رئيس مجلس الادارة
عبدالمحسن سلامة
رئيس التحرير
علاء ثابت
نجح منتدى الشباب فى تجميع كوكبة من مختلف الشباب الذين سبقتهم أحلامهم، قبل الذهاب إلى شرم الشيخ.. شباب متنوع الفكر والعمر واللغة.. يستمعون إلى تجارب البعض ويسمعون قصص كفاح البعض الآخر لا فرق بين من أتى من قرية فقيرة أومن أتى من وسط مدينة أجنبية الكل يتفاعل ويستمع ويناقش.. ويكفى أن العالم كله استمع بكل إصغاء فى الجلسة الافتتاحية للفتاة العراقية لمياء حجى إبنة إحدى القرى العراقية التى روت تجربتها الشخصية مع «داعش» وتحدثت على الملأ.. وشرحت للعالم كله كيف كان هؤلاء المجرمون الارهابيون يأخذون الفتيات سبايا ويبيعهن فى سوق النخاسة وأحيانا يقتلونهم.. لمياء كشفت عورة الجبناء عندما قالت.. لقد هربت أكثر من مرة.. خمس مرات تقريبا وهى تهرب وتعود ثم يبيعونها ثم تهرب فيقبضون عليها ويبيعونها مرة أخرى.. تارة تباع فى الموصل وأخرى فى سوريا.. حتى تمكنت من الهرب وتلقت العلاج بالخارج. هذه الفتاة البسيطة كان كل طموحها أن تعمل فى قريتها بمجال التعليم وأن تساعد فى محو أمية وتعليم الصغار.. لكنها حملت قضية أخرى.. نموذج لمياء حجى المأساوى لا يختلف كثيرا عن نموذج الشاب اليمنى سهيل عبدالمغنى الذى قدم نفسه إلى العالم من شرم الشيخ قائلا: أنا من بلد اليمن السعيد.. بلد البن والسلام وأكمل كلامه فقال.. بلدى لم يعد اليمن السعيد بل أصبح اليمن التعيس.. بلدى به 5 ملايين طفل خرجوا من التعليم و80% من مدارسنا أغلقت بسبب النزاع والحروب.. يا الله كيف نام ضمير العالم بعد أن استمع لهذين النموذجين لمياء وسعيد.. لقد أكد بالفعل هؤلاء الشباب أن مصير كل أمة يتوقف على شبابها. وطالما الشباب معنا، فإننا لاشك ناجحون.. فالشباب يمنح نشاطا للنفس، وليس قوة للجسد كما قال توفيق الحكيم. -الشباب لم يخلق ليتسكع في المقاهي، إنما خلق ليصنع البطولات والمجد لبلاده.. شكرا لهؤلاء الشباب وشكرا لمحمد إبراهيم المبدع المصرى فى مجال التأثيرات الصوتية والفتاة غادة والى وأحمد شحاتة الشاب الكفيف الذى قال بأعلى صوت: محدش يقولى عاجز.. أنا مش عاجز. وأخيرا شكرا للرئيس عبدالفتاح السيسى الأب الذى منح الأمان لكل شباب العالم لينصهروا فى قضاياهم من قلب شرم الشيخ الساحرة. لمزيد من مقالات أحمد فرغلى