رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
الشماتة فى الوطن !

يتداول رواد الفيس بوك فيديو لإخوانى يعيش بالولايات المتحدة,يستعرض مشترياته من متجر أمريكي,ويظهر فاتورة بقيمة تتجاوز 500 دولار، يقول إنه لم يدفع منها سنتا,ويشير إلى خانة بالفاتورة تشير إلى (صفر مدفوعات) لإثبات صدق قوله ويدعى أن حكومة الولاية التى يعيش بها دفعت عنه قيمة مشترياته !

ويستكمل هذا الشخص حديثه مبررا إعفاءه من دفع ثمن مشترياته بأن حكومة الولاية تفعل ذلك مع أى موظف عائد من الإجازة,ولا ينسى صاحبنا أن يبدى حسرته على الأوضاع فى مصر حيث ادعى أنه أنفق خلال تقضيته العطلة الصيفية فى ربوعها نصف مليون جنيه على الطعام فقط !!!

بصرف النظر عن أن هذا الشخص يظن أننا بدائيون لا نعلم أن وجود صفر فى نهاية فاتورة المشتريات يدل على أن الشراء تم ببطاقة الائتمان وليس كاش,لكن أهم دلالات كذبه أن الإخوان لا يكفون عن استخدام الدعاية السوداء شماتة فى الوطن والشعب ضمن محاولاتهم إثارة الفتنة والتحريض ضد الدولة بعد أن فقدوا للأبد القدرة على الحشد والتظاهر.

التربص والرقص على وقع أوجاع الشعب أصبحا الغذاء اليومى للإخوان,بدءا من الشماتة فى سقوط الشهداء من الجيش والشرطة ثم بمعاناة أبناء وطنهم بعد إجراءات اقتصادية فاقمت من الأسعار انتهاء بمجاهرتهم بولائهم للدول التى فروا إليها واستبدلوها بوطنهم .

فتح الإخوان مزايدة بيع الوطن بدم بارد (طز فى مصر),ولا أتعجب من سلوكهم فى مبادلة الوطن بأى رخيص,فمنذ أن خلطوا الدين بالسياسة وهم جاهزون لبيع الأرض مقابل الحكم والتمكين,ولنتذكر دائما مشهد العهر والانبطاح حين ركع نجل القيادى الإخوانى صلاح سلطان ليقبل أرض المطار الأمريكي,بينما جنودنا يركعون على الأرض قتلى أوجرحى ليروى كل منهم بدمائه هذه الأرض أو يتنازل لوطنه عن جزء يقتطع من جسده.

أعترف أننى بحاجة لمراجعة دعوتى السابقة لإعادة دمج الإخوان فى الحياة السياسية,لأن ممارسات الجماعة تجاوزت دور التيار الذى وصل إلى الحكم ثم أزاحه الشعب,فالأزمة أخطر وتتمثل فى وجود جماعة سرية مشكلتها ليست مع النظام وحده بل مع الشعب الذى لا يسلم من حماقاتها كل يوم .

[email protected]
[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: