رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
السيدتان (سبيلة) و(زينب) التى سبق تبرعت هى الأخرى بقرطها,لطمتا رجال الأعمال وطوقتا أعناقهم بأكاليل العار وانعدام الوطنية,ويكفى لإدانتهم اعتراف الرئيس التنفيذى لصندوق (تحيا مصر) بأن معظم التبرعات جاءت من الطبقة المتوسطة . قلة قليلة من رجال الأعمال الشرفاء أخذوا على عاتقهم المشاركة فى خدمة المجتمع مثل إعادة إعمار قرى بالصعيد أو إقامة مشروعات صغيرة لتشغيل الشباب أو مواجهة الأمراض المتوطنة فى البيئات الفقيرة,لكن الناتج النهائى ليس محسوسا ويكفى أن صندوق (تحيا مصر) لم يحصل سوى على 7٫5 مليار جنيه بينما كان من المأمول تحصيل 100 مليار ! معظم رجال الأعمال أخذتهم العزة بالإثم وظنوا أنهم بمنأى عن محاسبتهم على انعدام وطنيتهم وتهربهم من واجباتهم القومية يتمترسون خلف فضائيات أنفقوا عليها المليارات لخدمة مصالحهم أو بتمويل ما يعرف بأحزاب (الموالاة) فى البرلمان وشطح خيالهم لتصديق أنهم يشكلون (لوبي) يضغط على الرئاسة يجعلهم فى منأى عن المساءلة وأخذ حق الوطن منهم. لقد سبق أن مارست الدولة (الطبطبة)على هؤلاء بتجميد فرض ضريبة مؤقتة على من يزيد دخله السنوى على مليون جنيه وتأجيل فرض ضريبة على الأرباح الرأسمالية فى البورصة بعد أن هدد رجال الأعمال بإجراءات تضر بالإقتصاد وهى تهديدات لاتقل فى وقعها عن الإرهاب الأسود فى سيناء,لقد أعلنوا الحرب على الدولة وداسوا على قيمة لطالما عرفتها مصر فى تاريخها الحديث وهى (رجل الأعمال الوطني). آن الأوان لأن تستخدم الدولة سلطتها لأخذ حق الشعب من رجال الأعمال بالقانون كما تفعل بلاد غنية كفرنسا والصين وغيرهما تقتطع نحو 45% من أرباح الأثرياء للإنفاق على المجتمع,وعلى الرئيس أن يحول مداعبته التحذيرية لهم خلال أحد اللقاءات معهم بقوله: لن تخرجوا من القاعة قبل أن تدفعوا تبرعات للصندوق,عليه أن يحولها إلى أمر واقع يفرض على هؤلاء منطق (هات وخد) بأن يدفعوا للمجتمع ثمن استمتاعهم الآمن بثرواتهم,وضخ الاستثمارات التى يشعر بها المواطن لرفع مستوى معيشته وتحقيق السلام الاجتماعى الذى دونه لا طعم لأى ثروة. [email protected] [email protected]لمزيد من مقالات شريف عابدين