رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
(جعجعة بلا طحن) !

هناك من يحاول إحياء (إعلام النكسة) حين كان الإعلام موجها فى زمن حرب 67 يسوق الأوهام بين المصريين ويزيف انتصارات عسكرية اتضح لاحقا أنها أكبر كذبة لفقها الإعلام الاشتراكى حينذاك، وأفدح عمليات غسل أدمغة الشعوب.

فلا تزال بعض المنصات الإعلامية تتعامل مع قضايا الخلاف مع الدول الأخرى بأدوات وخطاب الإعلام الشعبوى الذى لم يسترجع حقا يوما ما إلا ما قلّ وندر، بغية المزايدة السياسية وإثبات الولاء من جانب القائمين على تلك المنصات التى تخضع معظمها لسيطرة رجال أعمال يمتلكون أجندة متخمة بالمصالح مع الدولة.

فقد تجاوز البعض فى تسييس معركة رئاسة منظمة اليونسكو حتى بدت وكأنها معركة مصر المصيرية التى لم تكن أبدا بهذا الزخم المبالغ فيه وقت تقدم بطرس غالى لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة رغم أنها كانت المعركة الأهم، لتفرض المقارنة نفسها بين إعلام قديم ناضج كان يمتلك أدوات بسيطة ومنصات محدودة، وإعلام عشوائى زاعق يملك من أدوات الحداثة الكثير لكننا لانرى منه إلا (جعجعة بلا طحن) !

لم يكن مفيدا اختزال معركة اليونسكو فى صراع شخصى بين دولة كبرى مثل مصر و(دويلة) بحجم قطر لا وجه أصلا للمقارنة بينهما سواء على مستوى الثقل التاريخى أو السياسى أو الحضاري، لكن بعض المنصات الإعلامية والخاص منها على وجه التحديد أدارت تغطية المنافسة بلاتعقل أو نضج لتصب فى مصلحة المنافس، فلو فاز المرشح القطرى فقد انتصرت الآلة الإعلامية القطرية الناشئة على إعلام الدولة الكبري، ولو خسرت قطر فيكفيها شرف المحاولة أمام مصر بذراعها الإعلامية الأعظم تأثيرا تاريخيا.

وبالخطاب الأهوج نفسه تحاول بعض المنصات الإعلامية إعادة صناعة إعلام (الأوهام)، فتخرج إلينا بعضها بأخبار عن مظاهرات فى قطر وأن المئات يغادرونها خشية نفاد المواد الغذائية .

هؤلاء يمالئون مسئولين لم يطلبوا منهم أن يخدعوا الشعب، وحين يغيب الفكر الاحترافى تغلب العاطفة على الأداء، وهناك سوابق لم يكن فيها الإعلام المصرى عند حسن الظن، بدليل عدم تسجيله نجاحات مرضية فى الدعاية للسياحة المصرية فى الوقت الذى نلجأ فيه لشركات عالمية تحصل على ملايين الدولارات لتوصيل صوتنا للخارج !

[email protected]
[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: