رئيس مجلس الادارة
عبدالمحسن سلامة
رئيس التحرير
علاء ثابت
يبدو أن بريطانيا استمرأت دور(مخلب القط) لصالح قوى أخري, وهو دور تلعبه الدولة العظمى منذ بدأت بالتدخل فى المنطقة قبل عقود طويلة,وها هى تثبت أنها على العهد ولا تحيد عن الدور المرسوم لها وعلى الأخص فيما يتعلق بمحاولات فرض حصار على مصر جزاء استقلال قرارها السياسى وتنويع تحالفاتها. كان مستغربا فى أكتوبر 2015 أن تسرع بريطانيا إلى فرض حظر على السفر إلى مصر بعد سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء قبل أن تأخذ الدولة ذاتها التى ينتمى إليها الضحايا موقفا من السياحة المصرية,ولأن النوايا لا تتبدل قامت الدولة العظمى قبل أيام برفع حظر السفر إلى تونس ولم تلتفت لحقيقة أن 30 من مواطنيها قتلوا فى مذبحة بمنتجع سوسة التونسى قبل أشهر قليلة من حادث سيناء الذى لم يستهدف مواطنيها بالأساس ! ورغم التظاهر باستقلالية الإعلام البريطانى إلا أنه يسير على درب حكومته,فكلما حازت الإجراءات المصرية لتأمين السياحة والمطارات شهادات دولية بالتميز أسرعت الصحف البريطانية لتسويد الصورة وآخرها صحيفتا (الصن والديلى ميل) اللتان نشرتا مؤخرا تقارير تدعى إصابة السائحين فى مصر بتسمم غذائى متجاهلة ما تضمنته نفس التقارير عن وقوع حالات تسمم فى دول سياحية أخرى مثل أسبانيا وتركيا واليونان.بل وعنونت (الديلى ميل) تقريرها بسؤال:هل تريد أن تقضى إجازة بدون الإصابة بمرض؟ تجنب الذهاب إلى مصر. واقع الحال أن المشكلة لا تتعلق بتلك الدول التى تتعامل بمنطق تبادل المصالح بقدر ما تتعلق بإصرارنا على إقحام العاطفة فى السياسة,ولذلك نستغرب تلك الهالة الإعلامية التى تصاحب جولات السفير البريطانى فى المناطق الشعبية والتاريخية وإبداءه الإعجاب بالثقافة المصرية وعاداتنا الغذائية,فيدفعنا الظن بأن ذلك الإعجاب سيحنن القلوب التى قست,لكن هيهات فللسياسة دروب أخرى ! [email protected]@yahoo.comلمزيد من مقالات شريف عابدين