«مقبرة البقيع» أو كما يطلق عليها «جنة البقيع»، هى الأرض التى أمر الله رسوله سيدنا محمد عليه الصلاة السلام أن يجعلها مقبرة للمسلمين فى المدينة عند هجرته إليها، لتكون مطلباً ووصايا للأحياء عند موتهم وقال عنها (من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإنى أشفع لمن يموت بها) أى البقيع.
فأموات تلك المقبرة هم الجيل الأول من صدر الإسلام، صحابة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ودفن بها الكثير من التابعين وعامة المسلمين أيضا فالقرب منها يعتبر أمنية للدفن بها لكثير من المسلمين ومجاورة الصحابة، والخروج يوم البعث من القبور مع أكثر من عشرة آلاف صحابى إلى أرض المحشر.
لماذا لا يكون فى مصر بقيعا آخر يضم كل شهداء الجيش والشرطة الذين ضحوا بحياتهم فداءً للوطن، يتم اختيار مكان واسع وليكن فى طريق الواحات موقع شهداء الواجب الأخيرة وتسمى «واحة الشهداء»، ويتم تجهيزه بطريقة بسيطة مثل أرض البقيع تماما، وإذا كانت البقيع ضمت أعلى المسلمين منزلة وهم الصحابة ولكنها أيضا بها الآلاف ممن نالوا الشهادة فى سبيل الله .
ويتم وضع لوحات فى مدخل هذا المكان توضح بطولات وتضحيات هؤلاء بالكلام والصور مع عمل يوم أسبوعى لتقوم أسر الشهداء بزيارتهم وتوفير مواصلات ميسرة لنقلهم لهذه البقعة الطاهرة، أيضا تصبح مزارا تاريخيا مثل مقابر العلمين والتى مازالت أسرهم تقوم بزيارتها حتى الآن.
فكرة قد تكون غريبة ولكنها ستكون تكريما لهؤلاء الشهداء المصريين، فكل من يدفع روحه ودمه فداء لمصر يجب أن يتم تكريمه حيا كان أو شهيدا.
لمزيد من مقالات عادل صبرى رابط دائم: