رئيس مجلس الادارة
عبدالمحسن سلامة
رئيس التحرير
علاء ثابت
لى صديق رزقه الله ولدا وبنتا كلاهما مادون سن الـ16,نجلا صديقى كغيرهما من المراهقين مدمنى وسائل التواصل الاجتماعى يتلقيان العديد من الإعلانات عن حفلات غنائية تقام فى مصر لا يلتفتان إليها كثيرا,لكنهما فى هذه المرة أصرا على حضور حفل أقيم بمول فى منطقة التجمع الخامس. لم يكن صديقى يعلم أن السر وراء إصرار نجليه على حضور الحفل هو أن المغنى الذى دأب على إقامة حفلات بالوطن العربى اشتهر بين أوساط المراهقين بالدعوة لاستقلال الشباب ورفض تحكم الكبار بهم,وهى بالطبع دعوة محببة إلى قلوب أولادنا ! لكن السر الأكبر الذى لم يكن يعلمه صديقى وربما كان يخفى على نجليه أيضا أن هذا المغنى يعترف بمثليته الجنسية ويدعو جهارا إلى الحرية الجنسية ويقدم أغانيه الهدامه فى قالب جاذب للشباب يجمع ما بين الحرية والدين والسياسة والجنس. قام صديقى باصطحاب نجليه نزولا على إلحاحهما إلى المول الذى يستضيف الحفل على أن يقضى هو وقته بالتجول بين المتاجر بينما هما فى موقع الحفل,وبعد نحو ساعة من انطلاق الحفل ساد هرج ومرج واندفاع لأولياء أمور(كانوا ينتظرون أبناءهم بالخارج) نحو موقع الحفل لإخراج فلذات أكبادهم بعد أن تسربت تفاصيل مروعة عما يحدث بالحفل من شذوذ وسكر ومجون بين شباب تحت العشرين. نعلم أن مثل تلك الحفلات تنشط فى الصيف لكنها تقام بشكل مغلق,لكن خطورة هذا الحفل بوقائعه الفاضحة ومرتكبيها أقرب للطفولة من الشباب,أنه أقيم بشكل علنى داخل مول ودون أدنى رقابة من إدارته أو حتى استعلام عن هوية الداعين إليه وميولهم ليكتب المسئولون عن الحفل سطرا جديدا فى واقع يقول إن كل شيء يباع ويشترى فى هذا البلد! نعلم أن أمن مصر القومى مستهدف وأن خطط اختراقه تتجدد لكن حماة الوطن يقفون بالمرصاد,لكن ماذا فعلنا لحماية الجبهة الداخلية من غزو ثقافى مدفوع لخلخلة الهوية الدينية والعقائدية والثقافية للمجتمع، مع العلم بأن التقاعس فى تلك المعركة يهدد الأمن القومى مباشرة,لأن الوطن يحميه الرجال بينما الغزو الثقافى يستهدف انتاج (أشباه الرجال) ! [email protected]@yahoo.comلمزيد من مقالات شريف عابدين