رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المواجهة
قطر..وسيناريو يوم القيامة !

تبدو قطر عازمة على السير حتى النهاية نحو حافة الهاوية, فمنذ أن ارتدت ثوب التمرد مع تولى الشيخ حمد عام 1995 وهى تضع طموحاتها السياسية الجامحة التى لاتركن لتاريخ ثورى أو نفوذ إقليمى مؤثر، فوق أى اعتبار حتى ولو كان الحفاظ على وحدة محيطها الخليجى أو إقليمها العربي.

وعلى نفس النهج تسير تلك الدويلة فى تعاملها مع أزمتها الراهنة,فبدلا من الاستماع لشكوى الأشقاء ومحاولة رأب الصدع نرى (دوحة الأشواك) وقد سلكت مسلك نيرون فشرعت فى استمالة قوى خارجية كانت دوما تنتظر الفرصة بحثا عن موطئ قدم فى الجزيرة العربية لتضع المنطقة بأسرها على فوهة بركان قابل للانفجار.

قبل أيام من إعلان دول عربية وإسلامية مقاطعتها لقطر كنا قد دعونا فى مقال سابق إلى البدء فى معاقبة قطر دبلوماسيا، لكن لم يكن يصل تقديرنا لحجم الغضب تجاه الإمارة المتمردة أن تبلغ العقوبات حد الحصار البرى والبحرى والجوي، لكن الصبر نفد. ربما تراهن قطر على انفراط عقد الحصار بمرور الشهور سواء عبر تلويحها بورقة الحماية التركية ـ الإيرانية، أو ضمان تدخل أمريكى إلى جانبها (مدفوع ثمنه مقدما)، وقد يكون رهان الدوحة على الوشائج والعواطف التى تجمع دول الخليج بأن تعرض الاستجابة لبعض مخاوف الأشقاء دون تغيير حقيقى فى سياساتها الداعمة للإرهاب.

هذه الرهانات القطرية ترتكز بالتأكيد على ضغوط أمريكية وتركية وتهديدات إيرانية مبطنة لدول الخليج مع محاولة إخراج مصر من المعادلة والانفراد بها لاحقا بالبحث عن مدخلات جديدة لتركيعها اقتصاديا وإلقاء الأزمات فى طريقها بغية تعثرها وإلهائها عن دورها الإستراتيجى فى حماية الأمن العربي.

لقد دعونا مسبقا لأن تقود مصر تحركا فى مجلس الأمن لإدانة قطر دوليا وقد حدث، لكن لايجب أن نركن لتلك الخطوة فينبغى أن تليها خطوة تصعيدية أخرى بالتشاور مع الدول الكبرى لاستصدار قرار دولى لمعاقبة قطر وفقا للفصل السابع من الميثاق الأممى الذى يتيح تدابير قسرية ضد الدول التى تهدد السلام العالمى تصل لاستخدام القوة العسكرية كما حدث ضد العراق وسوريا وليبيا، فهل تقودنا قطر لسيناريو يوم القيامة؟
[email protected]
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: