رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
هل نجحت أجهزة الأمن فى بلجيكا وفرنسا وتركيا وغيرها فى إيقاف الانتحاريين أو مرتكبى أعمال الدهس الذين أوقعوا مئات القتلى والجرحى فى هجمات بتلك البلدان؟ لماذا أصبحنا أسرى سيناريو رديء نتعامل فيه مع كل حادث إرهابى بإجراءات صارمة حتى تخفت سخونة الأحداث ثم نستسلم إراديا لحالة استرخاء لا نفيق منها سوى مع اعتداء جديد؟ هل تقوم أجهزة الأمن ولا نقصد بها وزارة الداخلية وحدها بمراجعات دورية على خططها وإستراتيجياتها واختبار مستوى التعاون فيما بينها وتحديث قوائم المشتبه بهم ووسائل الرصد والمتابعة بغض النظر عن الحالة الأمنية فى البلاد ؟ هل تمتلك الدولة أدلة دامغة على تورط دولة أو دول فى زعزعة الاستقرار فى البلاد؟ هل يتم تجميع تلك الأدلة لاستخدامها فى وقت تحدده القيادة السياسية أم يتم الرد بشكل عاجل عقب كل هجوم دون الكشف العلنى عن طبيعة الرد؟ لماذا توجه معظم ردود الفعل الشعبية عقب وقوع أى اعتداء اللوم لأجهزة الأمن واتهامها بالتقصير واستخدام خطط مكافحة عفى عليها الزمن؟ لماذا تكون مصر دائما دونا عن دول العالم الأخرى التى ابتليت بالإرهاب الأكثر تأثرا بتداعيات الهجمات سواء بتحذيرات عاجلة من السفر إليها أو الاستثمار فيها ؟ لماذا يصاب المصريون بالذعر بعد كل إنجاز يتحقق بالداخل أو انتصار سياسى بالخارج خوفا من مصيبة مقبلة على طريقة من ينخرط فى نوبة ضحك ثم يستدرك قائلا:(اللهم اجعله خيرا)؟ هل لاتزال هناك بارقة أمل لملايين المصريين بأن يتذوقوا السعادة أخيرا ويستمتعوا ببحبوحة العيش على هذه الأرض بعد عقود من المعاناة أم سيغلب منطق المتشائمين من يرون أن تحالف الثلاثى (الإرهاب والغلاء والفشل الإداري) لن يترك أى مساحة للسعادة والرضا فى هذا الوطن؟ [email protected] [email protected]لمزيد من مقالات شريف عابدين