن  لتخفيف معاناة أبناء الشعب اليمنى هى جهود كبيرة.

وماذا عن الحوثيين؟

الحوثيون لن ينصاعوا للسلام  إلا إذا انكسروا عسكريا، وهزيمتهم ليس بالأمر الصعب على الإطلاق، ودعوتهم إلى تشكيل حكومة توافقية يعنى «شرعنة الانقلاب»، لاسيما وأن ما حدث فى اليمن، هو استيلاء ميليشيات مسلحة على كل سلطات الدولة،الحوثيون هم  وباء وبلاء أشد فتكا من الكوليرا التى ابتلى بها اليمن فى الآونة الأخيرة جراء الحروب الدائرة فى البلاد، وليس على اليمن فحسب بل على كل البلدان العربية كلها، وعلى الإخوة العرب عدم ترك اليمن  فريسة لهذه الجماعة.


ما علاقة هذه الميليشيات بإيران وحقيقة الدعم المادى والمعنوى المقدم لهم من قبل إيران؟

هناك علاقة وثيقة ودعم مادى ومعنوى من إيران للحوثيين، الحوثيون متأثرون بإيران ابتداء  من الشعار حتى البندقية، والحقيقة نحن ندفع الثمن لسياسة إيران فى اليمن، فعلاقتها بالحوثيين واضحة ودعمها لهم معروف، وهذا أمر نعلمه جيدا، فالإيرانيون يصلون إلى اليمن عبر تهريب الأسلحة، وعبر تدريب الكوادر العسكرية ،والاستخباراتية، والإيرانيون دعموهم ماليا وعسكريا وسياسيا، ونحن عندما نتحدث عن إيران، لا نريد معاداتها ولكن هذه هى الحقيقة.


وماذا عن إمكانية الوصول إلى حل سلمي؟

كل القرارات الدولية تصب فى مصلحة الحكومة الشرعية، إذا حاولنا أن نعيد المشاورات إلى وضعها الطبيعي، فهناك واجبات على الجانب الحوثى تحديدا،  فهو الذى يرتكب الجريمة وعليه هو أن يصحح هذا الخطأ، وبشهادة الأمم المتحدة وأشقائنا الخليجيين، نحن متعاونون وحريصون على السلام، ونسعى للسلام اليوم قبل الغد، فمن مصلحتنا كيمنيين ومن مصلحة الشعب اليمني، أن يعود السلام والأمن لليمن. أما الطرف الثانى فإنه يتعنت ويصر على إجرامه وانتهاكه لجميع الحقوق والأعراف الإنسانية.


كيف تلخصون الوضع فى اليمن بشكل عام؟

ما حدث هو أن هناك ميليشيات مسلحة اعتدت واستولت على سلطة الدولة، ماجرى لم يكن انقلابا عسكريا، بل كان اعتداء من ميليشيات مسلحة على كل سلطات الدولة، التشريعية والقضائية والتنفيذية، بهدف إخضاع اليمن لمشروعها الخاص، لكن الشعب اليمنى لا يمكن أن يقبل بهذا المشروع.


ما دستورية ما يجرى فى اليمن وما تعرض له؟
الدستور اليمنى سواء الحالى أو الذى تمت صياغته منذ مدة، يؤكد أن الشعب اليمنى هو مصدر السلطات، بمعنى أن وصول الحاكم لا يمكن أن يكون إلا برضاء شعبى وعن طريق انتخابات حرة مباشرة، وأى شخص يريد أن يحكم اليمن، يجب أن يأتى من بوابة الشرعية، ولا يمكن القبول بأى حال من الأحوال فى القرن الواحد والعشرين، أن تأتى مجموعة مسلحة لديها فكر طائفي، لتفرض مشروعا على شعب تعداده 30 مليون نسمة. نحن نطالبهم بأن يتحولوا إلى حزب سياسي، وعندها من حقهم أن ينزلوا ببرنامج، وإذا قبل الشعب اليمنى هذا البرنامج واختارهم، فنحن سنرضخ للإرادة الشعبية، هذه هى الطريقة الوحيدة للوصول إلى المشاركة السياسية، وبغير هذه الطريقة لا يمكن القبول بهم.


متى تتوقعون أن تعود ميليشيات الحوثيين إلى الشرعية؟

الحوثيون لن يخضعوا للسلام، إلا إذا انكسروا عسكريا، حينها سنصل إلى السلام وحقن دماء الجميع،ومن جانبنا، لا نريد أن نصادر حقهم، إنما نريد أن نعيش بسلام، ونعمل كحكومة وفق القانون والدستور، ونحن نكره الدم والقتل ونشعر بالأسى ولكننا نبحث عن الحل السياسى اليوم حتى نحقق الاستقرار والأمن لليمن.


ما السبب ـ من وجهة نظركم ـ فى ضعف فاعلية الحكومات اليمنية المتعاقبة بعد تمرد الحوثيين؟

أى حكومة تعمل فى ظل وجود ميليشيات مسيطرة على العاصمة صنعاء، وعلى كثير من المحافظات، يعنى أننا لم نحل المشكلة اليمنية، فقد سبق أن تشكلت حكومة خالد بحاح، وكانت تسمى حكومة كفاءات وليست حكومة حزبية، لكن للأسف الشديد هذه الميليشيات كانت تسيطر على صنعاء، وحاصرت الحكومة وحاصرت رئيس الدولة ورئيس الوزراء وسجنتهم، لأنهم كانوا موجودين فى ظل وجود ميليشيات. المشكلة ليست فى الحكومة، المشكلة تكمن فى سيطرة هذه الميليشيات على الأوضاع فى البلاد. ومن ثم يجب أولا، أن تعود مؤسسات الدولة والجيش والأمن، وتصبح الدولة مسيطرة على المحافظات والعاصمة.


ماذا عن تدهور الأوضاع الإنسانية فى اليمن؟

نحن نتعامل باهتمام شديد ونتعاون مع كل المنظمات الدولية فى شأن إيصال المساعدات الإنسانية، وقد قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بهذا الشأن، وأنشأنا لجنة التحقق بهدف السماح بتدفق كل السلع دون قيود إلا السلاح، ونتعامل معها بجدية كافية، هذا الوضع الاقتصادى والمعيشى ناتج عن الانقلاب، ونحن نقدر ونثمن المساعدات التى تقدمها الدول الشقيقة للشعب اليمني.


كيف ترى الدور المصرى فى الأزمة اليمنية؟

الدور المصرى مهم ومحورى فى مجمل القضايا اليمنية، ولم نلمس من مصر حكومة وشعبا، إلا كل تقدير ومساندة وتعاون، فى كل المراحل التاريخية المختلفة التى مررنا بها، فعلاقة مصر باليمن، علاقة شراكة وعلاقة سند من الشقيقة الكبرى للشقيقة الصغري، فهى فى الأصل علاقة استثنائية جدا.


كلمة أخيرة؟

نحن فى اليمن، يجب علينا أن نبتعد عن الصراع الطائفى والصراع العقائدى بين بعض الدول وإيران، ويجب ألا يُستخدم الحوثيون، أداة للضغط على بعض الدول فى المنطقة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق