رئيس مجلس الادارة
هشام لطفي سلام
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
هل يقوم الآن بعض أصحاب المشروعات الترفيهية والمتاجر و المطاعم بعملية ( فلترة ) لفرز الزبائن بوضع أسعار خيالية لخدماتهم و بضائعهم وإيقاع أصحاب الدخول المتوسطة من يبحثون عن نزهة عائلية بسيطة,فى فخ الفواتير الصادمة حتى لا يقتربوا مرة أخرى من متاجرهم أومشروعاتهم لتصبح حكرا على أثرياء المجتمع وأصحاب الثروات غير معلومة المصدر؟ نعلم أن التقسيمات الاجتماعية والاقتصادية هى سمة المجتمعات,ونؤمن أن للأغنياء أماكنهم المفضلة من مطاعم وأماكن للسهر والسياحة يمتنع متوسطو الحال إراديا عن الذهاب إليها,لكن الجديد أن فى مصر الآن تقسيما أكبر بين الطبقات الاجتماعية والاقتصادية يعبر عنه توجه القطاع الاستثمارى نحو بناء المجتمعات العمرانية الفاخرة بما تضمه من قصور وفيلات ومولات وأماكن ترفيه تنادى المحظوظين وليس مرحبا فيها بمحدودى الدخل حتى وإن كانت غير محاطة بأسوار، حيث يكتفى أصحابها بحواجز الأسعار الباهظة التى تردع كل من تسول إليه نفسه الاقتراب أو التصوير ! هذا الترويع للأسرمن جانب أصحاب المشروعات الترفيهية (ولنتذكر أنه فى مول بأكتوبر التصوير مع البطريق بـ850 جنيها),نقول هذا الترويع لايقل فى وقعه عن الإرهاب الذى يستهدف تكدير صفو الأمن الاجتماعي,ونحن لم نضرب سوى أمثلة قليلة على إرهاب الأسعار الذى يعصف بمجتمعنا. كل الأبواب أصبحت مغلقة فى وجه أصحاب الدخول المحدودة, فالغلاء يلاحقهم أينما يولوا وجوهم. لذلك أصبح الحديث عن الترفيه والنزهة مسا من الجنون ومن يفكر فى التخفيف عن نفسه وأسرته بنزهة بريئة سواء بـ(سميط وجبن) على الكورنيش أو(ساندوتشات) فى مول,فكأنما يخوض مغامرة محفوفة بالمخاطر ربما تكلفك التشريف فى قسم الشرطة,ولن ينفعك وقتها الشكوى من عدم وجود رقابة على الأسعار أو أنها أسعار (سياحية) لأنك وقتها ستواجه اتهاما آخر بالكذب وتضليل العدالة لأنك بالفعل تأكل يوميا الرغيف (السياحي) دون أن تفتح فاهك ! [email protected] [email protected]لمزيد من مقالات شريف عابدين