رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

أيوب الشرع المنسق العام لمجلس شيوخ ليبيا للأهرام:مطمئون لدور مصر فى ليبيا

حوار ــ إبراهيم النجار
أيوب الشرع
تحت شعار «عودة المواطن للوطن» أطلقت مؤسسة «العدالة أولا» إحدي منظمات المجتمع المدني الليبي مبادرة للم شمل الليبيين المهجرين، من أجل حث وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني والحكومة علي الانخراط في هذا العمل الوطني، حتي يتوج بإعادة آخر مهجر إلي ليبيا. «الأهرام» كانت هناك علي الحدود المصرية الليبية، لتكون شاهدا علي هذا الحدث، عودة أكثر من 20 أسرة ليبية إلي بلادهم. التقت «الأهرام» الشيخ أيوب الشرع، المنسق العام لمجلس شيوخ ليبيا ورئيس الهيئة المغاربية للسلم والمصالحة، وكان هذا الحوار.

ماذا عن دور مجلس شيوخ ليبيا في عودة العائلات إلي مدينة طبرق الليبية؟


في البداية نحيي وجود جريدة «الأهرام» هذا الصرح الإعلامي والتنويري الكبير، ومرافقتها لموكب عودة الأسر الليبية، التي استقرت في جمهورية مصر العربية الشقيقة، والتي نكن لها كل تقدير وامتنان، كما نشكر عموم الشعب المصري علي حسن استضافته واحتضانه العائلات الليبية في كل ربوع مصر. مجلس الشيوخ الليبي يسعي جاهدا لإنهاء وغلق هذا الملف الذي عانت منه هذه الأسر والعائلات، ونحن متجهون وبقوة للعمل علي إعادة واستقرار هذه العائلات.

ماذا عن دور المجلس بعد عودة هذه العائلات بالفعل؟

أمانة مجلس الشيوخ عقدت العديد من الاجتماعات، وطالبت العديد من الجهات والأجهزة التنفيذية والحكومات، في إطار هذا العمل لوضعه في حيز التنفيذ، ونعلم أن استقرار هذه العائلات يتطلب بالضرورة تجهيز المدارس لأبنائهم، وإنهاء إجراءات تتعلق برواتبهم ومعيشتهم، هذه خطوة مبدئية قامت بها مؤسسة «العدالة أولا» إحدي مؤسسات المجتمع المدني الليبي، ونحن نساند هذه الخطوة ونعمل عليها، بصفتنا مكونا اجتماعيا يربط بين القبائل والمدن الليبية المختلفة. أمانة المجلس عقدت أخيرا اجتماعا في القاهرة، جاء بعد اجتماع وزراء خارجية دول الجوار، ونحن نثمن حقيقة كل الجهود التي بذلت وتبذل في ملف المصالحة، الذي للأسف الشديد تم استغلاله من قبل العديد من الجهات السياسية والحزبية.

هذه الجهود المبذولة تأتى في ظل ارتفاع وتيرة العنف في المدن الليبية؟

مسألة الاستقرار هذه عامل أساسي ومهم جدا، و أحداث العنف والأعمال الإرهابية يدفع ضريبتها كل الليبيين من مختلف الاتجاهات، غير أننا وضعنا كل الترتيبات واتخذنا كل التدابير التي من شأنها، تضمن لهذه الأسر والعائلات الوجود والعيش بكرامة داخل الوطن، عملنا علي كسر الحاجز النفسي والاجتماعي بينهم وبين المجتمع، والعمل علي إعادتهم وانخراطهم مرة أخري في المجتمع، بعد غياب أكثر من 6سنوات خارج حدود الوطن.

من المعلوم أن الملف الليبي والمصالحة الليبية وإنهاء الانقسام وعودة الاستقرار يحظي بأهمية كبيرة لدي الجانب المصري.. كيف تقيمون الدور المصري في ظل المعطيات والتوازنات الاقليمية والدولية الموجودة حاليا؟

تحركات الجانب المصري، وخصوصا الدبلوماسية المصرية، نراها إيجابية وفاعلة، ولاسيما في هذه الفترة الحرجة تحديدا، فالتحرك المصري في الآونة الأخيرة، علي مستوي المصالحة والملفات الشائكة الأخري، وما بذله الجيش المصري وقيادته، شيء يبعث علي الفخر والاطمئنان معا، وقد قدموا كل الدعم والمساندة، في ظل ما يواجهه الاتفاق السياسي للعديد من العراقيل والمعوقات لقرابة عام تقريبا، ومن ثم نحن ندعم ونثمن ونقدر الدور المصري، في إطار التسوية وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية السياسية المعتدلة في ليبيا.

بعد دعوة الجانب المصري جميع الأطراف الليبية للحوار والجلوس معا، كانت هناك تصريحات من قبل المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، بأنه علي استعداد للجلوس مع السيد فايز السراج، ثم تلتها تصريحات من السراج، بأنه علي استعداد للجلوس مع حفتر.. في تقديركم ما العراقيل التي تحول دون ذلك؟

نطالب كل من له تأثير تجاه الأزمة بأن يكون له دور في تقريب وجهات النظر، وبالتالي نري دعوة مصر للقاء الطرفين وتوافقهما بالغة الأهمية، ونأمل أن تتم الاستجابة لها بشكل كامل قريبا، واعتقد أن قبل منتصف الشهر المقبل سيكون لها تأثير علي أرض الواقع. فمعظم الليبيين سئموا من البيانات والتصريحات الدبلوماسية، ومن ثم نحن نحتاج إلي نتائج واقعية ملموسة. وقد كان بيان وزراء خارجية دول الجوار، مطمئنا إلي حد كبير، نقاطه كانت مدروسة بشكل جيد، ووضعت الأمور في نصابها، ولابد من تضافر الجهود لإنهاء الأزمة ومكافحة الإرهاب، والذي سينعكس بشكل إيجابي علي الاستقرار والحفاظ علي السلم الأهلي بشكل عام.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق