كان لازدهار الحياة الفكرية فى العصر العباسي، أبعد الأثر فى جعل الإنتاج الأدبى يصل إلى ذروة التطور والتجديد، ما زاد إقبال العرب على الثقافات اليونانية والهندية، والفارسية، فى ظل تشجيع الخلفاء والأمراء والولاة قرض الشعر وتنويع المعارف والتدوين والتأليف، وإنشاء مكتبات لشتى أنواع العلوم.
وكان للشعر فى ذلك العصر نصيب كبير أثرى الحياة الأدبية بكثرة الشعراء إلى الحد الذى ملأوا به الدنيا وشغلوا الناس، ومن أبرزهم «أبو الطيب المتنبى»، الذى تتناول الدراسة أشعاره بصورة مستقلة، وهى دراسة غير مسبوقة، وتقترب من محاورها أو طريقة معالجتها الصورة الفنية، كالتشبيه والمجاز والكناية فى شعر المتنبى عامة، فتحولات الصورة لديه موضوع بكر لم يقربه أى دارس على مستوى كافورياته التى تعد مظهرا بارزا لنقطة التحول الكبيرة فى شعره، ما يجعلها الأقدر على توضيح العوامل التى أثّرت فيها، وكشفها عناصر الإبداع والتجديد فى ظل ارتباطها الوثيق بالإبداع الشعرى.
والدراسة مقدمة وأربعة فصول وخاتمة. الفصل الأول لدراسة مجالات الصورة الفنية وتحولاتها، والثانى عُنى بجمع جوانب الصورة الفنية وتحولاتها، والفصل الثالث، لأنماط الصورة الفنية وتحولاتها فى الكافوريات على مستوى مجالات الصورة، واهتم الفصل الرابع بدراسة التشكيل الفنى وتحولاته، لصورة الأنا، والآخر، إضافة لصورة الخيل، والمرأة. وضمت الخاتمة أهم التوصيات، والنتائج التى توصلت إليها الدراسة.
رابط دائم: