رئيس مجلس الادارة

هشام لطفي سلام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فى المواجهة
ضرب قطر

ليس هناك الآن من هو أضعف من دويلة قطر,هى منبوذة من محيطها الخليجى بعد أن انفضح دورها المشبوه فى تفكيك وحدة الصف, وتواجه اتهامات حقيقية من معظم دول العالم بدعم الإرهاب والمنظمات المتشددة.



والسؤال:هل يمكن أن نستغل تلك الحالة لإطلاق حملة دبلوماسية لإدانة قطر دوليا مع الاستفادة من التأييد الذى لاقته العملية العسكرية فى درنة بليبيا ؟

نحن بحاجة للتخلص من ميراث طويل من عدم استكمال النجاح فى التعامل مع بعض الملفات الشائكة لإحراز العلامة الكاملة, نريد الآن وليس غدا استغلال أجواء السخط من ممارسات تلك الدويلة لحشد تأييد إقليمى ودولى لمعاقبة قطر اقتصاديا وربما عسكريا ردا على دعمها الموثق للإرهاب ولمنظماته ولإيوائها العديد من رموزه وعلى رأسهم قيادات إخوانية هاربة.

لماذا لا تستفيد مصر من نفوذها بمجلس الأمن كعضو غير دائم تنتهى عضويتها أكتوبر المقبل بالتشاور مع الدول الكبرى وغيرها من الدول الصديقة لإعداد مشروع قرار دولى لمعاقبة قطر وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذى يتيح تدابير قسرية ضد الدول التى تهدد السلام العالمي،تتراوح ما بين العقوبات الاقتصادية واستخدام القوة العسكرية ؟

الممارسات القطرية على الأرض تبيح استخدام سلاح العقوبات ضدها وتتوافر أدلة تهديداتها للأمن وللسلام العالمى كما سبق أن توافرت ضد العراق وسوريا وليبيا والحوثيين باليمن وجميعهم خضعوا للفصل السابع من الميثاق الأممي.

لسنا بأقل من الدول الكبرى حمية فى الانتقام للدماء التى انسكبت بفعل الإرهاب المدعوم بلا حدود من قطر والمتحالفين معها، وقد نفذت الولايات المتحدة العديد من الحملات العسكرية الانتقامية سواء عبر قرار دولى أو دونه، ولعل ردود الفعل الدولية المواتية للضربات التى شنتها القوات المسلحة فى ليبيا تثبت اعتراف العالم بمشروعية الحرب التى تخوضها مصر وبمصداقية الأدلة التى تحملها ضد الدول التى تتآمر على أمنها القومي.لقد نفد الصبر على نظام يحكم شعبا شقيقا,وكتمنا الغضب كثيرا من مؤامرات المراهقين الذين لم يراعوا وشائج الأخوة وحان الوقت لاصطياد الفأر المذعور !

[email protected]@yahoo.com
لمزيد من مقالات شريف عابدين

رابط دائم: