رئيس مجلس الادارة

هشام لطفي سلام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

... «كَتَّر خيــرك».. لأنكِ لم تطالبى «بردم» القنـاة!.

>> الناس مخضوضة من التجاوزات الغريبة التى حدثت فى مباراة الأهلى والإنتاج الحربى!.

المتابع لشارع الرياضة فى بلدنا.. يتصور من «خضة» الناس.. أن التجاوزات التى رأيناها.. سلوك سلبى جديد غير مسبوق عندنا.. يطل برأسه علينا والخوف من انتشاره فى ملاعبنا!.

الحقيقة التى ننكرها.. أن ما رأيناه من أيام.. هو تمدد طبيعى ونتاج منطقى لعصر الفوضى والتجاوزات الذى تعيشه كرة القدم المصرية!.

الحكم يوقف المباراة ويتجه ناحية المدير الفنى للأهلى. الحكم فيما وضح من الصورة يمارس حقه فى توجيه وتحذير المدير الفنى من الاعتراض على قراراته!. حتى الآن.. الحكم يمارس حقه فى إطار سلطات.. فماذا حدث؟.

الذى حدث.. أظنه نتاج ثقافة الصوت العالى والتجاوزات وهتك القانون.. قانون «الكورة» والقانون الجنائى!. وأى قانون فى أى حاجة!.

فى قانون «الكورة».. أخطاء الحكام جزء من اللعبة.. ومن ثم قبولها.. وقبول النتائج المترتبة عليها.. أمر لا نقاش فيه!.

ملاحظة: عندنا.. تخطينا مرحلة النقاش.. ونعيش مرحلة نرفض فيها ما يقوله قانون الكرة.. ونشتم ونلعن ونتهم.. وهذا دهس على القانون.. أى قانون.. والقضاء على رياضة فى مصر.. اسمها كرة القدم!.

حكام كرة القدم.. تم إهدار دمهم واستباحة أعراضهم.. واتحاد الكرة المعنى بحمايتهم.. «اتلعن خاش جدوده»!. المصيبة أن الكل يتفرج.. وأغلب الكل الصامت.. لا يدرك أن ما يحدث يقودنا إلى كوارث!. إنها رسالة علنية واضحة.. للفوضى والخروج على القانون!. إنها تحريض للجميع فى أى مجال.. لرفض القانون.. أى قانون!. إنها تجربة عملية واقعة على الأرض.. لشتيمة أى مخلوق وتلويث سمعة أى مخلوق والخوض فى أعراض أى مخلوق!. افعل.. والتجربة تقول إنك لن تحاسب!.

كل السطور السابقة التى شملتها الملاحظة.. أظنها كانت الغائب الحاضر فيما حدث مؤخراً.. وثالث الاثنين فى المشهد.. الحكم والمدير الفنى!.

رد فعل المدير الفنى للأهلى.. فى يقينى أنه جديد وغير مسبوق.. ولا شبهة تقليد أحد فيه.. وحقه أن يسجل باسمه!.

ولماذا لا يتجاوز هو الآخر؟ الفرصة سنحت.. والحكم جاء برجليه!. كيف يهدر دم الحكم بطريقة جديدة؟

المدير الفنى للأهلى.. الحكم يتكلم معه.. لكن فيما رأيت.. يبدو أنه غير مُنْصِت لكلام الحكم!. المدير الفنى.. وقف بعد «تربيع يديه» على صدره.. و «شَال» الحكم بنظرتين من عينيه !. واحدة من تحت لفوق.. والثانية من فوق لتحت!.

النظرتان.. انعدمت منهما ملامح الإنسانية!. لا وجود.. للحلم والتراحم والتواضع والإنصات والحوار والتفاهم!. ملامح إنسانية اختفت فى المشهد الذى رأيناه.. لأنها فى الواقع رحلت من زمان!. من يوم أصبحت الرياضة.. ساحة فوضى وتجاوز وشتيمة وسباب وتهديد وابتزاز!.

الرسالة الجديدة وصلت!. ليس فقط الصوت العالى والشتائم والخوض فى أعراض الخلق.. الأسلحة المستخدمة فى الشارع الرياضى!. هناك ما أقسى وأصعب!. نظرة استخفاف وازدراء ونسف أى احترام.. نظرة واحدة.. تؤدب أى حكم يفكر فى توجيه مدير فنى!.

الذى يحدث من زمان فى شارع «الكورة» مسخرة.. سهب جداً بترها بالقانون!. المشكلة أن القانون «مِشْ» موجود!. فى إجازة طارئة.. إجازة مرضية.. إجازة بدون مرتب.. أحد لا يعرف!.

............................................................

>> نعم.. سقف الأسعار لم يعد له وجود!. نعم الناس تعانى وتحديدًا أهالينا البسطاء.. الذين يعيشون اليوم بيومه!. نعم هناك جشع رهيب.. والجشع ليس بجديد على النفس البشرية الشرهة غير المطمئنة غير السوية المصابة بنهم شديد ولا تعرف حدًا للاكتفاء!.

النفس البشرية الشرهة.. عرفناها فى مصر.. أيام الحرب العالمية الثانية.. ووقتها أطلقت الصحافة عليهم لقب.. أغنياء الحرب.. الذين ضاعفوا أسعار سلع كثيرة باعتبار أنها غير موجودة واستمرارها صعب فى الحرب!. فعلوا ذلك.. فى الوقت الذى كانت فيه مخازنهم مليئة بهذه السلع.. بأسعار ما قبل الحرب.. لكنهم أخفوها وضاعفوا أسعارها مرتين وثلاثًا.. لأننا فى حرب.. والحروب تدمر دولًا وتخرب دولًا.. وفى وجود الذمم الفاسدة.. تخلق من العدم أغنياء.. أغنياء حرب!.

ودارت الأيام.. لنكتشف أنه إذا كان هناك زمان أغنياء حرب.. فاليوم عندنا أغنياء أزمات!. نفس الذمم الخَرِبَة الفاسدة!. نفس الجشع!. نفس الضمير الميت!.

تذكرون حضراتكم.. الأزمات التى مرت علينا!.

السكر مثلا.. جعلوه أزمة!. ابن «مين» من ينجح فى الحصول على كيلو سكر!.

الذى كشف الوجه القبيح للجشع.. أن وزارة التموين يوميًا تضخ سكر فى السوق.. ويوميًا الناس تشكو من عدم وجود سكر!. وزارة التموين كشفت فى تقرير لها.. أنها ضخت كميات من السكر فى شهر.. تعادل ضعف هذه الكمية فى نفس الشهر من العام الماضى!.

الطبيعى والمنطقى.. أن السوق يتشبع بنفس الكمية العام الماضى.. مع زيادة معروفة ومحددة تعادل نسبة الزيادة السكانية!. غير الطبيعى وغير المنطقى.. أن تضاعف وزارة التموين الكمية التى ضختها فى السوق والأزمة قائمة ومستمرة!. كيف؟.

لأن هناك من يشترى السكر بأى كميات وأى ثمن.. مستغلا فاسدين فى مواقع الضخ.. ليختفى السكر قبل أن يظهر!.

هؤلاء.. فى أزمة السكر تحديدًا.. ليسوا أغنياء أزمات.. إنما هم زبانية الجماعة ومشتقات الجماعة!. هم من يقوم بعمل متكامل.. لتجفيف مصر من سلع استراتيجية!. مثلما يشاركون فى حرب تجفيف منابع الدولار فى مصر!. اشتروا ويشترون ومازالوا.. الدولار من أهالينا فى الدول العربية.. لأجل ألا يتم تحويله عبر البنوك!. بأى سعر يشترون الدولار.. المهم ألا يصل دولار واحد إلى البنك المركزى!.

تجفيف منابع الدولار لن يقتصر على تحويلات المصريين.. إنما اكتملت حلقتها بضرب السياحة.. وحصار مصر لأجل ألا يدخلها سائح.. يصرف دولارًا واحدًا فيها!.

الوارد من الدولارات يتراجع.. والشراء بالدولار يتضاعف لأننا بعافية فى الإنتاج الذى بإمكانه تقليل الاستيراد!. طبيعى أن تحدث بلاوى فى الاقتصاد من شأنها أن تجنن الأسعار!.

تعويم الجنيه طار بالدولار لفوق.. إلا أنه كان الدواء لأصعب داء.. الخلل الرهيب بين التصدير والاستيراد!.

التضخم الرهيب الناجم عن الخلل بين التصدير والاستيراد.. بدأ يتناقص.. لأن حجم الاستيراد تراجع.. لأن الدولار ارتفع!.

رجال الأعمال لم يوقفوا الاستيراد حبًا فى البلد وحماية لاقتصاد.. إنما خوفًا من الخسارة.. فيما لو استوردوا سلعًا.. ثمنها تضاعف بسبب ارتفاع سعر الدولار!.

الناس انكوت بنار الأسعار بصورة مباشرة.. لأن السلع الأساسية التى لا غنى عنها لأهالينا البسطاء.. كلها يتم استيرادها!. طالما هناك استيراد.. يكون هناك دولار.. يكون هناك سعر مرتفع فوق طاقة أهالينا!. ظهر ذلك واضحًا.. فى الفول والعدس والزيت والسمن النباتى والقمح والذرة الصفراء التى تؤثر مباشرة على أسعار الدواجن واللحوم.. باعتبارها عنصرًا أساسيًا للعلف!

فوق الـ85% من الفول والعدس والقمح والذرة والزيت.. نستورده!.

مادمنا نستورد فإننا لم نحقق اكتفاء ذاتيًا فى سلعة.. مادامت «الأسعار نار».

السؤال الأهم هنا لمن يتنفسون كراهية: هل كانت مصر عندها اكتفاء ذاتى فى القمح والفول والعدس والسكر والزيت وكل ما نستورده.. واختفى هذا الاكتفاء فى سنين؟!.

السؤال بصورة مباشرة: هل الرئيس السيسى.. تسلم جَنَّة وحولها بسياسته إلى جهنم؟

كلنا يعرف الحقيقة.. التى تنكرها علينا اليوم الجماعة ومشتقاتها.. والتى يطمس معالمها.. نخبة وثوار ومن فى قلوبهم مرض!.

حقيقة أن مصر منذ تسلمها الرئيس.. عندها مشكلات متراكمة مزمنة رهيبة فى كل المجالات. التعليم مشكلة. الصحة مشكلة. الزراعة مشكلة. الكهرباء مشكلة. الطرق مشكلة!. السكة الحديد مشكلة. كل مجال فى أزمة!.

الحقيقة التى ينكرها الجميع.. أنه فى مصر تطورات جذرية فى مجالات مختلفة!. الكل كان يعرف أن أزمة انقطاع الكهرباء حلها سيكون بعد سنوات!. الرئيس فاجأ الجميع فى لا وقت بحل المشكلة.. وهذا إنجاز بكل المقاييس.. هل اعترف واحد من «إياهم» بالأمر!. لا!.

كل الذى يفعلونه.. الركوب على أى أزمة.. لتهييج الرأى العام واللعب على مشاعر أهالينا البسطاء.. بحدوتة الأسعار!

يفعلون ذلك وهم يعلمون الحقيقة!. يعلمون أن جنون الأسعار الموجود.. ليس تقصيرًا بقدر ما هو تراكمات وحصار.. ومع ذلك!.

«فات» الكثير.. والخير قادم بإذن الله على نهاية العام..

من تحمل الأصعب.. بإمكانه أن يدهس الصعب!.

............................................................

>> قرأت مقالًا فى إحدى الصحف.. صاحبته تتكلم بحماس وحرارة عن الانتخابات الرئاسية فى مصر!.

فكرة الحديث عن انتخابات ستجرى فى عام 2018 أدهشتنى!. اندهشت لأن القضايا التى تهم الوطن والمواطن كثيرة.. والمشكلات الحياتية للمصريين عديدة.. والأوليات ليست لما هو بعد سنة!. لماذا الإصرار على الحديث فى موضوع سابق لأوانه.. بوقت طويل وكأنه التحدى الأهم الذى يواجهنا حاليًا!.

هل الانتخابات التى ستكون بعد سنة.. مطلوب من الآن أن تكون حدث رأى عام لمدة سنة؟!.

هل مطلوب أن نبدأ من الآن.. فتح ملف الاختلاف فى الرأى.. علمًا بأننا جميعًا نعلم.. أننا لا نعرف مفهوم الاختلاف فى الآراء.. وبأسرع مما نتصور.. نحولها إلى خلافات بيننا كمصريين.. فى وقت يتطلب منا جميعًا.. تماسكنا وترابطنا.. لأننا نخوض حربًا شرسة ضد إرهاب وراءه دول لا دولة!. لأننا مازلنا مستهدفين لنلحق.. لا قدر الله.. بالدول التى نالت منها المؤامرة.. مؤامرة تقسيمها.. بالحروب الأهلية بين أبناء الوطن الواحد!. حروب حرقت الأخضر واليابس ودمرت منشآت وقتلت أطفالًا ورَمَّلَت نساءً.. وأجبرت الملايين على الهجرة إلى كل بقاع الأرض!.

هل المطلوب أن يمزقنا الخلاف من الآن.. فى ظل الظروف الصعبة جدًا التى نواجهها من سنين.. وهى صعبة جدًا.. لأن أغلبها.. ليس تقصيرًا بقدر ما هو حصار!.

ما علينا من كل هذا.. لأن ما استوقفنى فى المقال.. نهايته!.

صاحبة المقال وجهت نداءً للرئيس السيسى.. قالت فيه والكلام مُوَجَّه للرئيس: لا تترشح لدورة ثانية فى الانتخابات الرئاسية القادمة.. لتضرب مثالًا للأجيال القادمة.. بأنك أول رئيس لم يترشح لدورة ثانية!.

الكاتبة لم تذكر لنا سببًا.. استندت إليه.. فى مطالبتها للرئيس بعدم ترشيح نفسه!.

فكرت وفكرت وفى الحقيقة احترت!.

هل لأنه قاد الشعب لإسقاط الإخوان أم لأنه مصمم على اقتلاع جذور الإرهاب من مصر؟.

هل تطالب الرئيس بعدم الترشح لأنه أعاد أفريقيا لمصر؟! أم لأنه عاد بمصر لمكانتها العالمية؟. ربما لنجاحه فى تسليح جيش مصر.. بحاملات طائرات وغواصات ومقاتلات!. قوة نيران مداها يصل الحدود البعيدة لدول الجوار!. «يِِكُونشْ» المطالبة بعدم الترشح لأجل أكبر مشروعين فى تاريخ مصر.. .. لتأمين مستقبل مصر.. قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة؟!.

أغلب ظنى.. لأنه أنهى أزمة مستحكمة اسمها الكهرباء؟! «يمكن» لإصراره على إنشاء شبكة طرق ومحاور جديدة؟.

مليون فى «المية».. لأنه أعاد الأمن والأمان لوطن.. كان مقررًا أن تحكمه اللجان الشعبية!.

«تايهة ولقيتها».. تريدين يا سيدتى من الرئيس الا يترشح.. لأنه رفع الاحتياطى النقدى الأجنبى الى الضعف ومصر محاصرة من الخارج وتعانى فى الداخل.. مشكلات رهيبة متراكمة من قبل نصف قرن!

يا سيدتى.. «كِدَّهْ» عندك حق!. وكَتّْر خيرك» إنك لم تطالبى «بردم» قناة السويس الجديدة.. اللى من «ريحة» السيسى!.

رحمتك يارب!.







للعلـــــــــــــم



>> الجيش هو الأرض الراسخة التى يقف عليها الشعب وينعم بصلابتها الشعب.. فى نهاره ولَيْلِه وذهابه ومجيئه وعمله وترويحه ويقظته ونومه!. الجيش هو الجدار الذى يحمى حدود وطن تمتد لأكثر من خمسة آلاف كيلومتر!. الجيش هو السقف الذى يقدم روحه فداء للوطن والمواطنين.

تحية إلى جيش مصر العظيم فى الأمس واليوم والغد وكل غد بإذن الله.

>> العالم كله تابع باهتمام بالغ وترقب شديد.. رحلة السلام لبلد السلام.. التى قام بها البابا فرنسيس لمصر.

البابا فاجأ العالم كله.. بكل هذا الحب والتقدير والامتنان لمصر والمصريين!.

البابا بزيارته وملاحظاته ولقاءاته وتصريحاته والقداس الذى حضره أكثر من 25 ألف مصرى.. رسخ حقيقة أن مصر.. كانت وستبقى واحة أمان.. وتلك هى الحقيقة التى أقرها أنبياء قبل أن ينطق بها بشر!.. البابا فى رحلته التى أنصفتنا.. أسقط كل الدعاوى الزائفة ضد مصر.. البابا نسف كل المحاولات المستميتة لحصار مصر!. البابا فضح كل المؤامرات الخسيسة للنيل من مصر!.

سؤالى لمن أعمى المرض قلوبهم وطمس عقولهم: أليست هذه الزيارة.. شكلًا ومضمونًا.. إعزازًا واعتزازًا بمكان ومكانة مصر.. واحتراماً وتقديرًا لرئيس مصر!


لمزيد من مقالات إبراهيـم حجـازى

رابط دائم: