رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

طبيب «إخصاء» أمريكي في مصر

تكرار 3 حوادث حيوانية همجية خلال مدة قصيرة، ما بين اغتصاب وتحرش، ينذر بكارثة مجتمعية، إن لم يتم التصدي من قبل الهيئات والجهات المعنية. فلم تمر أيام على حادثة اغتصاب الطفلة «جنا»، طفلة البامبرز، التي زلزلت القلوب واقشعرت لها الأبدان، إلا وفوجئنا بواقعة تحرش تشمئز منها الأنفس؛ عندما حاول عامل اغتصاب زميلته وتحرش بها داخل «ثلاجة جبن» تحت تهديد السلاح بمنطقة 6 أكتوبر، وانتهاء بواقعة تحرش جماعي لفتاة من «قطيع» في محافظة الشرقية.

أوقن تماماً بأن حوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي ظاهرة عالمية لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات، بغضّ النظر عن مكوناته الثقافية والحضارية والدينية، ومع تقدم التشريعات وآليات تطبيق العدالة؛ وضعت معظم الدول قوانين تتعلق بالحماية من تلك الحوادث.

وأعرف أن تلك الظاهرة لم تكن وليدة اللحظة، بل مشكلة قديمة الأزل، ومع وضع بعض القوانين والحلول التي نادى بها المتخصصون، لا تزال الظاهرة مستمرة، بل وتزيد كانتشار النار في الهشيم، والنتيجة: نشتكي وننظر لبعضنا بعضاً مكتوفي الأيدي!!

الحقيقة التي لابد أن نعترف بها أننا نعاني أزمة «أخلاق» في تعاملات الناس وسلوكياتهم المستهجنة اجتماعياً وأخلاقياً، نعاني غياب قيم التسامح والتعاون، نعاني ازدياد معدلات العنف والتطرف والجريمة بشكل ملحوظ في حياتنا بشكل يومي، ومنها انتشار التحرش والاغتصاب، وهما من المظاهر التي تدل على «سيادة» أنماط مستحدثة من التدهور الأخلاقي.

هذا السبب مع ضعف الوازع الديني، وقلة الوعي، وانتشار البطالة، أمور دفعت بـ«قطعان حيوانية» مريضة «للـقتل» مرتين؛ فللسيدات هو «القتل» نفسياً ومعنوياً و«قتل» للمستقبل والعيشة السوية، وللأطفال؛ «قتل» براءتهم و«اغتيال» ابتساماتهم الجميلة بلا رحمة؛ لتقف الدموع في مواجهة صعبة مع أنياب الذئاب البشرية!

لذلك «أحلم» بعقوبة الإعدام للمجرمين، مع أنها ليست كافية ولا تشفي «غليل» الضحايا وأهلهم!! «أحلم» بأن يقوم السادة الموقرون في البرلمان بإصدار تشريعات صارمة تتضمن الحماية والردع المناسب الملائم، والإعلان عن العقوبات في النشرات الإخبارية والصحف اليومية؛ ليرتدع كل من تسول له نفسه مجرد التفكير في تلك الأفعال المشينة.. «أحلم» بالاقتداء بما قامت به حكومات مقدونيا وروسيا وإندونيسيا؛ التي لجأت «للإخصاء الكيميائي» للقضاء على ظاهرة التحرش الجنسي واغتصاب الأطفال!

أو قد يكون الحل – (طالما أنني أحلم)- الاستعانة بطبيب الإخصاء الأمريكي، الذي زار مصر الأسبوع الماضي، واستقدمته وزارة الزراعة لإجراء عمليات تعقيم وإخصاء للقطط الموجودة في الحديقة للحد من تكاثرها، وبما أنه طبيب «بيطري» فيسهل عليه إخصاء «القطعان الضالة» من المغتصبين والمتحرشين!!


لمزيد من مقالات أحمد مصطفى سلامة;

رابط دائم: