لايتوقف بعضنا عند دروس وعبر تقدمها الأحداث,لانستمع لنصائح مجانية يقدمها العقلاء كى نستفيد من مواقف وقع فى شراكها آخرون وليس علينا سوى توخى الحذر كى لا نقع فى براثنها فيكون الثمن باهظا .
لا تزال أحداث موقعة التجمع الخامس طازجة بفصولها الساخنة,وهاهو بطلها الذى ظن أن اعتداءه على جيرانه الآمنين سيمر بلاعقاب,يقبع بين جدران السجن يتذكر صوره المتداولة أثناء التحقيق,ذليلا منكسرا وكان قبلها بساعات منتشيا بجبروت المال والنفوذ والمريدين.لكن للاسف لا أحد يتعلم,والدليل ما حدث معى على أبواب قرية مارينا بالساحل الشمالى.. حيث اصطدمت بعينة من غيلان الثراء الفاحش والنفوذ,وللأسف كان الموقف مع سيدتين من تلك العينة تأكيدا من المرأة على مساواتها بالرجل فى الشر قبل الخير !
فتاة فى العشرينات تقود سيارتها رباعية الدفع تجاورها والدتها,كادت أن تطيح بسيارتى بسبب إصرارها على تخطى إجراءات التفتيش، واقتحام البوابة برعونة، ولولا إسراعى بتحريك سيارتى لتحطمت تماما. وبعد أن تجاوزت ذهولى من الموقف توجهت لمعاتبتها، وماكدت ألومها على تصرفها حتى أمطرتنى السيدتان بوابل من أقذع الكلمات التى تنم عن البيئات التى جاءت منها تلك العينة من الأثرياء الجدد. وقبل أن أفيق من صدمة هذا (التوحش الأنثوي) فوجئت بسيارتين تحملان أقارب للسيدتين تصلان بعد اتصال منهما,وما أشبه اليوم بالبارحة حيث بدا وكأن مشاهد موقعة التجمع الخامس قابلة للتجدد فى مارينا,لكن لم أكن لأسمح لأحد بالاقتراب من أسرتى التى كانت ترافقني,وفى نفس الوقت كان من الصعب تصور الاشتباك وحدى مع خمسة رجال على وقع بذاءات لاتتوقف للسيدتين وكأنهما تدقان طبول الحرب قبل أن يهجم الرجال.
لكن لم يعد ممكنا الصبر أكثر من ذلك فقد فرض تسارع الأحداث الرد على هؤلاء الموتورين خاصة وأن أفراد الأمن الخاص اكتفوا بالمشاهدة خشية من أصحاب النفوذ,وماكدت اشتبك مع هؤلاء حتى انشقت الأرض عن موكب فخيم لمسئول يقترب من البوابة ليسرع الأمن الخاص بفض المشاجرة وإرضاء كلا الطرفين، حتى لايتعكر مزاج السيد المسئول بعراك لن يتوقف الأثرياء الجدد عن إشعاله فى أى مكان أو زمان!
[email protected]
[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين
رابط دائم: